واشنطن تدعو مجددا طرفي الصراع بالسودان لوقف النار

جددت الولايات المتحدة، اليوم السبت، دعوتها لطرفي الصراع في السودان لوقف إطلاق النار.

“عملية إجلاء جديدة”

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية وصول قافلة جديدة ممن تم إجلاؤهم من مناطق القتال في السودان إلى مدينة بورتسودان في طريقهم إلى مدينة جدة السعودية.

وقال بيان للخارجية الأميركية “وصلت قافلة نظمتها الحكومة الأميركية تضم مواطنين أميركيين وموظفين محليين ومواطنين من دول حليفة وشريكة إلى بورتسودان، وسوف نساعد المواطنين الأميركيين وغيرهم من المؤهلين للسفر إلى جدة”.

كما أضافت “يضاف هذا إلى العمل الذي قامت به الحكومة الأميركية هذا الأسبوع لتسهيل مغادرة دبلوماسيينا عن طريق عمليات الإجلاء بمساعدة الجيش، ومئات المواطنين الأميركيين الآخرين الذين تم إجلاؤهم عن طريق القوافل البرية والرحلات الجوية والبحرية”.

دعوة لوقف القتال

وأشارت إلى أن مئات المواطنين الأميركيين والمقيمين غادروا السودان من خلال الوسائل التي وفرتها الحكومة الأميركية.


فيما قال البيان إن المفاوضات المكثفة التي أجرتها الولايات المتحدة بدعم من الشركاء الإقليميين والدوليين “أدت إلى توفر الظروف الأمنية التي سمحت بمغادرة الآلاف من المواطنين الأجانب والأميركيين”، مشيرة إلى أنها تواصل دعوة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال.

وكررت الخارجية الأميركية تحذير مواطنيها من السفر إلى السودان.

إلى ذلك، غرق السودان في الفوضى منذ انفجر في منتصف نيسان/ابريل الصراع الدامي على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقّب “حميدتي”.

528 قتيلا

وأوقعت الحرب ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك.


ونزح حوالى 75 ألف شخص الى الدول المجاورة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما تنظم دول أجنبية عمليات إجلاء واسعة.

استمرار الانهيار

في هذا السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لاستمرار القتال فيما “ينهار البلد”، وفق ما صرح في مقابلة للعربية أمس الجمعة.

ويتبادل طرفا النزاع الاتهامات بانتهاك الهدنة التي تم تمديدها لمدة ثلاثة أيام بوساطة دولية، وتنتهي الأحد في منتصف الليل (22,00 ت غ).

ويعاني السكان الذين يحاولون الفرار أو يقبعون في منازلهم، أزمات شاملة مع انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء.

شاهد أيضاً