جمعية رواد الاعمال الاماراتيين مؤتمرها الاول للريادة

في مؤتمرها الاول حول الريادة  سند المقبالي : جمعية رواد الاعمال الاماراتيين تهدف الى نشر ثقافة الإبداع والإبتكار  الامم المتحدة : الامارات تسير بخطى ناجحة وتشكل مثالا يحتذى في الريادة  عبدالرحمن نقي: نظمت جمعية رواد الاعمال الاماراتيين مساء امس على مسرح غرفة تجارة وصناعة ابوظبي مؤتمر للريادة وذلك بمناسبة اليوم العالمي لرواد الاعمال، حضر المؤتمر الشيخ خليفة بن سلطان بن حمدان ال نهيان ، وسعادة شبيب الظاهري المدير العام لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية ، وسعادة عبد الله ال صالح وكيل وزارة الاقتصاد ، وسعادة ابراهيم محمود المحمود النائب الاول لرئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة ابوظبي ، والأميرة فاي جهان آرا  الممثل الرئيسي للجنة الاجتماعية والاقتصادية للأمم المتحدة  لغربي آسيا(الأسكوا) ، وسعادة سند المقبالي رئيس جمعية رواد الاعمال الاماراتيين ، والاستاذ محمد مانع المنصوري مدير ادارة الاعلام بمركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام ، وجمع كبير من مسئولي غرفة تجارة وصناعة ابوظبي وصندوق خليفة للمشاريع ورجال الاعمال ورواده .   بدا الموتمر بالسلام الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة ، عقب ذلك دعت عريفة المؤتمر الاعلامية منال احمد ،سعادة سند المقبالي رئيس جميعة رواد الاعمال لالقاء كلمة الجمعية حيث رحب سعادته بالشيخ خليفة بن سلطان بن حمدان آل نهيان ، واصحاب السعادة والحضور ، واكد ان المؤتمر الذي ينعقد بمناسبة اليوم العالمي للرياد ة هو باكورة نشاطات وأعمال جمعية الإمارات لرواد الأعمال التي تأسست في شهر مايو من العام الجاري بفضل دعم الجهات المعنية في الدولة وعلى رأسها صندوق خليفة لتطوير المشاريع وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة. واضاف سعادته ” إن احتفالنا باليوم العالمي لريادة الأعمال يبرز الدور الحيوي والفعال الذي تلعبه ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم وتنمية اقتصادات الدول. واكد ان الأرقام والإحصاءات الخاصة بوزارة الاقتصاد بالدولة تعكس مدى أهمية الدور الكبير الذي تلعبه ريادة الأعمال في تنمية وتطوير كافة القطاعات والمجالات الاقتصادية والتنموية، مشيرا الى ان بيانات الوزارة أفصحت عن وجود نحو 300 ألف منشأة تجارية من فئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة بشكل عام، وهو ما يمثل 92% من المجموع الكلي للشركات في كافة القطاعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشددا على ان هذه الاحصاءات توءكد الأهمية التي تحظى بها ريادة الأعمال في بلادنا حيث أن نسبة كبيرة من هذه المشاريع تعود لرواد أعمال ورائدات أعمال من ابناء الوطن . وتحدث سعادة سند المقبالي عن جمعية الإمارات لرواد الأعمال موضحا ان  استراتجتها تقوم على تشجيع قطاع ريادة الأعمال باعتباره محركاً جوهرياً لتحقيق النمو الاقتصادي في دولة الامارات العربية المتحدة ، وكذلك نشر ثقافة الإبداع والإبتكار لتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة ونشر ثقافة ريادة الأعمال في أوساط الشباب المواطن بما يسهم في توفير فرص مميزة لهم وتعزيز