الطرق في الإمارات .. رافعة التطور والتنمية المستدامة

الطرق-في-الإمارات.-رافعة-التطور-والتنمية-المستدامة

شبكة أخبار الإمارات ENN

الثلاثاء، ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٢ – ٤:٥٧ م


من قسم التقارير:

أبوظبي في 22 نوفمبر / وام / شكلت شبكة الطرق في دولة الإمارات أحد أبرز أوجه تطورها الحضاري، ورافعة أساسية أسهمت في تطوير ونمو القطاعات الاقتصاد والسياحية والاجتماعية .

ورسمت الإمارات خلال السنوات الماضية قصة نجاح عالمية في مجال رفع كفاءة طرقها الرئيسية وتطوير وتوسيع الطرق البرية الداخلية، والتي باتت تصنف من بين الأفضل على المستوى العالمي من حيث معايير الجودة والسلامة المرورية إذ تحتل الدولة المركز الأول عالميا في مؤشري الرضا عن نظام الطرق والطرق السريعة الصادرين عن معهد ليجاتوم في تقرير مؤشر الازدهار، والمركز الأول عربيا وإقليميا والسابع عالميا في «مؤشر جودة البنية التحتية للطرق» وفقاً لتقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

وساهم التطور الكبير الذي شهده قطاع الطرق البرية في دولة الإمارات في تعزيز مؤشرات السلامة المرورية بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية والتي شهدت انخفاضا في عدد الحوادث المرورية بنسبة 28 بالمائة بين عامي 2016-2021، فيما تراجع عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية بنسبة 50 بالمائة خلال الفترة ذاتها .

وبلغت أطوال الطرق الاتحادية في الإمارات وفقاً لآخر الإحصاءات 925 كيلومتراً، بينما وصلت أطوال الحارات المرورية للطرق الاتحادية إلى 4288 كيلومتراً، هذا فضلا عن عشرات آلاف الكيلو مترات من الطرق المحلية المشيدة وفق أعلى المعايير العالمية.

وفي هذا السياق انتهت وزارة الطاقة والبنية التحتية من وضع خطة تطوير مستقبلية لقطاع الطرق الاتحادية للسنوات العشر المقبلة بقيمة تصل إلى 5 مليارات درهم تقريبا، فيما كشفت الوزارة أنها تتعامل في الوقت الحالي مع مشاريع تطوير ورفع كفاءة طرق اتحادية بقيمة 500 مليون درهم.

وتمتلك الإمارات شبكة طرق عصرية تساهم في اختصار عنصري الوقت والمسافة خلال التنقل بين جنبات الدولة المختلفة، فضلاً عن أثرها في دعم منظومة الخدمات اللوجستية وتسهيل حركة النقل والبضائع وكذلك تشجيع السياحة الداخلية بما يدعم أهداف التنمية المستدامة.

ويتصدر طريق E11 قائمة الطرق الحيوية في الدولة إذ يعتبر أطول طريق عام في الإمارات، ويمتد من منطقة السلع في إمارة أبوظبي، وينتهي في إمارة رأس الخيمة، كما تضم قائمة الطرق الحيوية طريقE611 أو طريق الإمارات العابر بطول 110 كيلومترات حيث يوفر طريقا بديلا لشارعي الشيخ زايد، والشيخ محمد بن زايد للقادمين من رأس الخيمة، وأم القيوين، وعجمان، والشارقة، متجهاً مباشرة نحو أبوظبي، دون الحاجة لاجتياز وسط مدينة دبي.

وتحرص الإمارات على تشييد وصيانة الطرق بما يتفق مع أحدث الممارسات العالمية، والتقنيات التي تناسب الظروف البيئية والمناخية في الدولة، حيث تتمتع غالبية الطرق بنظام إنارة يعتمد تقنية” LED” الموفرة للطاقة، كما ابتكرت الإمارات مزيجا فريدا لتغطية سطح الطرق قادرا على تحمل الحرارة الشديدة يطلق عليه “الأسفلت المدمج” ويتكون من الركام والقار.

وللتغلب على التحديات الرملية تم تصميم معظم الطرق في الدولة بميل وانحدار مدروس بشكل يسهل التخلص من الرمل بيسر وسرعة من على سطح الطرق، ويضمن تحركه باستمرار وعدم تجمعه على الطريق.

وتنتشر استراحات المركبات والشاحنات على معظم الطرق في الدولة لتوفير أماكن توقف آمنة للسائقين الراغبين في التوقف لأي سبب كان، فيما تعد المناظر الطبيعية جزءا رئيسيا من شبكة الطرق في الإمارات ويمكن للمارة في الطرق مشاهدة عشرات الأنواع من النباتات والأشجار تنمو على جوانب كل الطرق بما في ذلك الطرق الصحراوية النائية.

يعقوب علي/ أحمد البوتلي


شاهد أيضاً