أبوظبي في 21 نوفمبر/ وام / انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والانقاذ في دورته الثانية بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش والشيخة موزة بنت مروان آل مكتوم والذي ينظمه المركز الوطني للبحث والانقاذ التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني يومي 21 و 22 نوفمبر الحالي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار “ننقذ الأرواح” بمشاركة الشركاء الاستراتيجيين والشركات المتخصصة في مجال البحث والانقاذ.
وبمشاركة 80 جهة يستعرض المؤتمر والمعرض كل ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في تطوير مجال البحث والانقاذ وكل ما يخص الحفاظ على سلامة وأمن الدولة ومواطنيها والمقيمين عليها.
وسيتم استعراض 3 طائرات متخصصة في مجال البحث والانقاذ وأكثر من 10 آليات ومعدات برية وبحرية تعرض لأول مرة على مستوى العالم كما ستتم مشاركة 17 متحدثا متخصصا في مجال البحث والانقاذ على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وقال سعادة الدكتور ستيفن توماجان المدير العام للمركز الوطني للبحث والانقاذ في الكلمة الافتتاحية، إن هذا المؤتمر يأتي انطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة بأهمية الاستعداد للتحديات في مجال البحث والانقاذ وتسخير تقنيات وأدوات التكنولوجيا المتطورة لخدمة الانسان وتنمية المجتمع والاقتصاد الوطني والارتقاء بمستقبل الأجيال القادمة.
وأشار إلى أن دولة الامارات استطاعت خلال العقود الخمسة الماضية أن تحوز على إعجاب العالم وتقديره واحترامه، من خلال الإنجازات الكبيرة التي كان ركنها الأساسي قيادة استثمرت في بناء الإنسان وسخرت كل الجهود لتمكينه، وأبناء وطن تكاتفوا والتفوا حول قيادتهم وعملوا بجد وعزيمة وتفانٍ في رسم صورة حضارية مشرقة للدولة عالمياً.
وقال إن المركز يسعى من خلال تنظيم هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له لتحقيق رؤيته بأن يكون مثالاً يحتذى به دوليًا في سرعة الاستجابة والجاهزية العملياتية للبحث والانقاذ من خلال تسخير أحدث الموارد والتكنولوجيا والاتصالات المتوفرة، إذ يعد هذا المؤتمر بمثابة منصة مثالية لتلاقي العقول وتبادل الخبرات وتحقيق التعاون المشترك بغية استشراف المستقبل وابتكار أفضل السبل والحلول في إدارة عمليات البحث والانقاذ وإنقاذ الأرواح.
وأضاف ” لعل اختيار شعار المؤتمر تحت عنوان “ننقذ الأرواح” هو تجسيد حقيقي للتوجهات ودور المركز، ورغبة فعلية بتحقيق جملة أهداف تتركز أبرزها بأهمية التعاون والعمل الجماعي على مستوى العالم من أجل الحفاظ على الارواح”.
وأكد أن المركز الوطني للبحث والانقاذ على يقين بأن مناقشة وبحث المواضيع والقضايا المستقبلية الأكثر أهمية في مجال البحث والانقاذ عبر هذا المؤتمر والمعرض، من قبل نخبة متميزة من كبار المسؤولين والخبراء والمختصين والأكاديميين في هذا المجال، ستساهم في بلورة أفكار يَنتُجُ عنها توصيات تُضيء الطريق لاستشراف رؤية مستقبلية جديدة في مجال إدارة منظومة البحث والانقاذ ومواجهة التحديات كافة.
وكرم المركز الوطني للبحث والانقاذ 24 جهة من الشركاء الاستراتيجيين في اليوم الأول من المؤتمر من ضمنها: جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل والهيئة العامة للطيران المدني وجناح جو شرطة أبوظبي وشرطة دبي وهيئة أبوظبي للدفاع المدني والدفاع المدني-دبي وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ومؤسسة الإمارات للاتصالات – اتصالات – وشركة الياه للاتصالات الفضائية – الياه سات – وشركة أبوظبي للمطارات وشركة جال وأمرك وشركة بيانات وLIMA AVIATIONS وTrakka systems وVita Inclinata وHoubara وANDURIL وL3HARRIS وBell وLeonardo وNAFCO وNECADM ومجموعة الفرسان وFooj Fire Fighting.
وتتضمن محاور المؤتمر إيجاد إطار مؤسسي مستدام للتعاون والتنسيق بين الجهات العاملة في مجال البحث والانقاذ وتقديم وعرض آخر ما توصلت إليه التقنيات الجديدة والابتكارات في الذكاء الاصطناعي في مجال البحث والانقاذ ورفع كفاءة مؤشرات الأداء في مجال البحث والانقاذ.
شارك في رعاية المؤتمر من فئة البلاتينيوم “ شركة بترول أبوظبي الوطنية ”أدنوك” ومؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” ومجموعة موانئ أبوظبي وشركة الياه للاتصالات الفضائية “الياه سات” وشركة جال وأمرك.
وسيتم استعراض 3 طائرات متخصصة من ضمنها طائرة المركز الوطني للبحث والانقاذ أجوستا ويست لاند – 139 (AW139) والتي تحتوي على أحدث المعدات والتقنيات المستخدمة في مجال البحث والانقاذ، حيث جرى تصميم الطائرة المتطورة للقيام بمختلف المهمات مع القدرة على تنفيذ جميع أنواع البحث والانقاذ كافة مع إمكانية العمل على مدار الساعة والوصول إلى أي نقطة في دولة الإمارات من قواعد تمركزها المنتشرة في جميع أنحاء الدولة، إضافة إلى قدرتها على التحليق بسرعة تزيد على 140 عقدة. كما تم تجهيز طائرة آجوستا بأجهزة الرؤية الليلية، مع أجهزة تعزيز الاتصالات ورافعة متخصصة، وأنظمة طيران متقدمة ومصممة لعمليات الانقاذ في البر والبحر، في حين تتزين بألوان علم دولة الإمارات العربية المتحدة لتعكس معاني الوحدة والتآخي والأمن والأمان الذي يسود دولة الإمارات.
ويعد المركز الوطني للبحث والانقاذ الذي يتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً رئيسياً له هو المركز الأول من نوعه في الإمارات حيث يتولى بالتنسيق مع الجهات المعنية بالبحث والانقاذ القيام بعمليات البحث والانقاذ في الدولة مُطبقاً أعلى المعايير الدولية المستمدة من الهيئة الدولية للطيران المدني والمنظمة البحرية الدولية.
