بحث جديد يظهر أن الإيقاع الموسيقي يحفز الدماغ ليدفعنا إلى الحركة

عندما نستمع إلى الموسيقى، نطرق الأرض بأقدامنا أو نحرك رأسنا مع الإيقاع، ولكن لماذا نفعل ذلك؟

يشير بحث جديد قاده معهد ماركس بجامعة ويسترن سيدني إلى أن السبب قد يكون مرتبطًا بالطريقة التي يعالج بها دماغنا الأصوات ذات التردد المنخفض. وسجلت الدراسة، والتي نشرت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، النشاط الكهربائي لأدمغة المتطوعين عند استماعهم إلى أنماط إيقاعية بنغمات منخفضة أو حادة. ووجدت الدراسة تزامنًا بين النشاط الدماغي للمتطوعين والإيقاع.

ونوهت الدكتورة سيلفي نوزارادان، المؤلفة المشاركة لهذه الورقة، أن هذه النتائج تشير بقوة إلى أن صوت الباص يستغل آلية عصبية فسيولوجية في الدماغ تجعله يتزامن مع الإيقاع. وقالت «توجد أدلة متزايدة تدعم الفرضية القائلة بأن التزامن الانتقائي لمجموعات كبيرة من الخلايا العصبية في الدماغ مع تردد الدقات قد يحفز الإدراك والحركة بصورة متوافقة مع إيقاع الموسيقى.»

وعلى الرغم من أن هذا البحث يعد خطوة مهمة في الإجابة على سبب رقصنا على دقات الطبل، وفقًا للمؤلف المشارك الدكتور بيتر كيلر من معهد ماركس، فقد تكون هذه النتائج مفيدة أيضًا في إعادة التأهيل السريري. وقال الدكتور كيلر «أصبح استخدام الموسيقى في إعادة التأهيل السريري شائعًا للتعامل مع الاضطرابات المعرفية والحركية الناجمة عن تلف الدماغ وقد تساهم هذه النتائج، وتحسين فهمنا للعلاقة بين الموسيقى والحركة، في تطوير مثل هذه العلاجات.»

واقترح فريق البحث، والذي يضم أيضًا المؤلفين المشاركين، الدكتور مانويل فارليت وتوماس لينك، أنه على الرغم من أن هذا البحث خطوة مهمة نحو فهم العلاقة بين الباس والحركة، ما زالت أمامنا أسئلة دون إجابة تتعلق بالآليات التي تسبب هذه الظاهرة. وقالت الدكتورة نوزاردان «نحتاج إلى بحث مستقبلي لتحديد مناطق الدماغ المسؤولة عن هذا التزامن مع ضربات الإيقاع، وكيف تتطور منذ مرحلة الطفولة.»

ونشرت الدراسة في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.

The post بحث جديد يظهر أن الإيقاع الموسيقي يحفز الدماغ ليدفعنا إلى الحركة appeared first on مرصد المستقبل.

Original Article

شاهد أيضاً