قارب بري وغواصة تطير تحت الماء

استقطبت مناشط اليوم الثاني لمعرض دبي العالمي للقوارب آلاف الزوار والمشترين الذين اجتذبتهم أحدث ابتكارات الصناعات البحرية، فيما وصفت تقنيات الترفيه البحري المعروضة بأنها تقنيات الجيل المقبل.
وتمثلت أحدث التقنيات في «وايدر 42» التي تحل مشكلة ضيق مساحة اليخوت، والدراجة «كوادسكي» أول دراجة برمائية سريعة في العالم، و«إغوانا 29» القارب البرمائي الذي لا يحتاج لمرسى مائي، و«ديب فلايت سوبر فالكون 2» الغواصة المائية التي تتيح تجربة الطيران تحت الماء، والقارب الكهربائي «جي إس 4 إليكتريك إيـ إكسكلوسف» المصنع كليا من مواد قابلة للتدوير.
وبرزت الفكرة الذكية والبسيطة التي قدمها مصممو اليخت «وايدر 42»، التي تساعد في حل مشكلة ضيق المساحة على سطح اليخت، بتوسيعه من جانبيه ليضاعف المساحة القابلة للاستخدام على السطح، كما تعزز ثبات اليخت وتوازنه على سطح الماء.
وتفتح الإضافات المتحركة بشكل آلي عبر نظام تحكم كهربائي، ولا تستغرق العملية أكثر من 12 ثانية حتى تتم بشكل كامل.
أما الدراجة «كوادسكي» والتي تعد أول دراجة برمائية سريعة في العالم، فتشكل دمجاً فريداً بين الدراجة الهوائية والدراجة المائية (جيت سكي)، ووصفت التقنية التي تعمل بها بأنها مقدمة للجيل المقبل من اليخوت الكبيرة.
ويمكن أن تصل سرعة دراجة «كوادسكي» إلى 45 ميلاً في الساعة في الماء وعلى اليابسة، فيما قدمت «جيبس للتقنيات المتقدمة» التقنية التي تنتقل بموجبها الدراجة من وضع إلى آخر، ويمكن فتح العجلات أو طيها في الماء أو على اليابسة بمجرد كبسة زر.
ولفت أنظار الزوار «إغوانا 29» القارب البرمائي الذي يتميز بعدم حاجته لمرسى مائي ولا حتى للقطر على اليابسة، بفضل تزويده بنظام قيادة أرضي مميز يتم التحكم به بواسطة الأوامر الذكية، في حين يمكن طي العجلات إلى جانبي القارب خلال ثوانٍ قليلة دون أن يؤثر ذلك على خطوط التصميم الخارجي الأنيقة للقارب.
ويمكن للقارب البرمائي أن يصعد منحدرات يصل ميلها إلى 11 درجة وأن تصل سرعته إلى سبعة كيلومترات بالساعة على اليابسة، فيما تتجاوز سرعته على الماء 35 عقدة.
وطرحت شركة «هوكس أوشن تيكنولوجيز» طرازين من الجيل الجديد للغواصة «ديب فلايت هايدروباتيك» هما «ديب فلايت بلاك هوك» المخصصة لقائد واحد و«ديب فلايت سوبر فالكون 2» التي تعد غواصة مائية تتيح تجربة الطيران تحت الماء ومخصصة لسوق الترفيه البحري، سواء للملكية الفردية أو بغرض الاستثمار.
أما القارب الكهربائي الفريد من نوعه «جي إس 4 إليكتريك إي ـ إكسكلوسف» فصمم وصنع بالكامل في إيطاليا، ويتكون من أحدث جيل من المواد القابلة للتدوير، ليجمع بين التصميم الفريد والاستدامة البيئية، ويستوعب أربعة ركاب ويعمل بشكل متواصل لمدة ثلاث ساعات بالسرعة القصوى، التي تصل إلى أربع عقد قبل أن يحتاج إلى عملية إعادة شحن الطاقة.
بمهبطين لطائرات الهليكوبتر، ومسرح، وسينما ثلاثية الأبعاد، ومسبح ضخم، تربع يخت «نيرفانا» على عرش اليخوت الأضخم في معرض دبي العالمي للقوارب.
وتعرض اليخت شركة «إدمستون» القادمة من موناكو، فيما صنعته شركة «أوشينكو» الهولندية، المعروفة بتصنيعها لليخوت الفخمة التي يراوح طولها بين 80 و110 أمتار.
ويصنف يخت «نيرفانا» كأكبر يخت تم عرضه في المعرض منذ انطلاقه، كما يعد واحداً ضمن أطول 50 يختاً فخماً في العالم، حيث يصل طوله إلى 88.5 متر، وسرعته إلى 19.5 عقدة في الساعة، إلى جانب قدرته على السير من دون وقود لمسافة 6800 ميل بحري.
ويرى العاملون في الشركة العارضة لليخت أن أهم مميزات «نيرفانا» تكمن في صناعته التي تم خلالها استخدام أفضل المواد جودة، وتزويده بمجموعة فريدة من الخدمات، منها مهبطان لطائرات الهليكوبتر، ومنصة لأداء العروض الحية، وسينما ثلاثية الأبعاد، ومسبح ضخم.
ويستطيع «نيرفانا» استقبال 12 زائراً في ست غرف مجهزة بأفخم التجهيزات والأثاث، وفريق عمل يصل إلى 27 شخصاً.
ويتكون اليخت من ستة طوابق باللونين الأحمر والأسود، مما يجعل منه أيقونة مميزة ونادرة في عالم اليخوت الفارهة والفخمة حسب القائمين على المعرض.

 

صحيفة الرؤيا

شاهد أيضاً