ولي العهد السعودي يضع حجر الأساس لمدينة الملك سلمان للطاقة

الإثنين، ١٠ ديسمبر ٢٠١٨ – ٨:٣٢ م

ولي العهد السعودي يضع حجر الأساس لمدينة الملك سلمان للطاقة

الظهران في 10 ديسمبر / وام / وضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن
سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير
الدفاع في المملكة العربية السعودية حجر الأساس لمدينة الملك سلمان
للطاقة /سبارك/ في المنطقة الشرقية.

وستكون المدينة مركزا عالميا للطاقة والصناعة والتقنية على مساحة 50
كيلو مترا مربعا وستكتمل المرحلة الأولى من أعمال إنشائها في 2021، وتقع
بين حاضرتي الدمام والأحساء في المنطقة الشرقية وتغطي مساحة المرحلة
الأولى منها 12 كيلو مترا مربعا باستثمارات تبلغ نحو 6 مليارات ريال
وتتولى شركة أرامكو السعودية تطوير بنيتها التحتية وتشغيلها وإدارتها
وصيانتها بالشراكة مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "
مدن ".

ومن المقرر أن يتم تطوير المدينة خلال 3 مراحل على مساحة إجمالية
تبلغ 50 كيلومترا مربعا.

وأكد المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة
المعدنية السعودي أن مشروع المدينة يهدف إلى تعزيز مكانة المملكة بوصفها
مركزا إقليميا وعالميا للطاقة من خلال تنمية قطاع صناعات وخدمات سعودي
تنافسي على مستوى عالمي ومساندة مبادرات المملكة الاستراتيجية للتنمية
الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل الوطني وتوفير فرص العمل لأبناء الوطن
وتعزيز دور القطاع الخاص والاستثمارات الدولية في الاقتصاد الوطني مع
الإسهام بشكل فاعل وكبير في تشجيع تطوير وتنمية المؤسسات السعودية
الصغيرة والمتوسطة التي ستسهم في قطاع الطاقة؛ إضافة إلى تعزيز موثوقية
أرامكو السعودية التي كلفت بإنجاز هذا المشروع ودعم جهودها لهيكلة
التكاليف من خلال تطوير وتعزيز سلسلة الإمداد فيها.

وقال الفالح " نسعى لأن تصبح مدينة الملك سلمان للطاقة مركزا عالميا
للتصنيع والخدمات المرتبطة بالطاقة ومنها أعمال التنقيب والإنتاج وأعمال
التكرير والمعالجة والتسويق وإنتاج البتروكيميائيات من الزيت والغاز
الطبيعي وإنتاج الطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها وإنتاج المياه
وتوزيعها ومعالجتها والتعامل مع مياه الصرف الصحي ومعالجتها ".

وتم اليوم توقيع 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتأجير أراض وبناء شراكات
استثمارية بالمدينة بقيمة بنحو 1.2 مليار ريال سعودي وذلك بين أرامكو
السعودية ومجلس إدارة المدينة وبعض الشركات العالمية والمحلية ومنها
شلمبرجير وهالبيرتون وبيكر هيوز إحدى شركات جنرال الكتريك وغيرها من
الشركات العالمية والشركة السعودية لتقنية المعلومات ومجموعة الرشيد و/
أو إس سي / وغيرها من الشركات المحلية وهي شراكات في عدة مشاريع لأعمال
مواد إنجاز الآبار والمناخل لأجهزة الحفر البرية وحواجز العزل لإنجاز
الآبار وخدمات حقول النفط الخاصة بقاع البئر وخدمات حقول النفط الخاصة
بالضخ بفعل الضغط وقاع البئر وإنجاز الآبار و تأسيس شركة للاستثمار في
تقنية المعلومات والاتصالات ومشروع مشترك للأمن السيبراني وغيرها.

وقال المهندس أمين حسن الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها
التنفيذيين " ستبدأ مدينة الملك سلمان للطاقة حقبة جديدة من النمو لواحد
من القطاعات المزدهرة في المملكة،وستكون بمثابة بوابة رئيسة لاقتصادات
المنطقة مع استمرار الدور العالمي الرائد لأرامكو السعودية في صناعة
الطاقة، ونتطلع إلى التعاون مع شركائنا الرئيسيين في المدينة لانتهاز
الفرص التجارية للمستثمرين الدوليين وشركات القطاع الخاص في المملكة،
ونعمل معا على بناء مركز عالمي للطاقة يعمل على تسريع إيجاد الحلول على
جميع مستويات سلسلة القيمة في مجال الطاقة للمستقبل ".

وتقوم أرامكو السعودية بإنشاء وتطوير مدينة الملك سلمان للطاقة
/سبارك/ بالإضافة إلى تشجيع ومساندة الشركات على الاستثمار في المدينة
وتعزيز الكفاءة وتشجيع التطور في التقنيات والتصنيع والتصدير وبناء
سلسلة إمداد على مستوى عالمي في قطاع الطاقة عبر التعاون المثمر
والمتكامل مع القطاع الحكومي والمتمثل بالشراكة مع الهيئة السعودية
للمدن الصناعية ومناطق التقنية " مدن " والذي يتمثل دورها الرئيس من
خلال سعيها لتمكين الصناعة عبر إصدار التراخيص اللازمة للمدن الصناعية
الخاصة في المملكة فضلا عما ستخلقه هذه المدينة من تكامل متناغم مع
المدينة الصناعية الثالثة في الدمام.

وتستهدف المدينة لدى اكتمال مرحلتها الأولى جذب ما يزيد عن 120
استثمارا، وتضم 5 مناطق رئيسة أولها صناعية تركز على التصنيع العام
والكهربائيات والمعدات والسوائل والكيميائيات وتشكيل المعادن والخدمات
الصناعية ومنطقة الميناء الجاف وطاقتها 8 ملايين طن متري من الشحن سنويا
ومنطقة لأعمال أرامكو السعودية الخاصة بالحفر وصيانة الآبار ومنطقة
متخصصة بأعمال التدريب وتتسع لـ 10 مراكز تدريب تستهدف رفع مهارات وبناء
قدرات الكوادر الوطنية السعودية وأخيرا منطقة سكنية وتجارية وترفيهية.

ومن المتوقع أن تسهم المدينة بأكثر من 22 بليون ريال في الناتج
المحلي الإجمالي للمملكة وتوفر 100 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

ويدعم مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة برنامج تعزيز القيمة المضافة
الإجمالية لقطاع التوريد الذي يعرف اختصارا باسم برنامج " اكتفاء " الذي
كانت أرامكو السعودية قد أطلقته في ديسمبر عام 2015 بهدف الاستفادة من
العلاقة بينها وبين المصنعين والموردين ومقدمي الخدمات لتعزيز أهداف
الشركة ورفع مستوى المحتوى المحلي إلى نحو 70 في المائة مع نهاية عام
2021.

وام/ريض/وجيه الرحيبي

شاهد أيضاً