“الأزمات الدولية”.. السودان غير بعيد عن حرب أهلية

السودان يتجه نحو حرب أهلية مدمرة، هذه خلاصة متشائمة توصلت إليها مجموعة الأزمات الدولية عما يجري في السودان ما لم يتوقف القتال فورا بين الجيش والدعم السريع.

المنظمة الدولية نصحت الجهات السودانية الفاعلة والجهات الخارجية ممن تربطها علاقات مع عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو “حميدتي” أن تطالبهما بوقف إطلاق النار.

وقالت إن القتال خلف مئات القتلى وحاصر الآلاف، متوقعة أن يكون عدد الوفيات أكبر بكثير مما هو معروف. كما رجحت أن ينتصر الجيش على الدعم السريع في الخرطوم، لكن هذه النتيجة قالت إنها ليست مؤكدة بأي حال من الأحوال

وفي حال استطاع الجيش تأمين العاصمة، وانسحب حميدتي إلى دارفور، فمن الممكن، حسب تقديرات المجموعة الدولية، أن تتبعها حرب أهلية.


وهذا من منظورها، سيكون له تبعات أخرى بتأثيره على الاستقرار في الدول المجاورة مثل تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا وجنوب السودان.

وبما أن المتحاربين ليسوا على استعداد لمناقشة إنهاء القتال، دعت المجموعة جميع الأطراف الأخرى، داخل السودان وخارجه ، أن تظل متحدة في رفض الحرب
ناصحة الأحزاب السياسية ولجان المقاومة وزعماء القبائل بالاستمرار في رفض الانحياز لأي طرف، لعزل المتحاربين ومنع الشعب من الانخراط في القتال.

على الصعيد الدولي، قالت إنه على اللاعبين الإقليميين، لا سيما مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان وإريتريا، تجنب دعم أي من الأطراف المتحاربة في السودان
معتبرة أن انخراطها سيزيد من خطر انتشار الحرب، وقد يشمل الجماعات العرقية التي تمتد مواطنها على حدودها مع السودان.

إقليميا، وجهت المجموعة نداء للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وإيغاد بتنسيق الشراكة بينهم للتوسط بين الجانبين حتى لا تنتهي جهودهم بأهداف متعارضة.

شاهد أيضاً