مولدوفا تتهم روسيا بالتخطيط لزعزعة استقرارها

زعم رئيس المفتشية العامة للشرطة المولدوفية، فيوريل تشيرنيوتسانو، أن الأجهزة الأمنية الروسية تعمل على إثارة الاحتجاجات بهدف زعزعة استقرار الوضع في البلاد.

وقال تشيرنيوتسانو معلقاً على المظاهرات التي نظمها حزب “شور” المعارض وعدد من الأحزاب والحركات غير البرلمانية، اليوم الأحد، إن “الشرطة تلقت تقاريرا تفيد بقيام الأجهزة الأمنية الروسية بالتحضير لزعزعة استقرار الوضع في جمهورية مولدوفا، والتي تم التخطيط لها خلال احتجاجات المعارضة، بما في ذلك اليوم”.

وكان قادة حزب “شور” قد أكدوا في وقت سابق أن المظاهرات ستكون سلمية، ولاحقاً أفاد أعضاء الحزب بتلقيهم مكالمات هاتفية تهدد بفتح قضية جنائية، كما قامت الشرطة هذا الأسبوع بعمليات تفتيش واسعة النطاق في الحزب، وصادرت مبالغ كبيرة من المال.

احتجاجات على غلاء المعيشة

فيما ندد المتظاهرون خلال الاحتجاجات بغلاء المعيشة، ورفعوا لافتات تدين عجز الحكومة عن مواجهة ارتفاع الأسعار، والتضخم القياسي الذي تشهده البلاد حيث بلغ 30٪ عام 2022، كما طالبوا بحل البرلمان واستقالة رئيسة مولدوفا مايا ساندو.

وفي فبراير/شباط الماضي، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن اتهامات كيشيناو حول “خطة روسيا لزعزعة استقرار الوضع في مولدوفا” لا أساس لها من الصحة، موضحة أن الهدف الحقيقي لكييف، التي أدلت بمثل هذه التصريحات “جر البلاد إلى مواجهة مع روسيا”.

من إقليم ترانسنيستريا(أرشيفية- فرانس برس)

من إقليم ترانسنيستريا(أرشيفية- فرانس برس)

يذكر أنه ومنذ باشرت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022، تسري تكهنات بانتظام حول فتح جبهة جديدة من منطقة ترانسنيستريا ذات الحكم شبه الذاتي باتجاه أوديسا، كبرى مدن جنوب أوكرانيا.

منطقة ترانسنيستريا

وموسكو متهمة أيضاً بالسعي إلى زعزعة استقرار مولدوفا التي كانت تدور سابقاً في فلك نفوذها لكن السلطات فيها باتت الآن موالية لأوروبا.

ومنطقة ترانسنيستريا ناطقة بالروسية وتقع عند الحدود مع أوكرانيا. وقد أعلنت استقلالها بعد حرب قصيرة إثر انهيار الاتحاد السوفياتي ولا تعترف بها أي دولة في العالم.

وهي مدعومة من روسيا التي تنشر فيها كتيبة عسكرية، في حين أن مولدوفا الناطقة بالرومانية وهي جمهورية سوفياتية سابقة تسلك طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو أمر لا تنظر إليه موسكو بعين الرضا.

شاهد أيضاً