مساهمتهم في تنمية اقتصاد الدولة ، واشار سعادته الى ان يتحقق من خلال تشجيعهم على البدء بتأسيس مشاريع خاصة بهم في كافة القطاعات والمجالات وقال المقبالي ان  الجمعية تقدم الدعم الفني والإداري والاستشاري لفئات الشباب المواطن الراغب في ممارسة مختلف الأنشطة التجارية و الصناعية والخدمية. وقال انه من أجل تحقيق ذلك ستعمل الجمعية على تنظيم عدة فعاليات من ندوات وورش العمل ودورات لنشر المعرفة بريادة الأعمال ستساهم جميعها في تطوير أداء أصحاب المشاريع ونجاح تسويق منتجاتهم ودفعهم للتوسع والنمو. وفي ختام كلمته اكد رئيس جمعية رواد  الاعمال الاماراتيين ان الدعم الذي ستقدمه الجمعية لرواد الأعمال ولأصحاب المشاريع الصغيرة  والمتوسطة لن تكتمل دائرة منافعه الا بتعاون وشراكة الجهات ذات العلاقة وأهمها  “صندوق خليفة لتطوير المشاريع” و “غرفة تجارة وصناعة أبوظبي” وغيرها من المؤسسات الوطنية العاملة بمختلف مناطق التي تحرص على إنجاح مشاريع رواد الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتقدم بالشكر  والتقدير للشيخ خليفة بن سلطان بن آل نهيان على تشريفه وحضوره كما تقدم بالشكر لممثل الامم المتحده الاميره فاي جهان آرا  وجميع الرعاة واللجنة المنظمه لهذا الحدث الهام وعلى راسهم حمد ال علي المدير التنفيذي لجمعية رواد الاعمال الاماراتيين ، والسيدة هدى المطروشي رئيسة لجنة العلاقات العامة. ومنال احمد رئيسة اللجنة الاعلامية. عقب ذلك القت  الأميرة فاي جهان آرا  الممثل الرئيسي للجنة الاجتماعية والاقتصادية للأمم المتحدة  لغربي آسيا(الأسكوا) ،كلمة الامم المتحدة في المؤتمر تحدثت فيها عن اجندة المنظمة الدولية لما بعد عام ٢٠١٥ ،وأعربت المسؤولة الدولية عن إعجابها وتقديرها البالغين لما حققته برامج تمكين المرأة في الإمارات وقالت : ان دولة الامارات حققت نجاحا كبيرا وقطعت شوطا بعيدا  في التنافسية العالمية وفي برامج التوطين . وقالت الأميرة فاي إن ما توفره قيادة الإمارات من خدمات لسكانها من مواطنين ووافدين هو أصدق تعبير عن الاهتمام الكبير هذه القيادة الرشيدة برعاية الإنسان بصورة متكاملة في التعليم والصحة وتوفير الحياة الكريمة للجميع وهو ما أدى إلى أن تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عربيا في تقرير السعادة العالمي الصادر عن الأمم المتحدة. وقالت ان الامارات اتاحت لابناءها وبناتها بشكل متساو كل فرص النجاح والريادة في مجال الاعمال ، وثمنت جهود جمعية رواد الاعمال الاماراتيين في دعم ريادة اعمال الشباب في المشاريع المتوسطة والصغيرة وتحقيق اهداف الامم المتحدة في هذا الصدد .   عقب ذلك عرض المخترع الاماراتي أحمد المزروعي بايجاز قصة نجاحه في الاعمال مثمنا الدعم الكبير الذي لقيه من اصحاب السمو الشيوخ والموءسسات الوطنية لتحقيق افكاره ،وقال انه منذ طفولته وهو يحلم بابتكارات واختراعات، وقد بدا موهبته عندما  كان عمره  ٧ أعوام،مشيرا الى ان  اول عمل قام به كان  به في هذا السن، لاسيما انه تعلم قيادة المركبة في وقت قصير، مما ممكنه من معرفة و تعلم كافة التفاصيل الفنية والميكانيكية للمركبات والدراجات النارية، مشيرا الى انه كان شغوفا بإصلاح العطل وبسرعة فائقة، وقال انه تمكن بعد ذلك من كل ذلك من ان  ، أول إماراتي يبتكر مركبة محلية بمواصفات عالمية، ويحصل على أول رخصة لتصنيعها في الدولة. وقال انه من هنا بدأ تدريجياً في تأسيس مصنع لتجميع وتصنيع السيارات، وفقاً للإمكانيات المادية المتاحة لدي، ثم بمساعدة وزارة الداخلية وصندوق خليفة لتطوير المشاريع وقد وجدت منهم كل التعاون والرعاية.