افتتاحيات الصحف

افتتاحيات-الصحف

أبوظبي في 23 يونيو / وام / أبرزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الثقة التي أبدتها الأمم المتحدة في رؤية الإمارات وسياساتها تجاه البيئة والتغيّرات المناخية .. مؤكدة أنها تستند إلى وقائع ملموسة تتجلى في نشاط دؤوب تقوم به الدولة لأجل بيئة نظيفة وتنمية مستدامة.

وقالت الصحف في افتتاحياتها إن مؤتمر “كوب 28” بشأن تغير المناخ، و”إكسبو دبي”، حدثان استثنائيان يعكسان رؤية الإمارات في استشراف التحديات وتسريع التقدم العالمي في إيجاد حلول للتغير المناخي.

كما تناولت افتتاحيات الصحف مرور 40 يوما على وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله” والذي ستبقى ذكراه خالدة في الوجدان الإنساني بأعماله ومبادراته وما شهدته دولة الإمارات في عهده من عز وفخر وتنمية في ظل قيادته.

فتحت عنوان “مستقبل مستدام” .. قالت صحيفة “الاتحاد” إن مؤتمر “كوب 28” بشأن تغير المناخ، و”إكسبو دبي”، تجسيد لنهج إماراتي راسخ بتوثيق التعاون والعمل معاً من أجل تحقيق مستقبل مستدام للعالم، كما يعكس الحدثان الاستثنائيان رؤية الدولة في استشراف التحديات وتسريع التقدم العالمي في إيجاد حلول للتغير المناخي، إلى جانب كونهما ترجمة لجهود إماراتية ممتدة لعقود في هذا المجال حققت الريادة للدولة وجعلت منها نموذجاً عالمياً للنمو الاقتصادي المستدام.

وأكدت الصحيفة أن السجل الحافل للإمارات في مجال العمل المناخي، وإسهاماتها الإقليمية والدولية في حشد الجهود العالمية في هذا المجال، وتحقيقها السبق في الانضمام للاتفاقات الدولية المعنية بالحد من تداعيات التغير المناخي، كانت دوماً محل تقدير عالمي، وجعلت منها وجهة مثالية لاحتضان أهم الفعاليات، ومنها استضافة مؤتمر الأطراف “كوب 28” الذي سيعقد في “مدينة إكسبو دبي” بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وبما يشكل امتداداً لنهج الدولة وقيمها في تحقيق الاستدامة وتعزيز العمل الدولي، كما يرسخ رسالة “إكسبو” في تواصل العقول وصنع المستقبل.

وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها : العام المقبل، يجتمع العالم في الإمارات من أجل وقفة جادة حيال تداعيات التغير المناخي، تتضمن التشجيع على إعداد السياسات والتشريعات لحماية المناخ، وتوحيد الجهود بإجراءات سريعة تخفف من الآثار على البيئة والتنوع البيولوجي، ومنها: تبني حلول الطاقة النظيفة، وخفض انبعاثات الكربون، وتوظيف التكنولوجيا في الصناعة، وتحفيز الابتكار، وصولاً إلى تحقيق الحياد الكربوني، من أجل مستقبل الأرض والإنسان.

بدورها أكدت صحيفة “البيان” أن الثقة الأممية في رؤية الإمارات وسياساتها تجاه البيئة والتغيّرات المناخية تستند إلى وقائع ملموسة تتجلى في نشاط دؤوب تقوم به الدولة لأجل بيئة نظيفة وتنمية مستدامة.

وقالت الصحيفة – تحت عنوان ” ثقة أممية في مكانها ” – إن المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات، وعلى هامش مشاركتها في “القمة العربية الخضراء 2022 بدبي”، أشادت بالمبادرات التي تنتهجها حكومة الإمارات، وخصّت بالذكر حظر استخدام الأكياس البلاستيكية في أبوظبي اعتباراً من الشهر الجاري، ما يجعلها أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط تتخذ هذه الخطوة، وكذلك خطة دبي الحضرية وغيرها من المبادرات، وصولاً إلى رؤية الإمارات الاستراتيجية للحياد الكربوني 2050 ..مشيرة إلى أن هذه الإشادة الأممية واحدة من إشادات عديدة ومتكررة أثمرتها جهود الإمارات على هذا الصعيد، حيث إنها من أوائل الدول التي أعلنت في سياق رؤيتها للحياد الكربوني هدف “صفر كربون” بحلول عام 2050.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة لم تتردد في القول إنها واثقة جداً من أن الإمارات ستصل إلى هدفها ربما حتى قبل الموعد ..مؤكدة أن هذه الثقة منبعها تجربة هذه المنظمة الأممية وسائر دول العالم مع الوعود التي تطلقها الدولة وتلتزم بها، وأحياناً تحقق أكثر من الأهداف المعلنة، وهذا بالضبط ما دفع المسؤولة الأممية للقول بكل ثقة ويقين إن الابتكارات التي سيتم تطويرها في الإمارات يمكن أن تدعم بقية المنطقة والعالم أيضاً.

