معارك باخموت مشتعلة.. وحلفاء كييف ينسقون دعمهم العسكري بضغط من زيلينسكي

يوم جديد من المعارك تشهدها الساحة الأوكرانية الروسية، اليوم الجمعة، حيث يواصل الجيش الروسي الضغط للسيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم العسكري والمادي من حلفائها.

وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك، أن القوات الروسية تطوق مجموعة من القوات الأوكرانية في باخموت. وقال لوكالة “تاس”: “تقدمت قوات شركة “فاغنر” العسكرية الخاصة لتصل إلى طريق باخموت – تشاس يار، التي استخدمت في إيصال الإمدادات إلى القوات الأوكرانية، وسيطرت على عدة مئات من الأمتار، ما يجعل تزويد القوات الأوكرانية مستحيلا، وبالتالي تم إحكام الطوق عليهم”.

يأتي ذلك فيما قال ياروسلاف ياكيمكين، من المكتب الصحفي لمجموعة “غرب” بالجيش الروسي، إن قوات هذه المجموعة تمكنت من إحباط ست محاولات لتبديل الوحدات الأوكرانية في اتجاه كوبيانسك. وأشار الضابط إلى أن وحدات الجيش الروسي، تمكنت خلال ذلك من القضاء على مجموعتي استطلاع وتخريب أوكرانية.

ووفقا للضابط، تمكن طاقم مدفع هاوتزر روسي من طراز “أكاسيا” من تدمير مستودع الذخيرة التابع للقوات الأوكرانية في منطقة دفورتشنو.

هذا، ويجتمع حلفاء أوكرانيا، بضغط من الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، في ألمانيا لتنسيق مساعدتهم العسكرية لكييف التي تقول إنها تستعد لهجوم كبير مضاد.

وينظم الاجتماع في قاعدة رامشتاين الأميركية في جنوب ألمانيا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ويعقد بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الذي عاد لتوه من زيارة لكييف.

وأجرى ستولتنبرغ، الخميس، محادثات هناك مع زيلينسكي الذي يدعو الغربيين باستمرار إلى تقديم مزيد من المدرعات والمدفعية والذخيرة والطائرات المقاتلة وأنظمة القصف البعيدة المدى لضرب المستودعات الروسية أبعد من خط الجبهة.

وحض زيلينسكي الخميس ستولتنبرغ على مساعدته “للتغلب على إحجام شركائنا بشأن تسليم أسلحة معينة”.

وتثير مسألة تسليم مقاتلات لأوكرانيا انقساما بين مؤيدي كييف، وتبدي ألمانيا ترددا على وجه الخصوص.


وبدأت سلوفاكيا وبولندا تسليم طائرات ميغ -29 المقاتلة السوفياتية إلى أوكرانيا، لكن إرسال طائرات ذات تصميم غربي حديث لم تنته مناقشته بعد.

وسيكون هذا أحد الموضوعات المدرجة في جدول أعمال المناقشات في رامشتاين والتي تجمع ممثلين عن حوالي خمسين دولة.

وتعد المعدات العسكرية ضمن أبرز مطالب كييف من الحلفاء الغربيين في وقت تسعى للدفاع عن نفسها في وجه الهجمات الصاروخية الروسية والتصدي لموسكو.

وتفيد أوكرانيا بأن العملية الروسية أعطى مبررا إضافيا لحملتها الرامية للانضمام إلى الحلف، معربة عن خيبة أملها حيال عدم تقديم الغرب ضمانات أو جدول زمني لها من أجل العضوية في نهاية المطاف.

وقال زيلينسكي إن قمة الناتو في يوليو “قد تصبح تاريخية” إذا تلقّت أوكرانيا دعوة رسمية للانضمام.

وتفيد موسكو بأنها ترى في مسعى أوكرانيا للانضمام إلى الناتو تهديدا وجوديا.

وتعتقد روسيا أيضا بأن إيصال الناتو مساعدات عسكرية إلى كييف هو دليل على أن الولايات المتحدة تشن حربا بالوكالة في أوكرانيا.

شاهد أيضاً