وذكرت وكالة “فارس” المقربة من الحرس الثوري الإيراني في هذا الصدد أنه “لا أحد يتقبل مسؤولية استقبال زيارة الوفد الأمريكي الذي ضم عضواً في مجلس الشيوخ مقرب من الصهيونية”.

وانتقدت الوكالة التكتم على تفاصيل زيارة هذا الوفد وأهدافه ولقاءاته بشخصيات إصلاحية فضلا عن “استقبال الوفد من قبل شخصيات رسمية من وزارة الاستخبارات الإيرانية”.

وبحسب الصحافة الأميركية، فإن الهدف من الزيارة كان “استطلاع الحالة الاقتصادية للأسواق الإيرانية وكشف فرص الاستثمار وإمكانيات التجارة بالنسبة للأمريكيين”.

وفي هذا السياق، أوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “الوفد زار إيران في صورة غير رسمية، وفي صورة وفد سياحي”.

وقد اجتمع الوفد التجاري الأسبوع الماضي مع عدد من المسؤولين الإيرانيين، في المطعم الفرنساوي في شارع ” الهيه” في العاصمة طهران.

ند لامونت

ترحيب شعبي إيراني

ونقلت الصحيفة الأميركية، عن أحد أعضاء الفريق وهو ند لامونت، قوله إنه وجد ترحيباً من الشعب الإيراني، وأن المطعم الإيراني قدم لهم الطعام مع الاستماع إلى أغنية “هابي” الشهيرة، للمغني الأميركي فارل ويليامز، وأن الوفد قام بجولة سياحية في العاصمة وفي مدينة شيراز التاريخية.

وهاجمت صحيفة “كيهان “المقربة من المرشد الأعلى وجود لامونت ضمن الوفد الأميركي وأكدت أن “صحيفة نيويورك تايمز قدمت لامونت كمتخصص ومستثمر في مجال الأجهزة الإلكترونية وشخصية سياسية أيضاً، لكنه في الواقع عضو في الحزب الديمقراطي وسناتور سابق عن ولاية كنتيكت”.

تأتي هذه الزيارة قبيل التوصل لاتفاق نووي أخير، وفي إطار مساعي الشركات الغربية والأميركية للعودة إلى الأسواق الإيرانية بعد إتمام الاتفاق النووي ورفع العقوبات الدولية والغربية عن إيران.

وبحسب وكالة أنباء “فارس” فإن زيارات الوفود الغربية إلى إيران قد ازدادت منذ عامين ونصف العام وقد أثارت جدلاً واسعاً نظراً لـ “طبيعتها المشبوهة”.

وتساءلت الوكالة عن سر إصرار الجانبين الأميركي والإيراني على التكتكم على تفاصيل هذه الزيارة وأهدافها رغم أن الوفد الأميركي صرح بأنه يريد أن يمهد للعلاقات التجارية بين البلدين.