افتتاحيات الصحف

افتتاحيات-الصحف

شبكة أخبار الإمارات ENN

أبوظبي في 11 ديسمبر / وام / سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على القمة الخليجية التي عقدت في الرياض، مؤكدة أن استكمال الانتقال إلى الاتحاد هو الحلم الذي يراود قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبه من أجل تبوء المكانة العالمية وقيادة العالم سياسياً واقتصادياً.

وقالت الصحف في افتتاحياتها إن قادة دول الخليج يبذلون كل جهد من أجل الانتقال من مرحلة التعاون إلى رحاب الاتحاد المأمول بما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس، ويزيد من قوة وتماسك الكيان ووحدة الصف بين أعضائه، وتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط في كل الميادين، والتراص صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد.

كما تناولت الصحف المجزرة المروّعة، التي شهدتها الكونغو الديمقراطية وراح ضحيتها عشرات الأبرياء من المدنيين.

فتحت عنوان (مسيرة ظافرة) .. قالت صحيفة (البيان) : تمضي سفينة مجلس التعاون الخليجي نحو مرافئ الرفاه والازدهار، وتتويج أكثر من 40 عاماً من العمل المشترك برؤى صائبة من قادة دول المجلس ديدنها الحرص على تفعيل مسيرة التعاون وفي مختلف المجالات والضروب.

وأكدت الصحيفة أن القادة الخليجيين يبذلون كل جهد من أجل الانتقال من مرحلة التعاون إلى رحاب الاتحاد المأمول بما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس، ويزيد من قوة وتماسك الكيان ووحدة الصف بين أعضائه، وتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط في كل الميادين، والتراص صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد، مشيرة إلى أن البيان الختامي للقمة الخليجية التي عقدت في الرياض، يعكس الحرص على تعزيز العمل المشترك والإسراع في تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس، واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة.

وقالت : 43 عاماً من التعاون والتكامل بما عزز المكتسبات التي تحققت خلال عقود من الجهد والعمل المخلص، والسعي لبناء المزيد من الإنجازات التي تعزز المسيرة، وتنسيق المواقف لتعزيز تضامن دول المجلس ووحدة صفها بما يرسخ دورها الإقليمي والعالمي .. على مدى أكثر من أربعة عقود استطاع مجلس التعاون بحكمة القادة وإيمان الشعوب، تجاوز تحديات ومحطات مصيرية ومفصلية، كان دائماً يخرج منها أقوى، فيما الأمل والثقة مشرعان بمستقبل أكثر إشراقاً لتعزيز التضامن والوحدة وتطوير العمل المشترك بما يخدم مصالح الدول والشعوب ويحقق الاستقرار والتنمية.

وأكدت (البيان) في ختام افتتاحيتها أن المستقبل يشرع ذراعيه لدول مجلس التعاون من أجل المجد وقيادة الدفة في المستقبل بما تمتلك من مقومات القوة والتقدم اقتصادية كانت أم سياسية أم بشرية، فيما يتمثل أول متطلبات تبوء المكانة العالمية وقيادة العالم سياسياً واقتصادياً في استكمال الانتقال إلى الاتحاد، وهو الحلم الذي يراود قادة التعاون وشعوبه.

وفي موضوع آخر، أكدت صحيفة (الخليج) أن المجزرة المروّعة، التي شهدتها الكونغو الديمقراطية وراح ضحيتها عشرات الأبرياء من المدنيين، تثير المخاوف من زعزعة كبيرة للاستقرار في وسط إفريقيا، والعودة بتلك المنطقة إلى حقبة التصفيات العرقية وحروب الإبادة التي بلغت أوجها في تسعينيات القرن الماضي؛ وتفادياً لذلك المصير تُجمِع المواقف الدولية على ضرورة التحرك العاجل لحماية المدنيين والتحقيق في الجرائم المرتكبة.

وقالت الصحيفة – تحت عنوان (مجزرة الكونغو والضمير الدولي) – كان صوت دولة الإمارات عالياً في مجلس الأمن بالدعوة إلى تغليب لُغَة الحوار وخفض التصعيد والتوترات وإيلاء أهمية قصوى لحماية المدنيين، معربة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الاضطرابات الأمنية في شرق الكونغو الديمقراطية، وهي تطورات تُهدد بتقويض جهود السلام وما أحرزه المجتمع الدولي من تقدمٍ بعد مرور عقودٍ على وجودِه في هذا البلد .. ومما يثير القلق أن الجرائم بحق المدنيين أخذت منحى تصاعدياً في الفترة الماضية قد يؤدي بها إلى الاتساع إلى دول الجوار، في ظل انتشار خطابات النبذ والكراهية واسترجاع الثارات القبلية والعرقية بين دول مختلفة في ذلك الإقليم.

وأوضحت أن ما يحدث في شرق الكونغو الديمقراطية يعود في جانب منه إلى الصراع الدامي بين عرقيتي الهوتو والتوتسي في راوندا المجاورة قبل 30 عاماً، كما يتصل بتعثر خطط نزع السلاح من الجماعات المتمردة وزيادة التدخل الخارجي، فضلاً عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بفعل أزمات الغذاء والمناخ والتضخم جراء تداعيات الجائحة الصحية والتقلبات العالمية الجارية، مشيرة إلى أن ما جرى قبل أيام في شرق الكونغو من مذابح ربما تخرج عن نطاق التصور والتصديق، بعدما اتهمت سلطات كينشاسا متمردين من «حركة 23 مارس»، أو ما يسمى «إم 23»، بإعدام 131 قروياً بالرصاص والأسلحة البيضاء، وقد هزت هذه الجريمة النكراء الضمير الدولي ووصفتها الأمم المتحدة بأنها وصمة عار على جبين الإنسانية، والمؤلم أن هذه العملية الإرهابية لم تتبنّاها أي جهة، بينما تتنافس 130 جماعة مسلحة، بينها «إم 23»، للسيطرة على الموارد في شرق الكونغو، ولا سيما في المنطقة مسرح الجريمة.

ونبهت الصحيفة إلى أنه وفي مثل هذه الأوضاع المأساوية، يدفع المدنيون الثمن الأغلى وتعم الفوضى ويغيب السلام، فالفتن الأهلية تبقى أسوأ أنواع الصراعات لما يجري خلالها من قتل على الهوية وإبادات جماعية واغتصاب وتهجير قسري للملايين الأبرياء، ولذلك، تلقى على المجتمع الدولي مسؤولية حماية الناس في مناطق الصراعات، وتحديداً في شرق الكونغو، حيث الأدغال الموحشة والتاريخ المخضب بدماء الأبرياء منذ خمسينيات القرن الماضي.

وقالت (الخليج) : ومن أجل إنهاء تلك الصراعات، لقي الأمين العام الأممي الأسبق داغ همرشولد حتفه عام 1961 في حادث غامض، لم تكشف التحقيقات ملابساته، وهو يقوم بمهمة سلام لم تنجح .. وعلى مدى أكثر من 60 عاماً لم تحقق جهود الأمم المتحدة وقبعاتها الزرقاء الاستقرار الشامل، والسبب يعود إلى أن البعثات الدولية ركزت على مراقبة وقف إطلاق النيران في أكثر من جبهة، ولم تسارع إلى وضع استراتيجيات وخطط للاتصال بالمجتمعات المحلية ودفعها إلى الحوار على أسس ثابتة للتعايش المشترك، معربة عن أملها بأن يهتدي مجلس الأمن إلى هذا الأمر ويدفع باتجاهه، لأن الوضع أخطر من المعلن.

شاهد أيضاً