دبي في 30 مايو / وام / تعكف وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع برنامج
خليفة للتمكين “أقدر” على نشر مجموعة المؤلفات الخاصة بمبادرة “أقدر
للكتابة” التابعة لبرنامج “أقدر” على مختلف منصات التعلم الذكي الخاصة
في وزارة التربية، وكذلك مكتباتها المدرسية.
وتستهدف المبادرة توفير مجموعة منتقاة من الأجناس الأدبية من
روايات وقصص وأعمال أدبية متنوعة تتناول قضايا وطنية.
ويأتي هذا التعاون على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب المقام
حالياً في أرض المعارض بأبوظبي، وينبثق عن إطار حرص الطرفين على ترسيخ
مفاهيم الإبداع والمعرفة بين صفوف الطلبة، ويتسق هذا التوجه مع مبادرة
أقدر للكتابة التابعة لبرنامج أقدر التي تعد من ضمن المبادرات الرئيسية
التي أطلقها البرنامج الداعمة للإبداع والتميز لإعداد جيل معرفي متمكن
أدبياً بما يعزز من حركة الثقافة والآداب والفنون والتعليم في دولة
الإمارات.
واتفق الجانبان على الاستفادة من مخرجات مبادرة تحدي القراءة
والذي تنفذه وزارة التربية والتعليم والاستثمار في الطلبة المتميزين
منهم ضمن الدورة السادسة لمبادرة أقدر للكتابة، التي ينفذها برنامج
خليفة بالتعاون مع دار كتاب للنشر وبهدف إعداد عدد من المبدعين في مختلف
المجالات الأدبية والعلمية وغيرها، وبما يوفر مجموعة من الكتب المتميزة
الصادرة عن منتسبي المبادرة أنفسهم، وتعزيز مهارات الإبداع والابتكار من
خلال تطوير مهارتي القراءة والكتابة اللتين تعدان، وفقاً لتصور
البرنامج، المدخل الرئيسي لبناء منظومة إبداعية خلاقة.
وتشمل مجالات مبادرة أقدر للكتابة: الرواية، والقصة القصيرة
المقالة، و أدب الطفل، وتنمية الذات.
وفي هذا الإطار، اختتم برنامج خليفة للتمكين “أقدر” مبادرة
“أقدر للكتابة والقراءة” في دورتها الخامسة هذا العام بمشاركة 100 كاتب
مبدع من مختلف إمارات الدولة وبإصدار مائة كتاب هي نتاج تدريب 100 مشارك
تم تنمية مهاراتهم الكتابية من مختلف الفئات العمرية .
وأكد سعادة الدكتور حمد اليحيائي الوكيل المساعد لقطاع المناهج
في وزارة التربية والتعليم، أن وزارة التربية تثمن الدور الكبير الذي
يضطلع به برنامج خليفة للتمكين أقدر، في مجال اطلاق البرامج والمبادرات
الموجهة نحو الشباب والنشء، لفتح مداركهم واكسابهم مهارات جديدة، وتعزيز
المعرفة لديهم، والاهتمام في صقل المواهب الشابة، وتنمية طلبتنا معرفياً
ووضعهم على طريق الإبداع والإبتكار، وهذا نفسه ما تحرص وزارة التربية
والتعليم على استدامته، وتكريسه بين صفوف الطلبة.
وقال إن هذا التعاون يصب في مصلحة الطلبة، كونه يحقق مجموعة من
الأهداف التربوية المستقبلية، ويشبع جانبا معرفيا وأدبيا مهما يعد ركيزة
لكي يكتسب طلبتنا مهارات الإبداع في الكتابة، مشيراً إلى أن الوزارة
حرصت على الاسثتمار والاستفادة من مبادرة أقدر للكتابة، والتي نجحت بشكل
لافت في تنمية الممكنات الإبداعية في الكتابة للنشء، من خلال الإنخراط
ضمن منظومة عمل متكاملة وشاملة، تنمي خبراتهم وتنقلهم إلى مرحلة أكثر
اتقاناً في القدرة على الكتابة الإبداعية وسبر ومعرفة مواطنها وأصولها
وقواعدها.
