يوسف الكعبي: نترقب عرض «جذور الخيانة»

حوار: محمد حمدي شاكر

رغم تقديم الفنان والمنتج الإماراتي يوسف الكعبي العديد من المسرحيات والمشاركة فيها منذ 1984، إلا أن الانطلاقة الدرامية كانت، كما يؤكد دائماً، على يد الكاتب جمال سالم.
قدم الكعبي العام الماضي ثلاثة أعمال درامية هي «صوف من تحت حرير»، و«على قد الحال»، و«قلبي معي»، إلا أن وضع الدراما هذا العام كاد أن يحرمه من الظهور، خاصة لارتباطه الأشهر الماضية بعملين سينمائيين هما «عوار قلب»، و«شغالتنا الأرجنتينية».
التقينا الكعبي لنتعرف منه إلى حال الدراما المحلية وما يقال عن تراجعها عاماً تلو الآخر وإمكانية ظهور عمل أو اثنين خلال الفترة المتبقية على شهر رمضان، إلى جانب بعض الأشياء الأخرى التي كشف عنها للمرة الأولى في هذا الحوار.
* لماذا لا يوجد عمل درامي محلي في رمضان المقبل حتى هذه اللحظة، كما يتردد؟
– هذا كلام عار من الصحة، يوجد حتى الآن ثلاثة أعمال لدراما رمضان، ولكن المشكلة أن بعض الفنانين الإماراتيين لا يعلمون ما يدور في الكواليس، فقط يعتمد على شركات الإنتاج ومعرفة التفاصيل منها، وهي لديها مشكلة كبيرة في فهم ما يدور في الكواليس وما تطلبه المرحلة والاستراتيجية التي تسير عليها المحطات. بمعنى أنه عندما تقدم شركة الإنتاج أعمالها ترفض لأنها غير مواكبة للأحداث أو التغيرات الموجودة في قنوات البث، ويأتي في النهاية الفنان أو المنتج ليقول: أنا مظلوم ولا أحد يعيرنا الاهتمام.
بالعكس، الجميع يفتح أبوابه ولكن يبقى فقط أن تطور من نفسك كفنان وكاتب ومنتج أيضاً وتبحث عن أشياء عصرية.
* هل تشارك في أعمال درامية محلية هذا العام؟
– نعم لدي عمل مع الفنان عبد الله زيد بعنوان «حدك مدك» وهو من تأليفه وإخراج باسم شعبو، ويدور المسلسل في إطار كوميدي، وأجسد من خلاله شخصية كوميدية بشكل مختلف عن الأعمال التي قدمتها، وأعتقد أنها ستكون مفاجأة وتحقق نجاحاً منقطع النظير، خاصة أنني أشارك زيد في المسلسل فدائماً ما نبحث معاً على الأعمال المميزة وغير التقليدية لتقديمها.
* قدمت العام الماضي ثلاثة أعمال دفعة واحدة فلماذا قلة المشاركة هذا العام؟
– لعدة أسباب أهمها ارتباطي بأعمال سينمائية أخرى وكان منها فيلم «عوار قلب» للسيناريست جمال سالم الذي يحقق إيرادات مرتفعة، وعمل آخر بعنوان «شغالتنا أرجنتينية»، ذو طابع درامي كوميدي وهو من سيناريو وإخراج المخرج العراقي حامد صالح.
* ماذا ينقص الدراما الإماراتية حتى تكون قادرة على المنافسة عربياً؟ ولماذا الإصرار على الأعمال الكوميدية الخفيفة؟
– ليس هناك أي إصرار نهائي بخصوص الأعمال الكوميدية، فلدينا أعمال جادة أيضاً، وحتى الكوميدي يكون له هدف ورسالة وليس للضحك فقط، وأعتقد أنه لا ينقصنا شيء في ظل وجود كتاب سيناريو كبار أمثال جمال سالم، ويوسف إبراهيم، فهم متميزون ولهم رؤية، وأعتقد أن يوسف من الكتاب الذين سيحدثون نقلة نوعية في مجال الدراما خلال الفترة المقبلة، كذلك لدينا مخرجون لهم رؤية مميزة ومنهم على سبيل المثال عمر إبراهيم وقدمت معه العام الماضي «على قد الحال». ورغم بعض المشاكل التي واجهتنا الا أن المسلسل حاز أعلى نسبة مشاهدة وكُرم مخرجه كأفضل مخرج في أكثر من مكان.
* لكن الحقيقة عكس ما تقول خاصة أن وضع الدراما متدهور إلى حد كبير فما السبب؟
– بكل بساطة المنتج دائماً ما يأتي بأشياء قيمتها أقل ولا يلتفت للجودة، فمن المفترض أن يكون كل شيء مميزاً، ولا نأتي بمخرجين تكون خبرتهم قليلة أو نصوص ركيكة، وهذا أيضاً ينطبق على عمليات المونتاج والمكساج، فالجميع ينفذها مع شركات رخيصة، وفي النهاية يخرج العمل بشكل أقل من المطلوب سواء من ناحية جودة الصورة أو مضمون العمل ككل، وبالتالي يكون القرار في النهاية بعد تعامل المحطات التلفزيونية مع هؤلاء المنتجين مرة أخرى بالرفض وعدم التعاون معهم.
* ما المعوقات التي تقف أمام المنتجين الإماراتيين خاصة وأنت واحد منهم؟
– كمنتجين نحتاج إلى الدعم المادي لتكون أعمالنا مميزة، ولا ننتظر دعم المحطات التلفزيونية فقط، فيجب أن يكون هناك رجال أعمال متحمسون للفن والدراما، إلى جانب الرعاة أيضاً لننهض بصناعة الدراما والسينما الإماراتية، ويجب أيضاً على المحطات التلفزيونية تنمية الشركات الإماراتية كي تنمو وتنافس خليجياً وعربياً، ولا ننتظر فقط شركتين أو ثلاث يعتمد عليها.
* ماذا عن «جذور الخيانة» الذي انتهيت منه مؤخراً؟
-هذا العمل تحديداً شارك فيه نخبة من الفنانين الإماراتيين لتوصيل رسالة معينة، وكان على رأسهم الفنان أحمد الجسمي، ومروان عبد الله صالح، وعبد الله صالح، وعبد الله بن حيدر ومجموعة من الشباب الذين ساهموا في إخراجه بشكل مميز للغاية، وسنحاول عرضه خلال الفترة المقبلة، وإن لم نفلح سنضعه على «يوتيوب». ويحكي المسلسل عن الأحداث الجارية في المنطقة منذ سنوات وحتى اللحظة الحالية، ونأمل أن ننتهي من بعض التصاريح، فهو جاهز للعرض الفوري وانتهينا من كل أعمال المونتاج والمكساج الخاصة به.

شاهد أيضاً