سلفا كير يعرض الوساطة بين طرفي النزاع بالسودان

قال سلفا كير ميرديت، رئيس جنوب السودان، إن بلاده فوجئت بالاشتباكات العسكرية التي شهدتها الخرطوم قبل نحو 6 أيام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، معرباً عن استعداده للوساطة بين طرفي النزاع.

وأشار إلى أن ما يحدث الآن شيء مؤسف للغاية، مطالبا الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والأعمال العدائية، في وقت يعاني المواطن السوداني فيه من مشاكل أمنية وصحية ونقص حاد في المؤن الغذائية.

وقال سلفا كير إن السلام هو الخيار الوحيد لحل الخلافات السياسية التي تشهدها السودان، لا سيما بين رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو. وأعرب رئيس جنوب السودان عن أنه جاهز للذهاب إلى الخرطوم إذا ما قدمت السلطات السياسية ضمانات أمنية بأن مطار الخرطوم لا تهدده أية مشاكل أمنية.

ودخلت الهدنة التي أعلنت عنها قوات الدعم السريع من جانب واحد حيز التنفيذ، صباح الجمعة، فيما ارتفع دوي الاشتباكات المستمرة بالعاصمة الخرطوم. وقالت مصادر في الجيش السوداني إن “الحديث عن هدنة لم يعد مطروحا”، وإن مواقع قوات الدعم السريع في العاصمة أصبحت معدودة. كما أفادت المصادر بأن هناك عمليات تمشيط جارية في العاصمة لتأمين المناطق السكنية.

وقبلها، تواصلت الانفجارات وتعالت أصوات القصف العنيف وتبادل إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، صباح أول أيام عيد الفطر، بمحيط القيادة العامة في العاصمة السودانية الخرطوم، مع سريان هدنة إنسانية مؤقتة لمدة 72 ساعة.

وكانت القاهرة وجوبا قد عرضتا الوساطة بين طرفي الصراع بالسودان، حيث تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد الماضي، اتصالاً هاتفياً من الرئيس سلفا كير، حول الاشتباكات الجارية على الساحة السودانية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتناول الاتصال التباحث حول مستجدات الأوضاع الأخيرة في السودان، في ضوء الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتميزة بين الدول الثلاث، ودور مصر وجنوب السودان في دعم استقرار وسلامة السودان. أكد الرئيسان خطورة الأوضاع الحالية والاشتباكات العسكرية الجارية، مؤكدين كامل الدعم للشعب السوداني الشقيق في تطلعاته نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام.

الرئيسان وجها نداءً للوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، مناشدين الأطراف كافة بالتهدئة، وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني.

وأعرب الرئيسان عن استعداد مصر وجنوب السودان للقيام بالوساطة بين الأطراف السودانية، حيث إن تصاعد العنف لن يؤدي سوى إلى مزيد من تدهور الوضع، بما قد يخرج به عن السيطرة، مؤكدين أن ترسيخ الأمن والاستقرار، هو الركيزة الضامنة لاستكمال المسار الانتقالي السياسي، وتحقيق البناء والتنمية في السودان.

شاهد أيضاً