قطر تعبر عن أسفها وتؤكد عدم سحب سفرائها

أصدر مجلس الوزراء القطري بياناً عبر فيه عن أسف دولة قطر واستغرابها للبيان الذي صدر من قبل الدول الشقيقة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة.

وأوضح البيان، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية “إنه لا علاقة للخطوة التي أقدم عليها الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل باختلاف في المواقف حول قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون”، مشددة على التزام الدوحة بكل الاتفاقات المبرمة في إطار مجلس التعاون.

وشدد البيان على حرص قطر “على روابط الأخوة بين الشعب القطري والشعوب الخليجية، وهذا هو الذي يمنع دولة قطر من اتخاذ إجراء مماثل بسحب سفرائها”.

ورداً على اتهام الرياض وأبوظبي والمنامة للدوحة بعدم الالتزام بالاتفاق الخليجي المبرم في نوفمبر، أكد البيان القطري “التزام دولة قطر الدائم والمستمر بكافة المبادئ التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي، وكذلك تنفيذ كافة التزاماتها وفقاً لما يتم الاتفاق عليه بين دول المجلس بشأن الحفاظ وحماية أمن كافة دول المجلس واستقرارها”.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين، قررت سحب سفرائها من قطر، وأوضحت ذلك في بيان مشترك للدول الثلاث جاء فيه: “إن القرار اتخذ بعد فشل كافة الجهود في إقناع قطر بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواء عن طريق العمل الأمني المباشر، أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي”.

قطر تغرد خارج السرب

وفي حديث لقناة “العربية”، قال رئيس تحرير صحيفة “الرياض”، تركي السديري “إن هذا العمل المشترك كان متوقعاً، لأن قطر تغرد خارج السرب، وتخالف السياسة المشتركة لدول الخليج، من خلال التدخل بشؤون عدة في المنطقة”.

وأضاف “قطر لن تكون سعيدة بمثل هذا القرار، وإذا تراجعت عن سياستها فهو أمر جيد، ويجب أن تعبر عنها من خلال التزامها بسياسة مجلس التعاون الخليجي”.

اللجوء للضغط الاقتصادي

وعلق الكاتب والصحافي، فؤاد هاشم، على الموضوع ذاته في حديث لقناة “العربية” قائلاً: “لا أتوقع أن تتراجع قطر عن موقفها لأنها مأمورة، وستكون هناك خطوات جديدة من قبل الدول الثلاث في حال عدم تجاوبها، وأدعو الدول العربية الأخرى لاتخاذ مواقف مماثلة، لأن سياستها تؤثر في المنطقة ككل”.

وأضاف “يجب زيادة الضغط على قطر، ومن الممكن اللجوء للضغط الاقتصادي، والبدء بجولة من قبل الدول التي اتخذت القرار إلى دول الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، ومن ثم التوجه إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك لشرح الوضع للعالم وكسب التأييد العربي والدولي”.

العربية النت
شاهد أيضاً