محاضرة حول “خطورة الصراعات الطائفية وسبل مواجهتها”

مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ينظم محاضرة حول “خطورة الصراعات الطائفية وسبل مواجهتها” يلقيها سماحة السيد محمد علي الحسيني

 ENN – ينظّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية يوم الأربعاء المقبل، الموافق الثالث من يونيو، محاضرة بعنوان “خطورة الصراعات الطائفية وسبل مواجهتها“، يلقيها سماحة السيد محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، وذلك في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمقر المركز في أبوظبي، و”الدعوة عامة“.

وتأتي مبادرة مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لعقد هذه المحاضرة في وقت طغت فيه المذهبيات الضيقة والنزعات الطائفية على كثير من الدول والمجتمعات العربية والإسلامية بدلاً من ترسيخ الهوية الوطنية الجامعة، وهي ما تدعو دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تمتينه؛ بوصفها الطريق الأقصر لحماية البلدان العربية من الفتنة الطائفية والصراعات الدينية والحروب الأهلية والانقسامات السياسية والاجتماعية.

وسيتناول سماحة السيد محمد علي الحسيني، المعروف بمواقفه الفكرية والسياسية المنفتحة، ومواقفه الدينية المعتدلة، ودعوته إلى الوحدة ورفض منطق التفرقة والطائفية، في محاضرته، الحديث عن وجود مخطط للفتنة داخل الإسلام بهدف تفجيره من الداخل، حتى إن كان هناك خلاف على الجهة التي وضعت وباشرت تنفيذ هذا المخطط. وسيركز سماحة السيد الحسيني في محاضرته على مسألة جوهرية، هي أنه إذا كان اختراع إسلام أو إسلامات خاصة لكل جهة هو الوسيلة الأخطر لإشعال حرب، فإن سبيل المواجهة ينبغي أن يبدأ بالعودة إلى الإسلام الموحد، وهذا، في رأيه، غير متوافر لأسباب تاريخية معقدة ومتشابكة، ومن أجل إعادة إحيائه ينبغي العمل على التقريب والجمع بين المذاهب الإسلامية. كما سيناقش السيد محمد علي الحسيني دور المؤسسة الدينية والعلماء في تحقيق هذين الهدفين والمواءمة بين سبيلي مواجهة الصراعات الطائفية والمذهبية؛ أيْ توحيد الموقف الإسلامي وقيام الدولة غير الدينية، حيث يعتبر سماحته أن العلماء المستنيرين هم القدوة التي يتطلع إليها المسلمون، وهم الذين يملكون السلاح الفعَّال والأقوى؛ أيْ الخطاب الديني، شرط أن تقوم رقابة عُلمائية صارمة عليه.

يُذكر أن السيد محمد علي الحسيني يُعَدُّ من العلماء الناشطين في العالمين العربي والإسلامي في الدعوة إلى الوحدة والحوار والاعتدال والانفتاح البعيد عن التعصب، وهو يسعى إلى بناء الأرضية العامة لآرائه ومواقفه وفق رؤية جامعة تستند إلى قراءة وفهم واستيعاب دقيق لمختلف الطوائف والأديان والشرائح المکوّنة لشعوب الدول العربية والإسلامية. ولديه أكثر من سبعين كتاباً في القضايا الفقهية والأصولية والعقائدية والتاريخية والأخلاقية والسياسية، والكتب الإسلامية العامة، وسلسلة معارف المسلم، ورسائل وأبحاث، وهي مطبوعة وترجم بعضها إلى اللغة الإنجليزية.

كما شارك السيد محمد علي الحسيني في مؤتمرات إسلامية وسياسية وحوارات فكرية ودينية في إطار دعوات رسمية إلى دول عدة، منها: المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، والعراق، وسوريا بالإضافة إلى بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والدنمارك والسويد.

شاهد أيضاً