وأضاف، أن رؤية القيادة الرشيدة الحريصة على تنمية أجيال
المستقبل، وجعل الإمارت واحة للثقافة والإبداع، هي أولوية، نحرص على
تأصيلها وترسيخها بين طلبتنا، موضحاً أن هذا التعاون سيسهم في تكوين
قيمة مضافة لطلبتنا من خلال توفير مؤلفات إبداعية يستطيعون الوصول إليها
بسهولة من على منصات التعلم الذكي الخاصة بالوزارة أو من خلال المكتبات
المدرسية، وتوظيف هذه الكنوز المعرفية في خدمة مسيرة التعليم، وبناء
أجيال معرفية مبدعة لديها طموح وشغف في التعلم وقدرة على خدمة قضاياهم
المجتمعية.
من جانبه أوضح سعادة المستشار الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس
التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين – أقدر، أن من أهم استراتيجيات البرنامج
طويلة المدى، هي بناء مهارات وقدرات النشء والشباب في مجالات الكتابة
الإبداعية المتنوعة التي تستلهم من الشخصية الإماراتية أهم خصائصها
والعمل على بلورتها أدبياً، مبيناً أن هذا الهدف يتطلب تدريب هؤلاء
النشء والشباب في مختلف الحقول الأدبية بطريقة احترافية تمكنهم من
الإبداع وتقديم رؤيتهم الشخصية حول القضايا التي تهمهم، وخلق روح
الإحساس بمسؤولية الكتابة الإبداعية ومدى تأثيرها على المجتمع والتفاعل
معه.
وأكد الدبل ضرورة الاهتمام بمؤلفات النشء من أبنائنا انسجاماً
مع توجيهات القيادة العليا بما يخدم التوجيهات العامة للدولة، الرامية
إلى ترسيخ مكانتها الدولية في مجالات الإبداع والابتكار.
من جانبه أوضح سلطان الكتبي نائب المنسق العام لبرنامج خليفة
للتمكين “أقدر”، المشرف العام على جناح أقدر في معرض أبوظبي الدولي
للكتاب أن البرنامج يطلق أيضا “تطبيق اقدر للكتابة” ليصبح منصة تتناسب
مع مختلف الفئات المستهدفة لتسهيل الوصول إلى المحتوى والمؤلفات الأدبية
لزيادة الحس المعرفي والتنويري لديهم، ولإثراء الساحة المحلية بمؤلفات
وكتب، هي من صنع وتأليف المنضوين تحت لواء مبادرات أقدر .
جدير بالذكر أن مبادرة أقدر للكتابة، تأسست للعمل على تفعيل
القدرات الإبداعية في الكتابة للنشء والشباب وذلك من خلال منظومة
تدريبية احترافية متكاملة، ترتكز على تأهيل المشاركين للتعرف علمياً
وعملياً على قواعد وأصول الكتابة الإبداعية المحترفة، عبر نخبة من
الخبراء والمبدعين في كل مجال من هذه المجالات الأدبية التي يستهدفها
البرنامج، إضافة إلى العمل على تجسير العلاقة بين هؤلاء المبدعين الجدد
وبين مبدعينا لوضع حصيلة تجاربهم الاحترافية الطويلة بين أيديهم وفتح
آفاقهم نحو مستويات أعلى من الإبداع والابتكار.
ويعد عقد الدورات والورش التدريبية ضمن مبادرة أقدر للكتابة
متسعاً لفتح آفاق أبنائنا على مسارات جديدة تمكنهم من تحقيق أحلامهم
وتنفيذها على أرض الواقع، من خلال تبادل الخبرات والتعرف إلى تجارب
الآخرين، ما يتيح فرصة كبيرة للمشاركة الفاعلة وإطلاق الإبداعات
والمهارات التي تعد دولة الإمارات بيئة حاضنة لها.
وام/آمال عبيدي/إسلامة الحسين/مصطفى بدر الدين