بدء وصول المساعدات إلى القرى النائية في نيبال

بي بي سي-ENN-بدأ وصول المساعدات للمناطق النائية في نيبال، التي تعرضت لزلزال مدمر السبت الماضي. لكن يبقى الكثيرون في حاجة شديدة للطعام والمياه.

وتستمر جهود الإغاثة في وادي كاتماندو، وتقول الأمم المتحدة إنها تتوسع لتشمل مناطق أخرى.

وكان زلزال شدته 7.8 قد ضرب وسط نيبال، وأودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص.

ويصطف الآلاف لركوب حافلات تقلهم خارج العاصمة النيبالية، وسط مخاوف بحدوث تبعات للزلزال.

وتقدم الحكومة خدمات انتقال مجانية لنقل سكان كاتماندو إلى بلداتهم الأصلية. واستخدمت حافلات المدارس لدعم الخدمة التي يزيد الطلب عليها.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، انتشرت قوات الشرطة في محطات الحافلات الرئيسية، مع توافد الآلاف ممن يسعون إلى الرحيل.
وتتعرض نيبال، أحد أفقر الدول في آسيا، لتوابع وانزلاقات أرضية ودمار شديد بسبب الزلزال، مما يقوض البنية التحتية ويزيد من صعوبة مهام جهود الإنقاذ.

وبحسب الأمم المتحدة، تأثر أكثر من ثمانية ملايين شخص، في 39 مقاطعة، بالزلزال. وأصيب أكثر من عشرة آلاف شخص. وتعاني البلاد من نقص حاد في الطعام والمياه والطاقة.

وقال المسؤولون إنهم فوجئوا بحجم الكارثة، وإن توصيل المساعدات إلى القرى البعيدة أمر شديد الصعوبة.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة: “يحتاج الوصول إلى المناطق البعيدة وقتا طويلا، ولا يمكن مساعدة أو إنقاذ السكان هناك بدون الوجود في المكان. وتقوم قواتنا بكل ما في وسعها”.

ووردت شهادات عن أن أهل القرى في مقاطعة غورخا، أحد أكثر المناطق تأثرا بالزلزال، يندفعون باتجاه طائرات الإغاثة ويطلبون نقلهم جوا.

وقالت سيتا غورونغ، وهي واحدة من سكان غورخا، دمر منزلها إثر الزلزال: “لم نحصل على أي طعام منذ وقوع الزلزال. كل شيء تغير، لم يتبق لنا شيء هنا”.

وتتصاعد حدة الغضب والاضطراب بين النيباليين الذين ينامون في العراء وداخل الخيام لليوم الرابع على التوالي.

وقال وزير الإعلام النيبالي، مينيندرا ريجال: “هناك ضعف في إدارة عمليات الإغاثة. وسنحسن الأوضاع منذ يوم الأربعاء”.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن فرق البحث والإنقاذ الدولية استطاعت إنقاذ 14 شخصا من الأنقاض.

واستطاع فريق انقاذ نيبالي-فرنسي إنقاذ شاب يبلغ 28 عاما، من أنقاض عمارة سكنية، بعد قضاء 80 ساعة في غرفة مع ثلاث جثث.

شاهد أيضاً