“مركز أبوظبي للتوحّد” ينظّم “ملتقى التوحد 2014”

بمقر “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية”

استضاف “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية”، في مقره بإمارة أبوظبي يومي الإثنين والثلاثاء الموافقَين 21 و22 من إبريل 2014، “ملتقى التوحد 2014” الذي نظّمه “مركز أبوظبي للتوحد” التابع لـ”مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة”، وذلك في إطار أنشطة المؤسسة في شهر التوحّد العالمي بهدف توعية فئات المجتمع باضطراب التوحّد.

وقد شهد “ملتقى التوحد 2014” عرض محاضرات تثقيفية توعوية بهدف التعريف ونشر الوعي باضطراب التوحد بين شرائح المجتمع كافة، من خلال عرض الحقائق العلمية، والدعوة إلى ضرورة تفعيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية تجاه الفئة المصابة بهذا الاضطراب، التي تحتاج إلى الدعم والمؤازرة؛ بهدف مدّ جسور التواصل معها ودمجها في المجتمع.

وتضمّن اليوم الأول من الملتقى ثلاث محاضرات، الأولى ألقاها الدكتور محمد حمدي تحت عنوان “دور الأنشطة الرياضية في تخفيف حدّة اضطراب الذاتوية”. وكانت المحاضرة الثانية للأستاذة أسماء ناهيد بعنوان “الاستراتيجيات المستخدمة في تعديل سلوك طلاب التوحد”، أما المحاضرة الثالثة فقد حملت عنوان “مشاكل المراهقة التي يعانيها طلاب التوحد”، وألقاها الدكتور غانم البسطامي.

كما شمل اليوم الثاني من الملتقى ثلاث محاضرات ألقى الدكتور أحمد الألمعي أولاها بعنوان “تأثير الأدوية”، وقدّم عبدالرحمن العبدالله المحاضرة الثانية التي حملت عنوان “المشاكل الأسرية وأثرها على الأبناء”، تلاه محمد وجدي، الذي استعرض مضمون محاضرته عن “التأخير اللغوي”.

ويُعد شهر أبريل هو شهر التوحد الذي يتزامن مع الاحتفال بيوم التوحد العالمي، الذي يصادف الثاني من الشهر من كل عام. وتنظم “مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة”، ممثلة في “مركز أبوظبي للتوحّد” سلسلة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة للفت الانتباه إلى تلك الحالة التي يطلق عليها الإعاقة الغامضة، والتوعية بشأن التعامل مع حالات التوحد سعياً نحو دمج المتوحدين ليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع.

وقد بلغت دولة الإمارات العربية المتحدة مستوىً متميزاً في مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم، بمن فيهم المصابون باضطراب التوحد، وهو ما يعكس التوجه الإنساني في أروع صوره، والرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة-حفظه الله- وهو ما تمثل في إصدار القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006، الخاص بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في المجالات التربوية والصحية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية؛ ما يكفل لتلك الفئة منظومة متكاملة من التشريعات تحفظ لها الحق في حياة كريمة.

ومن الجدير بالذكر أن “مركز أبوظبي للتوحد” يتبع “مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية” منذ عام 2006. ويقدم المركز خدمات متخصصة إلى عشرات الطلاب والطالبات من ذوي اضطراب التوحد. وتكمن آلية العمل في المركز في تقديم مجموعة من الخدمات التعليمية بحيث تتماشى مع قدرات الطلاب الملتحقين بالمركز وإمكانياتهم. وتنبثق رؤية المؤسسة من وراء تبنّي هذا المركز من الإيمان بأهمية العمل على دمج هذه الفئة من الأفراد في المجتمع، وذلك من خلال تحضيرهم لخطوة الدمج بإكسابهم المهارات التعليمية والنفسية والسلوكية اللازمة لهم من أجل تكيّف أفضل. كما تجدر الإشارة إلى أن التوحد هو اضطراب نمائي شامل يصيب الأطفال في السنوات الثلاث الأولى من العمر مؤدياً إلى صعوبات واضحة في ثلاثة مجالات أساسية هي: قصور في التفاعل الاجتماعي والعلاقة مع الآخرين، وقصور في التواصل اللفظي وغير اللفظي، إضافة إلى تركيز المصابين بهذا الاضطراب على اهتمامات محدّدة وسلوكيات تكرارية.

شاهد أيضاً