متحدثا عن التحديات التي واجهته وكيف تغلب عليها بالعلم والابتكار والصبر والشغف ، ومضى المزروعي يقول ” ولم تتوقف موهبتي عند هذا الحد، بل قمت فيما بعد بابتكار أول “روبوت” للتحكم بالهجن في السباقات، وحصلت بهذا الابتكار على الميدالية الذهبية مع مرتبة الشرف عالمياً، والمركز الثالث على مستوى الشرق الأوسط ، في المعرض الثالث للاختراعات بالكويت، كما ابتكرت دراجة رباعية، تعمل بكل وسائل الطاقة الموجودة، بدءاً من البترول حتى الطاقة الشمسية، واخيراً اصبحت أول من يضع كاميرا في شباك الصيد الخاصة بالطيور يمكن التحكم فيها من مسافات بعيدة.  ثم جهاز لتدريب الصقور على الصيد.ثم اشار الى ابتكاراته والجوائز العالمية والمحلية والاقيلمة التي حازها مؤكدا انه سيواصل مشوارة في التعلم والابتكار . عقب ذلك تحدثت صاحبة مشروع الاماراتية ميثاء الشامسي عن قصة نجاحها في تكوين مشروع خاص بها ، وقالت ان بدايه اي مشروع تبدأ بفكره تبني على احتياج اوتخلْق احتياج جديد… مؤكدة ان الإبداع في الفكر وتصور المستقبل يؤدي الى فكره يمكن ان تتحول الى مشروع. وقالت انه من خلال هذا المنظور ولد مشروعها الذي اطلقت عليه اسم “مشروع ماماتاني ” وهو ان يكون هناك مقهى عصري بنكهة اماراتيه..لا سيما انه في دولة الامارات هناك العيد من المطاعم ومن كل مذاقات العالم ، لكن لم يكن هناك مطعم امارتي خالص ينافس في الجوده والتصميم المطاعم العالمية… واكدت ميثاء الشامسي من رواد الاعمال الاماراتيين ان التحدي يحول الحلم الي حقيقه ، مشيرة في هذا الصدد الى ان ضرورة التعلم والوصول الى المعلومات الصحيحة لكي تتحق الافكار الى واقع لان الفكره بدون عمل تبقى حلما ، واكدت ايضا ان الابحاث والدراسات واستغلال الفرص هي الأدوات الاساسيه التي يحتاجها اي انسان لتأسيس مشروعع خاص به… مع اهمية اخذ اراء الخبراء لكن شرط عدم ترك الامور اليهم فقط . ونصحت ميثاء الشامسي المقبلين على تاسيس مشروعات الى اخذ الوقت اللازم لتأسيس المشروع، وتحديد هويته واهدافه والامكانيات المتوفرة والاحتياجات  مؤكدة ضرورة وضع خطة جيده تكون خريطه عمل لتحقيق الاهداف والعمل بجد وبشغف وصبر لانها سر النجاح… والطريق لمواجهة الصعوبات والتحديات ، كما دعت الى ضرورة المرونة ووجود رؤية للمشروع للتغلب على الصعوبات . عقب ذلك كرم الشيخ خليفة بن سلطان بن حمدان ال نهيان الجهات الراعية وهي ممثلة الامم المتحدة ، وغرفة تجارة وصناعة ابوظبي وصندوق خليفة لتطوير المشاريع ومركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام ، ومؤسسة الامارات لتمية الشباب “تكاتف”، وشركة امارات زون جروب ، ومؤسسة المصمم للدعاية والاعلام ، والمخترع احمد المنصوري ، والمبدعة ميثاء الشامسي . وتقديرا لجهود الجمعية في دعم رواد الاعمال المواطنيين ومساعدتهم في تاسيس مشاريعهم كرم الاستاذ محمد مانع المنصوري مدير ادارة الاعلام بمركز سلطان بن زايد للثاقفة والاعلام سعادة سند المقبالي رئيس مجلس ادارة جمعية رواد الاعمال الاماراتيين وقدم له درع المركز وشهادة في لفتة تقديرية لهذه الجهود .   