لصوص سرقونا.. لبنانيون يشعلون ناراً أمام بيت رئيس المصارف

موجة من الغضب شهدتها عدة مناطق في لبنان، مع تسجيل العملة الوطنية تدهوراً حاداً في قيمتها أمام الدولار، كاسرة رقماً قياسيا جديدا.

فقد أقدم مودعون غاضبون، اليوم الخميس، على إضرام النيران أمام منزل رئيس جمعية المصارف سليم صفير، الذي يتهمه بعض اللبنانيين بمفاقمة خسائر المودعين حماية للبنوك.

كما حاولوا اقتحام البوابة الخارجية لمنزله في البداية، وسط إجراءات أمنية مكثفة، وكتبوا شعار “حرامية ..لصوص” على جدار البيت.

كذلك حطم عشرات المحتجين واجهات مصارف وأحرقوا إطارات في بيروت احتجاجاً على عجزهم عن سحب ودائعهم، خلال تحرك دعت إليه جمعية صرخة المودعين، وهي مبادرة مدنية تعنى بحقوق المودعين وتواكب تحركاتهم.

وأحرق المتظاهرون إطارات أمام المصارف التي استهدفوها.

“نحن مسروقون”

فيما أكد أحد المحتجين في شارع بدارو، حيث حطمت واجهات 4 بنوك، للعربية/الحدث أن المتظاهرين ليسوا مخربين إنما يطالبون بأموالهم التي نهبتها المصارف.

أتى تحرك اليوم بعد مرور 10 أيام على إعلان جمعية المصارف إغلاق أبوابها ودخولها في إضراب مفتوح، معتبرة أن الأزمة الحالية ليست أزمة مصارف فقط بل هي نظام مالي بأكمله، ما زاد حنق المودعين الذين باتوا بلا حول ولا قوة، بعد أن عجزوا عن سحب المال.

احراق مصارف في لبنان (رويترز)

احراق مصارف في لبنان (رويترز)

يذكر أن المصارف اللبنانية تفرض منذ بدء الانهيار الاقتصادي في خريف 2019 قيوداً مشددة على سحب الودائع تزايدت شيئاً فشيئاً، حتى بات من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصاً تلك المودعة بالدولار الأميركي أو تحويلها إلى الخارج.

وعلى وقع الأزمة التي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، خسرت الليرة نحو 95 في المئة من قيمتها.

فيما تزايد ويزداد الوضع المعيشي والاقتصادي سوءاً حيث ضاقت سبل العيش بكثيرين، وارتفعت معدلات الفقر والبطالة فضلا عن الهجرة أيضا.

كما لامس الغلاء في كافة الأسعار لاسيما المواد الأولية والبنزين وغيرها سقوفاً غير مسبوقة.

شاهد أيضاً