سنتصرف بمسؤولية كاملة تجاه الهدنة بالسودان

أكد المستشار السياسي لنائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع، يوسف عزت، أنه لا يوجد لديهم أي اعتراض على الهدنة المقترحة، مضيفاً: “سنتصرف بمسؤولية كاملة تجاهها”.

كما أردف في اتصال مع “العربية”، “نتحرك بخطط دفاعية وليست هجومية”.

وتابع: “نقاتل من أجل تحقيق طموحات الشعب السوداني”.

إلى ذلك، أكد عزت أن قوات الدعم تقوم بحماية 27 ضابطا وجنديا مصرياً، مشيرا إلى أنه جار البحث عن صيغة لتسليم الجنود المصريين للقاهرة.

مركزان للقرار

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع في السودان اليوم إن هناك “مركزين للقرار” داخل قيادة الجيش، وهو ما اعتبرته يهدد الالتزام بالهدنة التي أعلنها الطرفان لمدة 24 ساعة.

وأضافت في بيان على فيسبوك أن “التضارب” في تصريحات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والصفحة الرسمية للقوات المسلحة بشأن الهدنة يظهر وجود مركزين للقرار داخل قيادة الجيش.

هدنة تبدأ السادسة مساء

يأتي ذلك، فيما أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، شمس الدين كباشي، في مقابلة مع “العربية” من داخل مقر القيادة العامة في الخرطوم، أن مجلس السيادة أبلغ موافقته للأمم المتحدة بالهدنة شرط ضمان ضبط قوات الدعم السريع، ومن المفترض أن تبدأ السادسة مساء ولمدة 24 ساعة.

وتابع “سنلتزم بالهدنة وسنراقب مدى التزام الدعم السريع بها”.

وعبر الكباشي عن أسف مجلس السيادة من التصعيد الحاصل وفشل التهدئة في البلاد، مشيرا إلى أن القوات المسلحة كانت مضطرة لدخول المعركة.


وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن في وقت سابق، أنه اتصل بثائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، ودعاهما إلى وقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة، محملاً الجانبين مسؤولية حماية المدنيين.

اشتباكات متواصلة

يأتي لك، فيما لا تزال الاشتباكات تتواصل لليوم الرابع على التوالي في الخرطوم، بين القوتين، مع ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 144، ووسط محاصرة مئات الطلاب في جامعة الخرطوم، فضلا عن عشرات المرضى في المستشفيات.

يذكر أن تلك الاشتباكات الدامية كانت انطلقت أواخر الأسبوع الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلاً عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه. لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقا، في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.

شاهد أيضاً