أشعلت فتيل الحرب.. مدينة استمات جنرالي السودان للوصول إليها

6 أيام من الاشتباكات كانت كفيلة بأن تجعل ما يجري في السودان الخبر السياسي الأهم عالمياً، وسط صراع هو الأخطر بين أقوى جنرالين في البلاد.

وفي خضّم المعارك العنيفة التي تصدرت محاور عدة، توجهت الأنظار إلى مدينة “مروي” لتخطف الأضواء مع استماتة الطرفين للوصول إليها.

ما أهميتها؟

وتأتي أهمية الولاية الشمالية من أنها أكبر ولايات السودان، وبرز من بين مدنها بشكل لافت “مروي” الواقعة على بعد 350 كيلومترا شمال العاصمة الخرطوم.

فقد انصب جل تركيز الطرفين على المدينة ذات الأهمية العسكرية والمدنية أصلاً، وتضاربت الأنباء حول الجانب المسيطر عليه، إلى أن أعلن الجيش إعادة السيطرة على مطارها الأربعاء.

ويعتبر المطار قاعدة جوية مساندة، ومنطقة تمركز بديلة للقواعد العسكرية الأخرى في السودان، إلى جانب القاعدة الجوية، ويغطي مطارها العمليات الجوية في شمال السودان وشرقه وغربه.

باتت المدينة الأكثر أهمية


كما تأتي أهمية مطار مروي من كونه أحد أكبر المطارات في أفريقيا، فهو يقع على مساحة 18 كيلومترا، وهو مصمم لاستيعاب هبوط وإقلاع الطائرات الضخمة، بمهبط طائرات بطول حوالي 4 كليومترات وعرض 60 مترا.

وفي المطار ومحيطه أيضاً، تنتشر قوات الفرقة 19 التابعة للجيش السوداني، المسؤولة عن حماية المرافق الإستراتيجية في المنطقة.

اقتتال عنيف

يذكر أن الاقتتال العنيف بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد كان انطلق الأسبوع الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلاً عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه.


لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقاً في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.

إلا أن مصادر مطلعة كانت أكدت لـ”العربية/الحدث” سابقاً أن الطرفين بدآ بالتحشيد العسكري قبل أسابيع.

شاهد أيضاً