من / أحمد زهران ..

أبو ظبي في 17 ديسمبر / وام / عندما يلتقي المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم نظيره الفرنسي غدا في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2022، سيتجدد التحدي بين كرة القدم في أمريكا الجنوبية ونظيرتها الأوروبية على زعامة العالم.

وعلى مدار 21 نسخة سابقة في تاريخ المونديال، كان اللقب من نصيب المنتخبات الأوروبية 12 مرة مقابل 9 ألقاب لمنتخبات أمريكا الجنوبية رغم كون المنتخب البرازيلي هو صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب العالمي برصيد 5 ألقاب.

وإلى جانب هذه الألقاب الخمسة، كانت الألقاب الأربعة الأخرى لأمريكا الجنوبية من نصيب منتخبين آخرين فقط حيث توج منتخب أوروجواي بلقب البطولة مرتين مقابل لقبين للمنتخب الأرجنتيني الذي يمكنه غدا إضافة اللقب العاشر لأمريكا الجنوبية وتقليص الفجوة مع الرصيد الأوروبي.

وفي المقابل، كان اللقب أوروبيا في 12 نسخة بواقع 4 ألقاب للمنتخب الألماني ومثلها لإيطاليا ولقبين لفرنسا ولقب واحد لكل من إنجلترا وإسبانيا.

وتشهد البطولة غدا النهائي الـ11 الذي يجمع بين منتخبين أحدهما من أمريكا الجنوبية والآخر من أوروبا.

ويصب التاريخ في مصلحة منتخبات أمريكا الجنوبية خلال المواجهات العشرة السابقة بين منتخبات القارتين في نهائي البطولة العالمية حيث أحرزت منتخبات أمريكا الجنوبية اللقب في 7 من المواجهات الـ10 السابقة وهو ما قد يمنح بعض التفاؤل لمنتخب الأرجنتين قبل المواجهة الصعبة غدا.

ولكن آخر مواجهة سابقة بين منتخبات القارتين على اللقب العالمي كانت لصالح أوروبا حيث فاز المنتخب الألماني على نظيره الأرجنتيني في نهائي مونديال 2014 بالبرازيل.

وبخلاف هذه المواجهات الـ10 السابقة بين منتخبات القارتين على اللقب العالمي، كان النهائي أوروبيا خالصا في 9 نسخ، آخرها في النسخة الماضية بين منتخبي فرنسا وكرواتيا، مقابل نسختين كان فيهما النهائي بين منتخبين من أمريكا الجنوبية وكانا في 1930 و1950، وفاز منتخب أوروجواي باللقب في كل منهما.

جدير بالذكر أن منتخبات أوروبا احتكرت اللقب العالمي في آخر 4 نسخ حيث توج المنتخب الإيطالي باللقب في 2006 ثم فازت إسبانيا بلقب 2010 وذهب لقب 2014 لألمانيا فيما يحمل المنتخب الفرنسي لقب النسخة الماضية (مونديال 2018) .

وكان المنتخب البرازيلي آخر منتخبات أمريكا الجنوبية إحرازا للقب العالمي؛ عندما توج بلقبه العالمي الخامس في نسخة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.

ويتطلع المنتخب الأرجنتيني حاليا لاستعادة اللقب العالمي وتقليص الفارق بين رصيد القارتين من خلال الفوز باللقب العاشر لأمريكا الجنوبية.

وفي المقابل، يتطلع المنتخب الفرنسي إلى مواصلة الهيمنة الأوروبية على اللقب العالمي، والتأكيد أيضا على كونه المنتخب الأكثر نجاحا في آخر ربع قرن حيث سيكون اللقب هو الثالث له في غضون 24 عاما والثالث لفرنسا في آخر 6 نسخ للمونديال.