مسئولة باكستانية تشيد بتوجيهات رئيس الدولة ومبادرة محمد بن زايد للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في باكستان

أشادت مسئولة باكستانية بالمساعدات القيمة التي تقدمها القيادة الرشيدة لدولة الامارات لبلادها ومن بينها إطلاق حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الاطفال .

وقالت سعادة عائشة رضا فاروق عضوة المجلس الوطني ممثلة رئيس الوزراء الباكستاني لإستئصال شلل الأطفال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات” وام” إن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لأبناء الشعب الباكستاني عديدة ومقدرة على الصعد كافة .

ونوهت بمبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إطلاق حملة الإمارات للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في إقليم خيبر بختونخوا والمناطق القبلية بإقليم فتح بجمهورية باكستان الإسلامية تحت شعار ” الصحة للجميع .. مستقبل أفضل ” التي تستهدف تطعيم 3 ملايين و644 ألف طفل باكستاني ضد المرض خلال ثلاثة أشهر هي يونيو وأغسطس وسبتمبر من العام 2014.

وأكدت أن مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من خلال هذا المشروع المهم سيكون لها تأثيرها البالغ في الحد من فيروس شلل الأطفال والعمل على جعل باكستان خالية منه.

وعبرت نيابة عن الحكومة الباكستانية عن شكرها العميق لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدة باكستان في مختلف المشاريع الصحية والتنموية معتبرة مشروع الإمارات للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال أحد المشاريع المهمة .. ووجهت التحية لكل من ساهم فيه وتمنت أن تقوم إدارة المناطق القبلية وخيبر بختو نخوا بالإستغلال الأمثل لمنافع هذا المشروع لتطبيق أنشطة التطعيم في المناطق المضطربة أمنيا .

وأوضحت أن عملية القضاء على شلل الأطفال تم الإعلان عنها كخطة وطنية للطوارئ وهي على أولويات الحكومة الباكستانية ويتم توظيف جميع المؤسسات والأجهزة الوطنية لمحاربة هذا المرض.. و أكدت أنه المشروع الاجتماعي الوحيد الذي يخضع لإشراف مباشر من قبل رئيس الوزراء الباكستاني الذي يقوم شخصيا بمتابعته بمشاركة رؤساء وزراء الأقاليم وكبار المسؤولين.

وأشارت إلى أنه وبالرغم من الإنجازات الضخمة في مجال مكافحة شلل الأطفال إلا أنه لا يزال من أهم المشاكل التي تواجهها البلاد بسبب الوضع الأمني وقالت ” ولذا فإننا نقوم بدفع تكلفة محاربة التطرف والإرهاب وحتى اليوم قتل نحو 69 شخصا من أعضاء فرق التطعيم والأجهزة الأمنية وإصابة 39 آخرين في هجمات استهدفتها “.

وأضافت : ” لقد قمنا بتعديل الاستراتيجية الخاصة بشلل الأطفال بحيث نصل إلى الأطفال في مناطق النزاع مع توفير الحماية الأمنية لفرق التطعيم وتنظيم حملات خاصة في بيشاور وكراتشي .. كما قمنا بإنشاء مراكز خاصة للتطعيم في نقاط التواصل بين المقاطعات ولحماية المناطق الآمنة من انتشار الفيروس عقدنا عددا من المؤتمرات بهذا الصدد.. أما حالات رفض التطعيم فهي قليلة جدا بسبب استراتيجية التوعية ” موضحة أن علماء الدين يقومون بالدور المطلوب منهم ومن المقرر أن تعقد المجموعة الإسلامية الاستشارية اجتماعا لها الشهر المقبل.

وأشادت المسئولة الباكستانية بالحملة الإعلامية التي أعدتها ادارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان لتوعية السكان بخطورة هذا المرض وحثهم على تطعيم أبنائهم ووقايتهم منها مبدية استعداد بلادها لتوفير كل التسهيلات لإنجاح هذه المبادره الإنسانية.

من جانبه أشاد الدكتور سرفراز خان أفريدي قائد فريق مبادرة إستئصال شلل الأطفال في المناطق القبيلية بجمهورية باكستان الأسلامية بمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم جهود بلاده في إستئصال شلل الأطفال بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأشار أفريدي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بجهود حثيثة في المشاريع التنموية في البلاد وبشكل كبير عبر الجيش الباكستاني وكان آخرها في سوات حيث تم تدشين عدد من مشاريع البنية التحتية في الوادي بعد أن دمرت بسبب فيضانات 2010.

وثمن حملة الإمارات للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في إقليم خيبر بختونخوا والمناطق القبلية بإقليم فتح بجمهورية باكستان الإسلامية التي ستنفذها دولة الإمارات بالتعاون مع الجيش الباكستاني بتدشين مشروع الاستئصال من 2014-2017 لثلاث سنوات وفي الوقت الحالي ستكون الحملة لمدة ثلاثة أشهر في المناطق القبلية المضطربة على أن تمتد لمناطق آخرى بعد الحصول على نتائج إيجابية.

ونوه إلى أن هذه الحملة جاءت في الوقت المطلوب وفي مرحلة حرجة تمر بها البلاد وستكون هدية للأطفال الباكستانيين ليتمكنوا من القضاء التام على هذه الأمراض الحرجة.

وقال إن المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الفيدرالية تضم وحدات إدارية صغيرة في شمال غرب باكستان وتقع بين إقليم خيبربختونخوا وبلوشستان في الشمال والجنوب وتجاور أفغانستان أيضا وهذه المناطق تضم 7 مناطق قبلية وست ولايات حدودية شبه مستقلة عن باقي أنحاء البلاد و المناطق القبلية من الشمال إلى الجنوب هي باجور و مهمند و خيبر و أوركزاي كورام و شمال وزيرستان و جنوب وزيرستان ويبلغ عدد سكان هذه المناطق 5 ملايين نسمة..

أما الولايات الحدودية التي تجاور المناطق القبلية هي بانو و ديرة إسماعيل خان و كوهات و لكي و بيشاور و تابنك و وسكان هذه المناطق هو 5ر1 مليون نسمة .. مشيرا إلى أن هذه المناطق القبلية تواجه أزمة مرض شلل الأطفال بسبب عدم التطعيم الكافي نظرا للوضع الأمني المتدهور وهو لا يشكل خطرا على المنطقة وحدها بل على العالم كله

 

وام

شاهد أيضاً