وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بمقر سفارة الدولة في العاصمة الفلبينية مانيلا ثلاث مذكرات تفاهم مع الحكومة الفلبينية لبناء 10 مدارس دمرها إعصار /هايان/ الذي ضرب الفلبين في نوفمبر من العام الماضي.
وقع مذكرات التفاهم من جانب الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام فيما وقعها من جانب الحكومة الفلبينية شاري آن تان حاكم محافظة سامار الغربية وكانديكا غابورنيس ومارك سيوشي من حكومة سامار الشرقية وذلك بحضور سعادة موسى عبدالواحد الخاجة سفير الدولة لدى الفلبين وأعضاء وفد الهلال الذي ضم فهد عبدالرحمن بن سلطان وسعيد المزروعي وسهيل راشد القاضي إلى جانب عدد من المسؤولين المختصين ببرامج ومشاريع إعادة الإعمار في الحكومة الفلبينية.
وتمثل هذه المذكرات المرحلة الأولى من جهود هيئة الهلال الأحمر لتنمية المناطق المتضررة من كارثة الإعصار الذي ضرب الفلبين.
كان وفد الهلال الأحمر قد وصل إلى العاصمة مانيلا مؤخرا للإشراف على تنفيذ المشاريع التنموية في المناطق المتضررة من إعصار هايان خاصة في المجال التعليمي وتتضمن بناء عشر مدارس كمرحلة أولى تستوعب سبعة آلاف و 738 طالبا في منطقتي سامار الشرقية والغربية وذلك بالتعاون والتنسيق مع الحكومة الفلبينية.
ويضطلع الوفد خلال زيارته للفلبين بعدد من المهام الإنسانية والتنسيقية مع الجهات المختصة هناك لسرعة إنجاز مشاريع البناء التي تكفلت بها الهيئة لعدد من المؤسسات التعليمية والصحية.
وتأتي مشاريع الهيئة التنموية في الفلبين استكمالا لبرنامج مساعدات الهلال الأحمر الإماراتية للمتضررين من الإعصار و تضمنت جهود الهيئة في الفترة السابقة التي أعقبت وقوع الإعصار مباشرة تقديم المساعدات الإغاثية الطارئة والعاجلة للمتأثرين عبر وفد من هيئة الهلال الأحمر قاد عملياتها الإغاثية وأشرف على شراء المستلزمات الضرورية وتوزيعها على المشردين في المناطق المنكوبة بالتنسيق مع سفارة الدولة هناك وجمعية الصليب الأحمر الفلبيني.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي أن الهيئة تتحرك تجاه ضحايا الإعصار تجاوبا مع توجيهات القيادة الرشيدة وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهلال الأحمر لمساعدة الفلبين على مواجهة التداعيات الناجمة عن إعصار هايان الذي تسبب في خسائر بشرية وأضرار مادية جسيمة ..كما جاء تحرك الهيئة في هذا الصدد لمواجهة الأوضاع السيئة التي عانى منها المتضررون.
وقال إن تفاعل القيادة الرشيدة مع تداعيات الكارثة يؤكد حرصها على تخفيف وطأتها عن المنكوبين وتعزيز الجهود الدولية في مجال الإغاثة الطارئة وإعادة التأهيل والبناء.
وأوضح الفلاحي أن هيئة الهلال الأحمر وضعت خطة محكمة لإنجاز مشاريعها الإنشائية في الوقت الراهن وفقا لحاجة الساحة الفبينية بعد الكارثة خاصة في مجالات التعليم والصحة ..مشيرا إلى أن الهيئة تعمل ضمن استراتيجيتها على تبني المشاريع التنموية التي تنهض بحياة السكان المحليين في مناطق الأزمات والكوارث.
كان إعصار ” هايان ” الذي ضرب الفلبين في نوفمبر الماضي قد اجتاح مدينة كاتبالوجان في محافظة سامار الغربية وألحق بها أضرارا كبيرة وشرد مئات الآلاف بسبب ارتفاع منسوب المياه واشتداد قوة الرياح التي تجاوزت سرعتها 300 كلم/ساعة.
وام