إيلون ماسك يوجه انتقادات لاذعة لبرنامج الفضاء الروسي

بقيت العلاقات بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الاتحادية الروسية روزكوزموس قائمة على الاحترام حتى في ضوء التوتر الدولي بين البلدين، بصرف النظر عن التعليقات السلبية بين الحين والآخر وغير ذلك من النقد السريع.

لكن المدير التنفيذي لشركة سبيس إكس إيلون ماسك يرى خلاف ذلك، هو ما ظهر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم السبت الماضي (30 مايو/أيار 2020)

وتعود جذور التعليقات المتبادلة إلى سخرية رئيس روزكوزموس ديمتري روجوزين من الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2014، حين قال إنها قد «ترسل روادها الفضائيين إلى محطة الفضاء الدولية باستخدام الترامبولين» إشارة إلى اضطرارها إلى الاعتماد على مركبات فضائية روسية لإرسال روادها إلى الفضاء منذ العام 2011.

لكن بدءًا من يوم السبت، أُتيح لناسا خيار جديد أقل تكلفة، وهو صواريخ ومركبة سبيس إكس.

ولم يسع إيلون ماسك إلا توجيه الانتقادات في ذلك الصدد. إذ صرح أثناء المؤتمر الصحافي «أن الترامبولين يعمل بالفعل» بعد ساعات من نجاح مركبة  كرو دراجون الفضائية التابعة لشركته بإرسال رائدي فضاء من ناسا إلى المدار. ثم أضاف قائلًا إنها مجرد مزحة.

ومن جهة أخرى، قللت روزكوزموس من شأن الإنجاز التاريخي الذي حققته سبيس إكس. حين قال فلاديمير اوستيمنكو الناطق الرسمي باسمها «نحن لا نستوعب الهستيريا التي أشعلها نجاح إطلاق مركبة كرو دراجون الفضائية، إذ حدث ما كان ينبغي حدوثه منذ فترة طويلة.»

واتهم روجوزين سبيس إكس سابقًا بتقويض المنافسة بصورة مجحفة. إذ كتب في تغريدة على موقع تويتر في شهر أبريل/نيسان «بدلًا من المنافسة الشريفة في سوق عمليات الإطلاق إلى الفضاء، فإنهم يمارسون الضغوط لفرض عقوبات علينا ويبخسون الأسعار دون أي عقاب».

وأضاف أن وكالته الفضائية «تعمل على خفض الأسعار بما يزيد على 30% على خدمات الإطلاق لزيادة حصتها في الأسواق الدولية،» وهو ما وصفه «بالرد على الإغراق التجاري الذي تمارسه الشركات الأمريكية الممولة بميزانية الولايات المتحدة.»

لكن ماسك يرى سببًا آخر وراء تقويض سبيس إكس للمنافسة، إذ كتب في تغريدة أطلقها خلال أبريل/نيسان «إن صواريخ سبيس إكس قابلة لإعادة الاستخدام بنسبة 80%، بينما بلغت نسبتهم 0%. وهذه هي المشكلة الفعلية.»

المصدر

شاهد أيضاً