شبح الجوع يهدد حياة ربع مليار إنسان وسط أزمة في الإمدادات الغذائية

ارتفع عدد الأشخاص المهددين بشبح الجوع في جميع أنحاء العالم بمقدار الثلث العام الماضي، مع تفاقم الصدمات الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقالت الشبكة العالمية ضد أزمات الغذاء، إن الجوع في العالم ارتفع للعام الرابع على التوالي – أكثر من الضعف خلال تلك الفترة. ووصف التقرير الصادر عن تحالف منظمات المعونة الدولية بالتفصيل كيف كان للغزو الروسي لأوكرانيا “تأثير كبير على أنظمة الغذاء العالمية، والتي حذرت الأمم المتحدة من أنها ستؤدي إلى تفاقم الأزمة”.

وأظهر التقرير أن حوالي 258 مليون شخص في 58 دولة أو إقليما عانوا من انعدام الأمن الغذائي الحاد بما يكفي لتهديد حياتهم أو سبل عيشهم في عام 2022، وفقاً لما نقلته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”. ويعد هذا ارتفاع من 193 مليون شخص في 53 دولة في العام السابق.

ساهمت أزمة تكلفة المعيشة والزيادة في عدد السكان الذين تم تحليلهم في القفزة المقلقة، حيث تضررت أشد البلدان فقراً.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “يواجه أكثر من ربع مليار شخص الآن مستويات حادة من الجوع، وبعضهم على شفا المجاعة”.

كانت الصدمات الاقتصادية المحفز الرئيسي في ما يقرب من نصف المناطق، بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاضطرابات التجارية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، وهي مورد رئيسي للحبوب والزيوت النباتية. في حين أن تكاليف السلع الغذائية قد تراجعت منذ ذلك الحين، إلا أنها لا تزال مرتفعة تاريخياً، وارتفع تضخم أسعار المواد الغذائية بأكثر من 10% في 38 من البلدان والأقاليم الواردة في التقرير.

كان الصراع دافعاً رئيسياً آخر للجوع، وتفاقمت المشكلة بسبب الطقس المتطرف، بما في ذلك الجفاف الأخير في القرن الأفريقي وفيضانات باكستان العام الماضي.

وتعد جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وأفغانستان ونيجيريا واليمن من بين أكثر المناطق تضرراً.

شاهد أيضاً