أبوظبي في 21 نوفمبر/ وام / أكدت روسيو أوليفا أرملة اسطورة كرة القدم الأرجنتينية الراحل دييجو مارادونا أن ماراثون زايد الخيري علامة فارقة في الجانب الإنساني بالنسبة للرياضة والرياضيين، لما يقوم به من دعم ومساعدة للمرضى المحتاجين في مختلف أنحاء العالم.

وقالت أوليفا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال مشاركتها في فعاليات ماراثون زايد الخيري الذي أقيم مطلع الأسبوع الحالي في أبوظبي بمشاركة أكثر من 5300 متسابق من 97 دولة.. أن اختيار نسخة أبوظبي الحالية لتكون داعمة لصالح برنامج التبرع وزراعة الأعضاء الذي يحظى بدعم الهلال الأحمر الإماراتي، فرصة مميزة من أجل مساعدة المرضى والمحتاجين حول العالم، ورسالة إنسانية سامية إلى كل من يهمه الأمر في العالم.

وأضافت ” يجب علينا كرياضيين أن نسلط الضوء على مثل هذه المبادرات الفاعلة خاصة وأن كانت تعود بالنفع على المرضى في مختلف انحاء العالم، بما فيهم الرياضيين الذين يحتاجون لمثل هذه المبادرات خاصة ممن يصاب منهم بقصور في القلب بسبب الجهد الزائد في التدريبات والمباريات”.

وتحدثت روسيو أوليفا عن ذكريات الأسطورة مارادونا في دولة الإمارات، مؤكدة انه كان دائما يقول لها أن الإمارات أفضل مكان عاش فيه، وأنه يحب هذا البلد كما لم يحب بلد آخر مثله لأن أهله استقبلوه بحفاوة بالغة، وفتحوا له كل الأبواب واحتفظ فيها بأحلى ذكريات حياته”.

وسبق للأسطورة مارادونا أن تواجد في الإمارات لعدة سنوات حيث درب كل من الوصل والفجيرة، ثم عمل كسفيرا للرياضة في دبي ومستشارا لمجلس دبي الرياضي.

وعن وصيته الأخيرة لمنتخب الأرجنتين المشارك في كأس العالم 2022 قالت روسيو أوليفا ” دائما ما كان يوصي اللاعبين بضرورة استعادة اللقب الغائب منذ 36 عاما، وأن ليونيل ميسي خليفته في الملاعب سيكون قادرا على تحقيق هذا الحلم، خاصة أن مارادونا كان يتحدث معه ويطالبه بتحقيق هذا الحلم”.

وتخوض الأرجنتين منافسات كأس العالم 2022 ضمن المجموعة الثالثة والتي تضم كل من السعودية والمكسيك وبولندا، حيث يفتتح منتخب الأرجنتين مشواره بمواجه السعودية يوم غد الثلاثاء.

وعن تواجدها في الإمارات أكدت أنها تتواجد في الإمارات بشكل مستمر من أجل متابعة الأنشطة الرياضية، وكذلك أكاديميات كرة القدم، حيث يوجد اهتمام غير مسبوق في هذا الجانب، وقد شهدت الفترة الماضية العديد من الفعاليات الرياضية والانشطة من أجل التركيز على الناشئين الصغار والرياضة النسائية التي بدأت تتطور بشكل لافت، خاصة في ظل وجود عدد من الأكاديميات الأرجنتينية في الإمارات.

وأضافت ” أن ترى لاعبين صغار يمارسون كرة القدم ويشاهدون نجوم الكرة الأرجنتينية حاضرين معهم في العديد من المناسبات أمر رائع للغاية، لكي يهتموا بأنفسهم ويطوروا قدراتهم، ويتدربوا ويتبعوا نظاما صحيا وغذائيا جيدا، كلها أمور إيجابية تصب في مصلحتهم بالنهاية”.