وضمن فعاليات المؤتمر قدم الدكتور علاء جراد مدير مركز الإمارات للتعلم المؤسسي رئيس المجلس الاستشاري جامعة سالفورد بالإمارات محاضرة بعنوان ” رواد الأعمال يغيرون العالم التحديات وعوامل النجاح” اشار فيها الى ان الريادة تعني الابتكار بالإبداع أو التفكير الابتكاري ، كما ان ريادة الأعمال تختلف عن المشروعات الصغيرة ، مؤكدا ان مشروعات الريادة مشروعات ينتج عنها قيمة مضافة ومستدامة، وينتج عنها ثروة. موضحا انه وفق هذا المفهوم فان رواد الأعمال لا يزيدون عن 3% من المجتمع. وذكر الدكتور علاء جراد ان الابتكار هو توليد أفكار جديدة، أما الإبداع فهو تطبيق تلك الأفكار لتتحول إلى منتجات أوخدمات ذات قيمة. موضحا ان الإبداع هو تغيير يؤدي إلى تحسين في الأداء ، مشتعرضا في هذا الصدد نماذج عالمية لاصحاب مشاريع بدات بفكرة وتحولت اليوم الى مشاريع عملاقة .وذكر المحاضر ان من أهم سمات رائد الأعمال هي الجرأة  والمثابرة ، والقدرة على التعلم ، والشغف ، وان يكون مسوقا ماهرا . كما اكد اهمية ان يكون لرائد اعمال مجلسا استشاريا خاصا به يقدم له الإرشاد الدائم ،والتدريب والتعلم.وشدد على اهمية الموظفين في نجاح اي مشروع مطالبا صاحب العمل باشراكهم في التخطيط والارباح وتقديرهم والسماع اليهم ، ومنحهم الصلاحيات .   وتحدث المحاضر عن ابرز التحديات التي تواجه رواد الاعمال ، وقال ان من اهمها التدفق النقدي، والبيروقراطية وكثرة الإجراءات، والتوازن بين الحياة الاجتماعية والعمل،وقلة الخبرة والمعرفة،وتحقيق التوازن بين المبيعات والأرباح.وتحدث عن طرق التغلب عليها . وتناول الدكتور علاء جراد في محاضرته ممارسات عالمية لتشجيع ريادة الاعمال ، موضحا ان ريادة الأعمال تبدأ من المدارس. وكانت منال احمد رئيس اللجنة الاعلامية بجمعية رواد الاعمال الاماراتيين التي ادارت اعمال المؤتمر قد اكدت في اقتتاحه ان مؤتمر ريادة الاعمال يحظى يتوج جهود جمعية رواد الأعمال الإماراتيين وسعيها الدائم إلى تعميق ثقافة الأعمال لدى أوساط الشباب في الدولة ودعم مسيرة القيادات الوطنية نحو تأسيس مشروعاتهم في مختلف القطاعات الاقتصادية المحلية ، وخلق جيل من رواد الأعمال قادرين على التعامل مع تحديات المستقبل وتحقيق التطلعات والأهداف التي نصبو إليها جميعا.وقالت إن أهمية هذا المؤتمر تنبع من الأهمية البالغة التي توليها حكومتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لريادة الأعمال وتطوير إمكانيات ومهارات القيادات الوطنية الشابة وتمكينها من تعزيز مساهمتها في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة التي تشهدها الدولة، ورفد هذه التنمية بسواعد وطنية قادرة على الإبداع والابتكار وإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل عصب الحياة الاقتصادية في كل بلد حول العالم، ورافدا مهما من روافد التنمية المستدامة.. كما أن تنمية قطاع الأعمال المحلي واستدامة نموه، وتحفيز المبادرات الذاتية لرواد الأعمال الشباب وإرساء الأرضية المناسبة التي تحفزهم على الابداع والابتكار وتمكنهم من النمو والازدهار شكلت دائما أولوية قصوى من أولويات الأجنة التنموية لإمارة أبوظبي في ظل القيادة الرشيدة.  

شاهد أيضاً