مع استمرار فرار السودانيين من العاصمة الخرطوم، جراء الاشتباكات التي لم تهدأ لليوم الثاني على التوالي رغم الهدن المعلنة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ناشد القنصل العام للسفارة السودانية في مدينة أسوان المصرية مواطنيه عدم التوجه إلى الحدود المصرية.

وأكد أن هناك تكدسا كبيرا للسودانيين المغادرين إلى مصر عند معبري أرقين واشكيت في الجانب السوداني بمدينة حلفا الحدودية.

كما ناشد في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية السودانيين الراغبين في الخروج من العاصمة الخرطوم التوجه إلى الولايات والمدن الآمنة داخل البلاد بدلا عن التوجه لمصر بسبب التكدس الكبير.

لا تسهيلات

إلى ذلك، شدد على أن ما تم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية بوجود تسهيلات في إجراءات التأشيرات والدخول لمصر، والذي ساهم في سفر العديد من الأسر، لا أساس له من الصحة.

بدوره أكد مصدر مصري مسؤول، في وقت سابق ألا صحة لإصدار قرار بالسماح بدخول السودانيين بدون تأشيرة.

وكان نشطاء مصريون قد دشّنوا وسما على مواقع التواصل الاجتماعي يطالب الحكومة بالسماح للسودانيين بدخول البلاد من دون الحاجة للحصول على تأشيرة، في ظل أوضاع صعبة يعيشها الجيران على وقع الاشتباكات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

فيما يُلزم القانون المصري الأجانب، بمن فيهم اللاجئون، بالحصول على تصريح إقامة ساري المفعول، وإلا اعتبروا مخالفين لقواعد الإقامة في البلاد.

وبحسب آخر تحديث للشروط التي وضعتها وزارة الخارجية المصرية في عام 2017، يستطيع السودانيون الذين يحملون جوازات سفر عادية الحصول على تأشيرة مجانية مدتها ستة أشهر قابلة للتجديد مرة واحدة لمدة مماثلة.

يشار إلى أن مغادرة الخرطوم باتت هاجسا يؤرق سكانها البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة، في ظل الوضع الأمني المتدهور والاشتباكات المسلحة التي تفجرت بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد في 15 أبريل الجري، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي ونقص المواد التموينية والمياه.