ونوهت “البيان” في ختام افتتاحيتها إلى أن الإمارات التي تستعد لاستضافة المؤتمر الـ28 لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ /COP 28/ العام المقبل، لم تكتّف يديها بانتظار ذلك الموعد، بل إن القمم والاجتماعات التحضيرية التي تعقد في الدولة تهدف بالأساس للبحث عن حلول بديلة على الصعيد البيئي والمناخي، بما في ذلك سبل الاستفادة القصوى والسليمة من الثروات الطبيعية من أجل الأجيال القادمة ..مؤكدة أن الهدف الأممي المتمثّل ببناء مستقبل مستدام باعتباره مسؤولية الجميع، من خلال تشارك الأفكار والحلول للعمل سوياً، هو ذاته هدف الإمارات التي أظهرت ريادتها بالمنطقة، ودفعت المسؤولة الأممية للإعراب عن الأمل أن يتبع الجميع دولة الإمارات.

وتحت عنوان “خليفة الخالد في ضمير الإنسانية” .. قالت صحيفة “الوطن” : وفاء وعرفاناً وإجلالاً لمسيرة عطرة ومباركة ونهج تاريخي حافل بالحكمة والعمل لمجد الوطن وعز اتحادنا الشامخ، ستبقى ذكرى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله” خالدة في الوجدان الإنساني بأعماله ومبادراته وما شهدته دولة الإمارات في عهده من عز وفخر وتنمية في ظل قيادته، فارس من فرسان اتحادنا الشامخ وهب حياته لأجل شعبه وسعادته وتقدمه وكان قائداً لمسيرة التمكين التي تعززت فيها قدرة الإمارات على أن تكون بين الكبار في صناعة الحضارة، وزعيماً تحمل الأجيال عظيم فضله وتدون باسمه صفحات مشرفة في التاريخ الإنساني، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بالقول: “خليفة بن زايد رحمه الله .. رمز الخير والعطاء الإنساني”.

وأضافت الصحيفة : 40 يوماً منذ أن تلقى العالم الخبر الجلل، وشاركتنا معظم الدول سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي المشاعر الصادقة المعبرة عن الحزن والعزاء بفقد قائد للإنسانية وقف دائماً مع جميع الشعوب وقضاياها العادلة وعمل على تأصيل الخير وتأكيده كصورة حضارية لمجتمع الإمارات وأحد وجوه هويتها الوطنية التي تعكس نبل قيمها وخصالها وأصالتها، مشيرة إلى أن مبادرات فقيد الوطن المثمرة على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، شكلت إنجازات كبرى في ميادين العطاء والاستجابة حول العالم، كما أصبحت الإمارات بفضل رؤية قائد مرحلة التمكين درة في التقدم والازدهار وواحة تنعم بالقيم والأمن والسلام والاستقرار.

وأكدت أن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله” نموذج مشرف للقادة الذين يبذلون سنين عمرهم في سبيل أوطانهم، وتحقيق الإنجازات الرائدة والمتفردة وتعزيز قوة تنافسية الدولة ومكانتها، وأثبت دائماً قدرة عظيمة على صناعة محطات تاريخية كثيرة ستبقى نبراساً تُستقى منها الدروس في بناء الأوطان وترسيخ المبادئ وإقامة العلاقات المثمرة مع جميع دول العالم على قواعد صلبة من التعاون والاحترام المتبادل ضمن توجهات تتسم بالحداثة والحرص على إقامة جسور التلاقي مع جميع الدول التي تشاركنا القيم والمبادئ والنظرة إلى عالم آمن ومستقر يعمه السلام وتنتفي منه النزاعات والخلافات وتتجه فيه الشعوب إلى التنمية وتحقيق طموحاتها المشروعة.

واختتمت “الوطن” افتتاحيتها بالقول : ستبقى سيرة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله” في قلوبنا دائماً، وسنورث الأجيال سيرة عطرة لوالد احتضن شعبه وسخر جميع الموارد لسعادته ورفاهيته وتمكينه، لأنها تاريخ عظيم نباهي به جميع الأمم ونعتز أننا نحمل في عقولنا وأرواحنا إرثاً عظيماً من محبة الوطن والوفاء لمن غرسوا فينا أن الإمارات دائماً وأبداً هي الرفعة والمجد والتي نعتز بأن نسخر كل حياتنا للتعبير عن قوة انتمائنا لها .. رحم الله والدنا المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأسكنه فسيح جناته.

– خلا –

شاهد أيضاً