#الامارات اليوم الذكرى السنوية لاختيار أبوظبي مقرا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة والإمارات تقود العرب والشرق الأوسط في الطاقة النظيفة

اي ان ان / عبدالرحمن نقي / ابوظبي : تحل اليوم الرابع من ابريل الذكرى السنوية لإعلان العاصمة أبوظبي مقرا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا” والذي جرى عام 2011 ، وذكرت الوكالة أن حجم الطاقة الإنتاجية للطاقة المتجددة العالمية زاد بمقدار 161 جيجاواط في 2016. وبحسب الوكالة الدولية، يعتبر العام الماضي قياسياً وهو الأقوى على الإطلاق في الإضافات الجديدة لقطاع الطاقة المتجددة. وأفادت البيانات الصادرة اليوم عن الوكالة، أنه بحلول نهاية العام الماضي بلغت الطاقة المتجددة في العالم 2006 جيجاوات، مع تسجيل الطاقة الشمسية نمواً قوياً بشكل خاص. ووفق البيانات، زاد إنتاج الطاقة المتجددة في العالم بنسبة 8.7% في 2016، بعد أن أضافت الطاقة الشمسية وحدها 71 جيجاواط ليشهد العام لأول مرة منذ 2013 نمواً يتجاوز طاقة الرياح التي زادت بنحو 51 جيجاواط. واستأثرت قارة آسيا بنسبة 58% من الإضافات الجديدة في الطاقة المتجددة للعام الماضي، لتصل إلى ما مجموعه 812 جيجاواط أو ما يقرب من 41% من مجمل الطاقة العالمية، بحسب بيانات “إيرينا”. وأوضحت البيانات، أن أفریقیا قامت بتوليد 4.1 جیجاواط من الطاقة الجديدة في العام الماضي، أي ضعف ما کانت علیه في 2015.وقال عدنان أمين، مدير عام “أيرينا” في تعليق له على تلك البيانات “نشهد تحولاً في مصادر الطاقة حول العالم، وهذا ينعكس في سنة أخرى من الإضافات القياسية الجديدة في الطاقة المتجددة الجديدة”. وأضاف “يؤكد هذا النمو في انتشار الطاقة المتجددة على الأهمية التجارية لها، وكذلك الفوائد الاجتماعية والاقتصادية المتعددة من حيث زيادة النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل وتحسين رفاه الإنسان والبيئة”. وتابع مدير عام “آيرينا” “ولكن تسريع هذا الزخم سيتطلب استثمارات إضافية من أجل التحرك بشكل حاسم نحو إزالة الكربون من قطاع الطاقة وتحقيق الأهداف المناخية”. وتأسست وكالة “آيرينا” عام 2010 وتعتبر أول منظمة دولية تتخذ مقراً في منطقة الشرق الأوسط ، وتضم 143 عضواً (142 دولة والاتحاد الأوروبي) إضافة إلى 32 دولة أخرى تعمل على استكمال إجراءات الانضمام .
وأكدت نشرة “أخبار الساعة” ان دولة الامارات كانت الأولى على مستوى المنطقة التي اتخذت حزمة من الإجراءات مكنتها من الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط.
وقالت النشرة – الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ” الإمارات تقود العرب والشرق الأوسط في الطاقة النظيفة ” – يحظى موضوع الطاقة النظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ وقت مبكر باهتمام بالغ فقد تبنت الإمارات منذ قيام اتحادها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، استراتيجية تنمية واضحة المعالم، عنوانها الاستدامة والحفاظ على البيئة وتوفير حياة آمنة للأجيال الحالية والأجيال القادمة في بيئة آمنة ونظيفة ومستدامة.
وأوضحت ان الامارات بذلت على مدار العقود الأربعة الماضية جهوداً كبيرة، ووضعت خططاً خاصة ونفذت برامج متعددة من أجل تنويع مصادر الطاقة، وكانت الإمارات بالفعل من أولى الدول التي تبنّـت مبادرات التحول إلى الطاقة النظيفة، ومن أكثر الدول اهتماماً بالتنمية المستدامة، الأمر الذي ضمن لها مكانة محورية ورائدة على الخريطة العالمية للطاقة المتجددة، في وقت يزداد فيه الاهتمام العالمي بهذا المجال الحيوي، ولاسيما في ظل الاهتمام بقضايا البيئة والاستدامة، إلى جانب الظروف غير المستقرة في أسواق النفط العالمية.
وقالت ان الخطط والمبادرات والبرامج المتعددة أثمرت عن تعزيز موقع الإمارات بوصفها دولة رائدة وقائدة على المستويين العربي والإقليمي في هذا المجال حيث حلت في المرتبة الأولى على مستوى الوطن العربي، ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها، و28 عالمياً ضمن قائمة أكبر الدول التي تقود العالم في التحول إلى الطاقة النظيفة، وذلك وفقاً لأول وأحدث تصنيف يصدره البنك الدولي حول مؤشرات تنظيم الطاقة المستدامة في العالم ..مشيرة الى ان التقرير الذي يعد أول بطاقة لتسجيل أداء السياسات العالمية في مجال الطاقة المستدامة، ويغطي ثلاثة محاور رئيسية هي: الطاقة المتجددة، وكفاءة استخدام الطاقة، وإمكانية الحصول على الطاقة، وضع دولة الإمارات ضمن الفئة الخضراء في محور الطاقة المتجددة.
وأكدت ان هذا الإنجاز الكبير وغير المسبوق عربياً وشرق أوسطياً، هو مؤشر مهم جداً على مدى النجاح الكبير الذي حققته الدولة في هذا المجال، الذي يشكل في الحقيقة تحدياً ليس للإمارات فقط، أو لدولة أو منطقة بعينها، وإنما للعالم بأسره، حيث تتعرض البيئة -بسبب عوامل مختلفة من أهمها الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية- لمخاطر كبيرة تشكل – وفقاً للخبراء، واذا لم يتم التعامل معها بجدية – تهديداً للحياة البشرية على كوكب الأرض.
وقالت ان ما يميز التجربة الإماراتية في هذا المجال أن الإمارات تنطلق في رؤيتها ومساعيها للتحول نحو الطاقة النظيفة من منطق أخلاقي وحس إنساني رفيع تجاه البيئة وضرورة المحافظة عليها ، حماية للحياة البشرية فعلى الرغم من إمكاناتها النفطية الكبيرة، فإن الإمارات لم تدخر جهداً في تطوير قدراتها في تنويع مصادر الطاقة عبر تمكين الطاقة المتجددة؛ وقد أنفقت بسخاء في هذا المجال، وجلبت الخبرات والتكنولوجيات اللازمة، وأقامت شراكات مع الدول ذات الخبرات، بل إنها حملت على عاتقها قيادة مساعي التحول إلى الطاقة المتجددة في المنطقة والعالم، حيث تدعم العديد من المشاريع في هذا الإطار ، مشيرة الى ان الجهود الإماراتية تلقى تقديراً دولياً كبيراً ولعل فوز العاصمة أبوظبي باستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ” آيرينا ” خير دليل على ذلك.
وأكدت “اخبار الساعة” في ختام افتتاحيتها أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ماضية في هذا الطريق الاستراتيجي، ولعل إعلان الدولة مؤخراً استراتيجيتها للطاقة خلال العقود الثلاثة المقبلة، التي تهدف إلى رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%، بحلول عام 2050 من خلال تبني مخرجات استراتيجية الطاقة 2050، والتي ستضع دولة الإمارات في مصاف العالم المتقدم، وبما يضمن استدامة النمو في المجالات كافة، هو خير دليل على ذلك.

شاهد أيضاً