حمدان بن راشد يطمئن على تحضيرات سباق القفال 24 ويدعو إلى الالتزام بلوائح وشروط الحدث

إطمأن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على التحضيرات الجارية من قبل اللجنة العليا المنظمة لحدث سباق القفال الرابع والعشرين للسفن الشراعية المحلية 60 قدما الذي يقام سنويا برعاية كريمة ودعم كبير من سموه وينطلق هذه المرة يوم السابع عشر من شهر مايو الجاري من جزيرة صير بونعير في عمق الخليج العربي مرورا بجزيرة القمر وانتهاء بفندق برج العرب في شاطئ جميرا.

واستمع سموه إلى شرح واف من وفد مجلس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية لدى لقائه به يوم أمس في قصر سموه في زعبيل بحضور سعادة اللواء طيار أحمد محمد بن ثاني رئيس مجلس دارة النادي رئيس اللجنة المنظمة للحدث وعلي ناصر بالحبالة نائب رئيس مجلس إدارة النادي نائب رئيس اللجنة المنظمة ومحمد سهيل بطي العيالي مشرف عام السباقات التراثية المحلية مستشار السباق.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية خلال اللقاء أهمية الحدث والأصداء الايجابية التي يسجلها من عام إلى آخر منوها إلى أن الحدث كان ولا يزال يحمل رسالة مهمة إلى العالم بأثره أن شعب الإمارات مهما بلغ من تقدم ورقي لا يزال متمسكا بعادات الآباء والأجداد وكفاحهم في البحث عن لقمة العيش حيث كان البحر مصدر الخير والرزق الوفير.

ووجه سموه اللجنة المنظمة بالعمل يدا واحدة لإنجاح السباق الكبير المرتقب والتعاون مع الجهات الحكومية والدوائر المحلية من أجل أن تصل جميع المحامل إلى بر الأمان في رحلة السباق الطويلة مجددا ارتياحه الكامل لخط سير السباق ومراحله المتعددة والتي تشمل قطع مسافة تزيد عن 50 ميلا بحريا تتضمن نقطة البداية من جزيرة صير ونعير ثم خط النهاية الأول والمرور بجزيرة القمر /نيوه بن حنظول/ ثم الوصول إلى خط النهاية قبالة فندق برج العرب في شاطئ جميرا حتى يتمكن الجمهور من مشاهدة وصول طلائع المحامل وهى تفترب من اليابسة والساحل كما كان في ملاحم رحلات الغوص في السباق.

ودعا سموه جميع النواخذة والبحارة المشاركين في السباق إلى الالتزام بكل التوجيهات واللوائح الصادرة من قبل اللجنة المنظمة في النادي والتي تخص حماية البيئة البحرية والتقيد أيضا بإجراءات السباق وعدم التسبب في أي حرج خاصة فيما يتعلق بإجراءات الالتزام بكافة الشروط والقوانين وأيضا إجراءات الأمن والسلامة المتبعة في جميع السباقات وكذلك الاصطفاف بطريقة صحيحة عند عوامات خط البداية من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع خاصة وأن السباق مهرجان محلي يكتسب صبغة دولية وعالمية بعدما جاءه اليوم مشاركون من القارة الأوروبية من فرنسا وألمانيا ويجب أن نعكس في هذا السباق أمورا ايجابية عديدة كونه مهرجان رياضي وبحري وتراثي وثقافي.

وأشار سمو نائب حاكم دبي وزير المالية خلال حديثه مع رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة إلى ضرورة بداية السباق يوم السابع عشر من الشهر الجاري بحول الله في لحظات الشروق الأولى والاستفادة من رياح الصباح وسرعاتها الأمر الذي قد يسهم بقطع أميال ومراحل بعيدة في السباق ويساعد النواخذة والبحارة في تقديم أداء طيب في درجات حرارة منخفضة وبالتالي الوصول مبكرا إلى خط النهاية.

وقدم الوفد لسموه ملخصا للقاءات اللجنة المنظمة واجتماعاتها المختلفة مع الدوائر والهيئات الحكومية والوطنية المشاركة في تنظيم الحدث وتنسيقها المستمر معها على ضوء الاجتماع التنسيقي الذي عقد بمقر نادي دبي الدولي للرياضات البحرية مؤخرا برئاسة سعادة اللواء طيار احمد محمد بن ثاني حيث أشاد بكل الخطوات التي تمت في سبيل إنجاح الحدث والجهود الكبيرة والمتواصلة من اجل استمرار الحدث.. مشددا على اللجنة ضرورة تسهيل المهام أيضا أمام المتسابقين المشاركين ومدهم بكل التطورات المتعلقة بحالة البحر وتقارير الأرصاد الجوية من أجل التحرك قبل وقت كاف إلى جزيرة صير ونعير وفي ظروف مناخية تلائم الجميع.

وعقب اللقاء أشاد سعادة اللواء طيار احمد محمد بن ثاني رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية رئيس اللجنة المنظمة لسباق القفال 24 بالتوجيهات السديدة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الراعي والداعم الأول وصاحب فكرة السباق .. مشيرا إلى أن سموه يتحدث دائما بلسان العارف ببواطن الأمور وهذا الأمر كان وراء استمرارية السباق بهذه الصورة الطيبة منذ عام 1991 والذي شهد انطلاقة أول نسخة لسباق القفال.

وأكد أن توجيهات وملاحظات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ستظل دائما منهاج عمل حقيقي للجنة العليا المنظمة لسباق القفال 24 وحث الجميع على العمل بتلك التوجيهات السديدة والمتعلقة بالالتزام التام باللوائح والقوانين والشروط والالتزام بلوائح الأمن والسلامة في السباقات البحرية .. مشيرا إلى أن الجميع أصبح في قارب واحد من أجل الوصول إلى النجاح المطلوب وتوصيل مضمون رسالة سموه في إحياء هذا الموروث العظيم لشعبنا الذي ارتبط بالبحر والذي شكل للأجداد والآباء الملاذ الأمن ومصدر الرزق الوفير.

 

وام

شاهد أيضاً