الأمم المتحدة تعلّق مؤقتا عدد من البرامج الإنسانية بالسودان

أعلن وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث اليوم الاثنين أنه تم وقف عدد كبير من بين أكثر من 250 برنامجاً للمنظمة الدولية وشركائها في المجال الإنساني في السودان مؤقتاً بسبب القتال الدائر هناك.

وحذر عريفيث في بيان من أن آثار تعليق هذه البرامج ستظهر على الفور لا سيما في مجالات الأمن الغذائي ودعم التغذية “في بلد يعاني فيه حوالي 4 ملايين طفل وامرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد”.

وشدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة وقف القتال، وإيصال المساعدات الإنسانية بأمان إلى الذين يحتاجونها.

كما أكد غريفيث على ضرورة حصول السكان على الخدمات الأساسية والسلع والمساعدات الإنسانية وحماية المستشفيات والبنية التحتية الأساسية الخاصة بالمياه والكهرباء.

وتدور اشتباكات عنيفة منذ السبت الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من البلاد، وأعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان مقتل 97 مدنيا منذ بدء الاشتباكات.

آلية لقوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم

آلية لقوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم

في سياق متصل، دقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ناقوس الخطر اليوم بشأن هذه الاشتباكات وعبرت عن قلقها البالغ إزاء الوضع في السودان.

وقالت المفوضية في بيان “قلقون للغاية على سلامة وأمن المدنيين في المناطق التي أثرت عليها أعمال القتال، بمن في ذلك اللاجئون والنازحون في الداخل”.

وضمت المفوضية صوتها إلى صوت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مكررةً دعوته لإيجاد حل سلمي للصراع.

كما حذرت المفوضية من أن تصاعد أعمال العنف “لن يفضي إلا إلى تعطيل الاستجابة الإنسانية لمن يحتاجونها في أنحاء البلاد وتأخير الاستقرار والحلول المتاحة من أجل ملايين النازحين في المنطقة”.

وقالت إن هناك حاجة ملحة لوقف تصعيد الوضع، داعية جميع الأطراف إلى حماية المدنيين، بمن في ذلك اللاجئون والنازحون.

وأشارت إلى عدم تلقيها حتى الآن تقارير بشأن نزوح لاجئين إلى دول مجاورة جراء التطورات التي حدثت في الآونة الأخيرة، لكنها قالت إنها تبقى في الوقت ذاته مستعدة للاستجابة والدعم في السودان والمنطقة متى اقتضت الحاجة.

شاهد أيضاً