استبدلت أصواتهم برائحة الجثث.. هل فات أوان إنقاذ العالقين؟

بينما دخلت المأساة ساعتها الـ72، تتضاءل الآمال تدريجيا بالعثور على ناجين.

فالأصوات التي كانت تسمع تحت أنقاض الأبنية في سوريا وتركيا باتت تخفت.

كما أفادت المعلومات من مناطق الكارثة، بأن الأمل في العثور على أحياء أضحى في تضاول، وذلك وفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.

رائحة الجثث

فقد أوضح عمال إغاثة في كهرمان مرعش، المدينة المنكوبة التي سويت العديد من مبانيها بالأرض، إنهم يشمون رائحة الجثث أثناء الحفر وسط الحطام.

وقال ظافر يلديز، أحد المتطوعين، مشيرا إلى كومة من الخرسانة والمعدن الملتوي والأثاث: “نأمل أن يكون هناك شخصان لا يزالان على قيد الحياة.. معظم الأشخاص الذين وجدناهم تحت الأنقاض ماتوا”.

بدوره أضاف محمد بوسكرت، الذي استطاع النجاة من الزلزال، وحاول بنفسه العثور على شقيقه وزوجته على قيد الحياة: “يبدو أنه فات الأوان. وصلت فرق الطوارئ بعد فوات الأوان، واليوم فقط أحضروا هؤلاء الحفارين. آمل أن يتمكنوا من فعل شيء”.

تأتي هذه التطورات بينما تعيش مئات العائلات في الجانبين التركي والسوري، في قلق وخوف وترقب وأمل في صمود أحبائهم الذين يقبعون تحت الأنقاض.

أطفال أحزنوا العالم


فيما يسابق عمال الإنقاذ الزمن لانتشال الناس من بين حطام المباني المدمرة، بعد يومين من زلزال مدمر أودى بحياة ما يربو على 9600 شخص.

وقالت متطوعة من المكان أيضاً، إن العديد من الجثث تشوهت لدرجة أن المختصين واجهوا صعوبة في التعرف عليها.

كما أفاد شهود عيان بأنه حتى مساء يوم الاثنين، كانوا يسمعون أصواتا وصرخات من تحت الأنقاض تطلب المساعدة، ثم حل الصمت مع صباح الثلاثاء.

آلاف الضحايا

يشار إلى أن عشرات العائلات بين تركيا وسوريا لا يزالون تحت الأنقاض، وسط سباق مع الزمن لإنقاذ إن كان هذا مازال ممكناً.

1640 ضحية شمال سوريا فقط


في حين ارتفعت حصيلة الضحايا مساء الأربعاء لتصبح 13 ألف شخص في كلا البلدين، وسط تحذيرات رسمية من أن العدد سيرتفع.

وضرب الزلزال المدمّر جنوب تركيا فجر الاثنين، وبلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، مدمّراً آلاف المباني، ومخلفاً آلاف الجرحى والمشردين والقتلى.

شاهد أيضاً