أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الدول العربية تتخذ موقفا متوازنا بشأن الوضع في أوكرانيا، على الرغم من الضغوط غير المسبوقة التي تمارسها الدول الغربية عليها.

ونقل مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، كلمة لافروف أمام المشاركين في مؤتمر الشرق الأوسط الثاني عشر لنادي “فالداي” الدولي اليوم الثلاثاء: “على الرغم من الضغط غير المسبوق من قبل الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة، فإن الأصدقاء العرب يتخذون موقفا متوازنا بشأن الوضع في أوكرانيا، مسترشدين، في المقام الأول، بالمصالح الوطنية”.

كما أشار لافروف إلى أن تعزيز العلاقات مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمثل أولوية للسياسة الخارجية الروسية، مضيفا “إن تعزيز الحوار القائم على الثقة والتعاون في إطار المنفعة المتبادلة مع كل من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلاً عن الجمعيات متعددة الأطراف العاملة في الشرق الأوسط هي من الأولويات الاستراتيجية لسياسة روسيا الخارجية”.

من شرق أوكرانيا (فرانس برس)

واختتم بقوله “الدبلوماسية الروسية ستواصل العمل على ضمان أمن واستقرار وازدهار الشرق الأوسط، وسنواصل المساعدة في التغلب على الأزمات والمشاركة في إعادة إعمار البلدان المتضررة بعد انتهاء الصراعات”.

وفيما تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في عامها الثاني، ذكرت وكالة “تاس” الروسية، أن عربات مدرعة أميركية الصنع تحمل مواد كيماوية تحركت نحو خط التماس للقيام بعمل استفزازي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تخطط لاستفزاز في أوكرانيا باستخدام مواد كيماوية سامة.

وكشف قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية في الجيش الروسي، إيغور كيريلوف، عن تقدم عربات مدرعة أميركية الصنع، تحوي مواد كيماوية، نحو خط التماس استعداداً للقيام بأعمال استفزازية.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر من أن الأوضاع حول خط المواجهة في باخموت تزداد صعوبة. وجاء في مداخلته المسائية اليومية “الأوضاع تزداد تعقيدا”، مضيفا “العدو يدمّر بشكل مستمر كل ما يمكن استخدامه لحماية مواقعنا”. ووصف الجنود الأوكرانيين الذين يقاتلون في باخموت بأنهم “أبطال حقيقيون”.

وفي السياق، أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين خلال زيارة إلى كييف، الاثنين، عن تحويل 1.2 مليار دولار لدعم موازنة أوكرانيا لمساعدتها في “الرد على الهجمات الروسية” من خلال تخفيف الضغط عن ماليتها.

ووصف الكرملين العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بعد عام من بدء هجومه على أوكرانيا والتي استهدفت 121 فردًا وكيانًا، بأنها “عبثية”.