افتتاحيات الصحف

افتتاحيات-الصحف

أبوظبي في 3 يوليو / وام / سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على الدور الإنساني الذي تضطلع به الإمارات تجاه المنكوبين من الكوارث الطبيعية والحروب على مستوى العالم ..مؤكدة أن الإمارات من الدول القلائل التي ترجمت معنى الثروة إلى فكر ومشاركة إنسانية، تشمل العالم بأسره، دون منة أو استثمار في مصلحة ضيقة.

كما تناولت الصحف في افتتاحياتها نتائج الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي انعقد أمس في بيروت ..مؤكدة أنه جاء في وقته من جهة الأوضاع الإقليمية والدولية.

فتحت عنوان ” رائدة العطاء والإنسانية ” .. أكدت صحيفة “البيان” أن الإمارات تعد حجر الأساس في بناء المنظومة العالمية لمواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية، وذلك بفضل مبادراتها الجريئة، ونهجها الإنساني المتفرد، الذي يقوم على تقديم العون والإغاثة لمستحقيها، بعدما جعلت الحاجة .. المعيار الوحيد لتقديم المساعدة.

وقالت الصحيفة : تواصل الإمارات حضورها الدولي الفاعل على صعيد إغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية، التي تشهدها العديد من الدول والأقاليم حول العالم، وأسهمت مساعداتها المادية والعينية، التي تقدمها بهذا المجال، في إنقاذ حياة الملايين من البشر، والتخفيف من معاناتهم، فالإمارات كانت، ولا تزال، حاضرة دائماً في المناطق المنكوبة بفعل الكوارث ..مشيرة إلى أن الاستجابة العاجلة تجاه الدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية دائماً، تترك أثراً طيباً في حياة الملايين.

وأضافت : تضطلع الإمارات بدورها الإنساني تجاه المنكوبين من الكوارث الطبيعية والحروب على مستوى العالم، وتمتد أياديها البيضاء إلى غوث المتضررين في جميع الدول التي تعاني أزمات وكوارث طبيعية، وقد كانت على الدوام رائدة للعطاء والإنسانية على مستوى العالم ..مؤكدة أن الإمارات تولي العمل الخيري أهمية كبرى، باعتباره قيمة إنسانية قائمة على العطاء والبذل بكل أشكاله، وهي اليوم من الدول القلائل التي ترجمت معنى الثروة إلى فكر ومشاركة إنسانية، تشمل العالم بأسره، دون منة أو استثمار في مصلحة ضيقة، كما كانت من أوائل الدول التي سارعت إلى مأسسة العمل الخيري، وتحويله إلى ثقافة وسلوك مجتمعي راسخ في الشخصية الإماراتية.

وقالت”البيان” – في ختام افتتاحيتها – لا تفوّت الإمارات فرصة تستطيع فيها تقديم المساعدة، إلا وتستغلها، بل إنها دائماً ما تعمل على تعبئة كل الجهود والطاقات، وتوظيف كل الإمكانات، من أجل تقديم المساعدة للمجتمعات والشعوب المنكوبة، بأسرع وقت ممكن، فإنقاذ حياة الناس هنا أولوية قصوى، فإغاثة الملهوف وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ليست أمراً طارئاً، أو توجهات مرحلية، وإنما هي نهج ثابت وراسخ، منذ نشأة الدولة، وهي ملتزمة بهذا النهج، وبأن تكون رائدة دائماً وأبداً في العمل الإنساني، وتقديم المساعدة للمحتاجين، وخاصة في حالات الطوارئ.

من جانبها أكدت صحيفة “الخليج” أن الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي انعقد في بيروت، جاء في وقته من جهة الأوضاع الإقليمية والدولية، وحتى في ما يخص الشأن اللبناني، فالتحديات كبيرة أمام الإجماع العربي، وهناك قضايا كثيرة تتطلب تنسيقاً وتوافقاً، للتوصل إلى حلول وقواعد تحفظ الأمن القومي العربي في شتى الميادين.

وقالت الصحيفة – تحت عنوان ” اجتماع بيروت وقمة الجزائر ” – أهم الأولويات التي تتصدر الاهتمام في هذه الفترة، تتصل بالأمن الغذائي العربي المتأثر بالأوضاع العالمية وتداعياتها السلبية التي تهدّد بنقص كبير في موارد الغذاء قد يصل إلى حافة المجاعة، كما هو الحال في الصومال، وهو تحدٍ يستوجب تكثيف العمل المشترك لتفادي الأسوأ، وربما يأتي توجّه الجامعة العربية إلى إعداد خطة حول الأمن الغذائي سيتم عرضها على الدول الأعضاء في سبتمبر المقبل، مؤشراً على اتخاذ قرارات مهمة في قمة الجزائر المرتقبة في نوفمبر المقبل.

وأكدت الصحيفة في هذا الإطار ضرورة أن تواكب تلك القرارات التطورات العالمية والمستجدات الطارئة، ففضلاً عن أزمة الغذاء، هناك مشكلة المناخ التي تفرض نفسها، وتستوجب إجراءات فعالة على مستوى العمل العربي المشترك، كما أن هناك تحدي ارتفاع الأسعار والتضخم، الذي يتطلب أيضاً استراتيجيات جماعية تمكّن الأمة العربية من تجاوز هذه الضائقة الاقتصادية العالمية التي بدأت منذ ظهور جائحة “كورونا”، وزادتها حدة الأزمة الروسية الأوكرانية.

وقالت إن هذه المستجدات لم تكن مطروحة بحدة، قبل سنوات قليلة، ولكنها اليوم تتصدر الاهتمام وتمثّل عبئاً إضافياً على الجامعة العربية، فضلاً عن القضايا الرئيسية المزمنة التي يجب ألا تُسحب من دائرة الضوء، وأهمها القضية الفلسطينية التي تتطلب الآن، ربما أكثر من أي وقت مضى، دفعاً من جميع الأطراف من أجل التوصل إلى حل عادل يسمح بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وفق “حل الدولتين”.

ونوهت كذلك إلى مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية التي مازالت محل تجاذب، على الرغم من أن لمّ الشمل العربي يقتضي أن تعيد الجامعة العربية ترتيب بيتها، بمشاركة كل الدول الأعضاء، حتى يتسنى طي الصفحة السوداء التي خيّمت على الأمة في العقد الماضي، بفعل أوهام ما يسمى “الربيع العربي”، ونزعات التفتيت والتقسيم .. وقالت : إذا كان هناك إيمان فعلي بالتضامن العربي، فيجب أن تكون قمة الجزائر المقبلة محطة تاريخية تسمح بالتأسيس لانطلاقة عربية جديدة، تعتبر بأخطاء الماضي، وتنخرط في مسارات المستقبل.

وأكدت “الخليج” أن الاجتماع الوزاري في بيروت، كان أيضاً رسالة دعم للبنان بعد الصعاب الكبيرة التي واجهته في الفترة الماضية، وهو يتطلع الآن إلى تضامن أشقائه لتجاوز تحدياته السياسية والاقتصادية ..

وقالت : مما لا شك فيه أن الاجتماع سيكون له الأثر الطيب على الوضع اللبناني الداخلي الذي يجب أن يصفّي أزماته، ويرسم بمشاركة جميع أبنائه طريقه إلى الخلاص من إرث مشاكله المزمنة ليحقق الاستقرار والازدهار ..

ولأن لبنان يجب أن يخرج من النفق، فإن الاجتماع الوزاري العربي الذي استضافته بيروت، هو بداية الضوء؛ ويجب أن يكون كذلك.

– خلا –

شاهد أيضاً