عصر جديد من الحرب افتتحته كييف.. الذكاء الاصطناعي والدرون 

لا شك أن استعمال الطائرات بدون طيار استعمل سابقاً سواء خلال توجيه عدد من الضربات في مناطق متعددة أو للمراقبة، لكن تفجر الحرب الروسية الأوكرانية شرع الأبواب لتطوير هذا السلاح، وقد أتى الذكاء الاصطناعي ليصب الزيت على النار، وسط توقعات بأن تطور المسيرات بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.

فمن المتوقع أن يسرع تطور الذكاء الاصطناعي الأمور بشكل كبير، بحسب المحلل العسكري في سكاي نيوز البريطانية.

هجوم أوكراني بالمسيرات


فقد استخدمت روسيا مئات الطائرات بدون طيار لاستهداف المدن الأوكرانية والبنية التحتية الحيوية.

تكلف الملايين

فعلى الرغ من أن الصواريخ تطير بسرعة عالية، ويصعب إسقاطها وتحمل حمولة متفجرة ضخمة، فإن كلا منها يكلف مئات الآلاف أو ملايين الدولارات.

لذا عمدت موسكو بعد أن انخفضت إمداداتها، إلى استيراد مسيرات “شهيد 136” من إيران.

فتلك الطائرات المسيرة وإن كانت بطيئة وعرضة لنيران الأسلحة الصغيرة، لكن يمكن استخدامها ضمن أسراب لإرباك الدفاعات – وبعضها قد يخترقها أيضا.

بدورها، عمدت كييف إلى استخدام الطائرات بدون طيار بكثافة من أجل استهداف المراكز اللوجستية الروسية. وقد استهدفت مؤخرًا منشأة لتخزين الوقود في شبه جزيرة القرم، وهدفا آخر شرق جسر كيرتش الذي يربط شبه الجزيرة بروسيا.

درونات روسية انتحارية - سبوتنك

درونات روسية انتحارية – سبوتنك

لا تقدر بثمن

وقد أثبتت تلك المسيرات التكتيكية الصغيرة أنها لا تقدر بثمن في هذا الصراع، لا سيما في الخطوط الأمامية. فهي صغيرة ورخيصة ويمكن أن تقدم بثاً مباشرا لمواقع العدو إلى المدفعية، بشكل دقيق.

وقد وفرت هذه التكنولوجيا واستغلالها السريع لأوكرانيا ميزة متقدمة على الروس في هذه الحرب.

كما دفعت الولايات المتحدة الرائدة في مجال الدرون المتطورة، كما الصين إلى العمل على تطويرها على مايبدو.

انفجار درون فوق أوكرانيا (أرشيفية- رويترز)

انفجار درون فوق أوكرانيا (أرشيفية- رويترز)

لاسيما أنه عندما تقترن هذه الطائرات بالتطور السريع في قدرات الذكاء الاصطناعي، يبدو أنها ستفتح المجال لسوق كبير وفعال في المجال العسكري.

يشار إلى أنه قبل عام، كان سوق الطائرات بدون طيار محصورا فقط بتسليم الطرود المحلية أو ربما عروض الإضاءة.

لكن الصراع الأوكراني الروسي أظهر الإمكانات الهائلة لطائرات الدرون، التي لم تستفد بعد من التقدم السريع للذكاء الاصطناعي.

إلا أن المسرح بات مهيأ لجيل جديد من القدرات العسكرية، ما قد يسمح بتأثير عسكري حاسم ومنخفض الميزانية!

شاهد أيضاً