أبلغنا الجيش والدعم السريع رفضنا استمرار القتال بالولاية

كشف والي شمال دارفور، نمر محمد عبدالرحمن، اليوم الأربعاء، أنهم أبلغوا الجيش السوداني والدعم السريع برفض استمرار القتال بالولاية -عاصمتها الفاشر- مبيناً أن الحياة عادت لطبيعتها في شمال دارفور، فيما يتواصل التصعيد بين الطرفين لليوم الخامس على التوالي في عدة مناطق بالخرطوم.

كما قال في تصريحات لـ “العربية/الحدث”، “أحصينا 44 قتيلا و160 جريحا جراء الاشتباكات حتى الآن”.

وتابع ” خدمة الكهرباء لا تزال متوقفة بسبب أعطال ناجمة عن الاشتباكات”.

كذلك أشار إلى العمل على تأمين المرافق الحيوية ومقرات وكالات الأمم المتحدة، معبرا عن أسفه لمقتل 3 من موظفي برنامج الغذاء العالمي.

إدانة أممية

وكان الممثل الخاص للأمين العام للسودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية (يونيتامس) فولكر بيرتس، دان بشدة، الهجوم على موظفي الأمم المتحدة والأصول الإنسانية في دارفور.

وأكدت البعثة الأممية في السودان عبر بيان لها، يوم الأحد، مقتل ثلاثة موظفين من برنامج الأغذية العالمي في اشتباكات اندلعت في كبكابية بشمال دارفور يوم السبت أثناء قيامهم بواجباتهم.

وقال المبعوث الأممي لدى السودان عبر “تويتر”: أشعر بالانزعاج الشديد من التقارير التي تفيد بأن مقذوفات أصابت منشآت الأمم المتحدة ومباني إنسانية أخرى، بالإضافة إلى تقارير عن نهب مباني الأمم المتحدة وغيرها من المباني الإنسانية في عدة مواقع في دارفور. تُخِلّ أعمال العنف المتكررة هذه بعمليات توزيع المساعدة المنقذة للحياة، ويجب أن تنتهي.

“العاملون في المجال الإنساني ليسوا هدفا”

وأكد أن سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة والعمال المتعاقدين لديها تعتبر أمرا بالغ الأهمية، مشيرا إلى أنه عندما تحدث مثل هذه الحوادث، فإن النساء والرجال والأطفال الأكثر احتياجا إلى المساعدة.

وحث المبعوث الأممى لدى السودان جميع الأطراف على احترام التزاماتها الدولية، بما في ذلك ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وجميع العاملين في المجال الإنساني واحترام سلامة المباني والأصول، مضيفا “المدنيون والعاملون في المجال الإنساني ليسوا هدفا”.

صعوبة الوصول للمرافق الصحية

وكانت منظمة (أطباء بلا حدود) أعلنت، أمس الثلاثاء، أن فرقا طبية تابعة لها ومصابين محاصرون في أماكن مختلفة بالسودان، إثر تصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأضافت المنظمة في بيان أن هناك صعوبة في الوصول إلى بعض المرافق الصحية، مشيرة إلى أنها استقبلت 136 مصابا في مستشفى بشمال دارفور خلال الـ48 ساعة الأولى منذ اندلاع الاشتباكات الدامية، وتوفي 11 شخصًا متأثرين بجراحهم.


يذكر أن هذا الاقتتال الدامي بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد كان انطلق الأسبوع الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلاً عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه.

لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقا، في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.

إلا أن مصادر مطلعة كانت أكدت للعربية/الحدث سابقا أن الطرفين بدآ بالتحشيد العسكري قبل أسابيع.

شاهد أيضاً