سعر النفط الأميركي يهوى 5% عند 68 دولاراً لأول مرة منذ خفض إنتاج “أوبك+”

تداول نفط غرب تكساس الوسيط الأميركي المرجعي قرب 68 دولاراً للبرميل، اليوم الأربعاء، للمرة الأولى منذ خفض تحالف “أوبك+” الإنتاج قبل شهر في محاولة لدعم الأسعار.

وبعد انخفاضه قرب 68 دولاراً بسبب مخاوف من الركود، هبط خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوى خلال الجلسة عند 68.06 دولار للبرميل، بخسارة 5%.

من جهته، تراجع خام برنت بحر الشمال المرجعي الأوروبي 4.66% إلى 71.81 دولار.

وقال المحلل لدى بي في إم إنرجي، ستيفن برينوك: “عادت المخاوف بشأن القطاع المصرفي الأميركي إلى الظهور عقب انهيار ثاني أكبر مصرف أميركي منذ أزمة 2008”.

وتأمل السلطات والجهات الفاعلة في القطاع المصرفي في أن يكون استحواذ “جي بي مورغان” على “فيرست ريبابليك” يوم الاثنين، على الأقل مؤقتا، بمثابة نهاية للاضطراب الذي يشهده القطاع، لكنّ المصارف الإقليمية ما زالت ترزح تحت ضغط في وول ستريت.

وأضاف المحلّل: “تأثرت أسهم المصارف الإقليمية بمخاوف عدوى (…) في الوقت نفسه، يلوح ارتفاع آخر لأسعار الفائدة في الأفق”.

وتتوقع السوق أن يرفع البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة ربع نقطة مئوية الأربعاء بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية، لمواجهة التضخم.

وقد تساهم سياسة نقدية أكثر صرامة في الضغط على أكبر اقتصاد في العالم من خلال زيادة كلفة الائتمان للعائلات والشركات، ما يزيد من مخاطر الركود وبالتالي انخفاض الطلب على النفط.

وتضيف إشارات سلبية حول النمو الاقتصادي الصيني إلى المخاوف العامة بشأن الاقتصاد العالمي، على ما قال المحللون في “إنرجي دنمارك”.

فقد انخفض مؤشر مديري الشراء في الصين، وهو انعكاس لوضع العالم الصناعي، في أبريل/ نيسان، وفقا لبيانات رسمية نشرت الأحد.

وبالتالي، خسر المؤشران المرجعيان العالميان للخام مكاسبهما المرتبطة بعمليات خفض الإنتاج الطوعي لبعض أعضاء منظمة الدول المصدّرة للنفط وشركائها (تحالف أوبك+).

وفسّر محلّلون هذه التحفيضات التي أُعلنت مطلع أبريل/ نيسان والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من مايو/ أيار حتى نهاية 2023، على أنها رغبة من التحالف في إبقاء سعر برميل نفط برنت فوق 80 دولارا.

شاهد أيضاً