عام من العقوبات.. آلمت موسكو ولم تسقطها بالضربة القاضية

منذ 24 فبراير 2022 والعقوبات الغربية تتساقط على روسيا، من كل حدب وصوب، بسبب “غزوها” لأوكرانيا.

إلا أن تلك العقوبات رغم الألم الذي سببته للروس، لم تردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الاستمرار في حربه، بحسب ما أكد العديد من الخبراء.

فعلى الرغم من انسحاب العديد من الشركات الأجنبية خلال الفترة الماضية من البلاد، نجح الروس في استنساخ ماركات أخرى، فرأى العالم “بدائل عن ستارباكس وماكدونالد” وغيرهما من الشركات العالمية.

حرب باردة

لكن لا شك أن الوضع على الأرض أكثر تعقيداً، إذ يشعر العديد من المواطنين بأنهم في “حرب باردة” ومحاصرون.

رغم ذلك، لم تكسر العقبات ظهر الكرملين، ولم توقف الحرب، وبالتالي لم تنجح! فقد اعتبر مايكل ماكفول، الأستاذ في جامعة ستانفورد والذي كان يدرس العقوبات أن الهدف من العقوبات هو إنهاء الحرب”، مردفاً لكن “الحرب لم تنتهِ وهذا يعني أن العقوبات لم تحقق الهدف الذي حدد لها”، بحسب ما نقلت صحيفة “بوليتيكو” .

الكرملين موسكو (فرانس برس)

الكرملين موسكو (فرانس برس)

إلا أن معظم دبلوماسيي ومسؤولي الاتحاد الأوروبي المشاركين في سياسة فرض العقوبات أجمعوا على أن الهدف لم يكن أبدًا، من الناحية الواقعية، دفع روسيا لسحب قواتها من أوكرانيا، بل إضعاف آلة الحرب من خلال حرمان بوتين من التمويل الذي يحتاجه.

صمود الاقتصاد

رغم كل ذلك، لم ينهر الاقتصاد الروسي. إذ أدت التدخلات التي قام بها البنك المركزي الروسي في الوقت المناسب، والعائدات التي جنتها البلاد من صادرات الطاقةوالتحول إلى أسواق جديدة إلى تخفيف وطأة تلك العقوبات.


وفي أحدث الأرقام والإحصاءات الرسمية، تراجع إجمالي الناتج المحلي في روسيا بنسبة 2,1% عام 2022، ما يشير إلى مقاومة فاقت التوقعات بوجه العقوبات الغربية الشديدة المفروضة على موسكو، وفق ما نقلت فرانس برس.

يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فرضوا آلاف العقوبات على روسيا منذ انطلاق عمليتها العسكرية في 24 فبراير الماضي، طالت مختلف القطاعات والسياسيين، والمسؤولين من بينهم بوتين، فضلا عن رجال الأعمال الداعمين له.

شاهد أيضاً