تركيا تعد بتعزيز الأمن على حدودها مع سوريا بعد تفجير “سروج”

BBC – ENN – وعد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بتعزيز الأمن على امتداد حدود بلاده مع سوريا، بعد مقتل 30 شخصا في انفجار في بلدة سروج الحدودية.

 ويعتقد محققون أن الانفجار نجم عن قيام انتحارية تنتمي لتنظيم الدولة الإسلامية بتفجير نفسها.

ويقول مراسلون إن تركيا تشن حملة ضد المسلحين، بعد أن كانت تتهم في السابق بغض الطرف عنهم.

وضرب الانفجار الذي وقع الجمعة مجموعة من الناشطين الشباب كانوا يخططون لعبور الحدود مع سوريا للمساعدة في إعمار مدينة عين العرب (كوباني).

ويظهر شريط فيديو مجموعة الشباب يعقدون مؤتمرا صحفيا لمناقشة خططهم عندما وقع الانفجار وسط مجموعة من الشباب، معظمهم بعمر طلبة الجامعة، كانوا يتجمعون في المركز الثقافي في البلدة.

وكان الشباب يرددون شعارات ويحملون لافتة كبيرة كتب عليها “دافعنا عنها معا ونبنيها معا”.

تحقيقات أولية

وتقع مقابل بلدة سروج على الجهة الثانية من الحدود مع سوريا مدينة كوباني التي كانت موقعا لقتال شرس بين المقاتلين الأكراد ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وقد تمكن المقاتلون الأكراد من استعادة المدينة من أيدي مسلحي التنظيم في يناير/كانون الثاني.

وتأوي بلدة سروج العديد من اللاجئين الفارين من القتال في كوباني (عين العرب).

null
خرج الناس الى شوارع اسطنبول للاحتجاج على الحادث

ووقع الهجوم قبيل منتصف الظهيرة بقليل بالتوقيت المحلي (التاسعة بتوقيت غرينيتش)، وجرح فيه نحو مئة شخص.

وأكد أوغلو على أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن التفجير من عمل تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال أوغلو في مؤتمر صحفي في انقرة “إن تركيا اتخذت كل الاجراءات الضرورية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وستديمها”.

وأضاف “نحن وجها لوجه أمام حادث ارهابي. ولدينا العزم على ايجاد أولئك المسؤولين عنه ومعاقبتهم بالتأكيد”.

وأكمل أن “الاجراءات على حدودنا مع سوريا … ستضاعف”.

اشتباكات

null
أفادت تقارير بوقوع اشتباكات في اسطنبول بين الشرطة والمتظاهرين، ردد بعضهم شعارات تتهم أردوغان بالتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية

ويقول مراسل بي بي سي في الشرق الأوسط جيم موير إن تركيا كانت تتهم بشكل واسع بغض الطرف عن نشاطات تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها مؤخرا أخذت تضيق الخناق بشدة على المسلحين وربما كان ذلك أحد أسباب الهجوم.

وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم.

وقال أردوغان اثناء زيارة لقبرص “نيابة عن شعبي، ألعن وأدين الجناة الذين نفذوا هذا العمل الهمجي. يجب إدانة الإرهاب مهما كان مصدره”.

وتجمع الناس مساء الجمعة في عدد من المدن التركية للوقوف دقيقة حداد على الضحايا والاحتجاج ضد الهجوم.

وأفادت تقارير بوقوع اشتباكات في اسطنبول بين الشرطة والمتظاهرين، ردد بعضهم شعارات تتهم أردوغان بالتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وأدان متحدث باسم البيت الابيض الهجوم وعبر عن “التضامن مع الحكومة التركية والشعب التركي”.

شاهد أيضاً