وسائل الإعلام العربية تولي اهتماما كبيرا بفعاليات معرض ابوظبي الدولي للكتاب 2014

اولت وسائل الإعلام العربية اهتماما كبيرا بفعاليات معرض ابوظبي الدولي للكتاب 2014 الذي انطلق في 30 ابريل الماضي ويستمر حتى 5 من الشهر الحالي تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وافتتحه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع .

وأكدت وسائل الإعلام أهمية فعاليات وأنشطة معرض الكتاب التي تهدف الى تمكين الاجيال الشابة في الوطن العربي من امتلاك المعرفة وتوظيفها لمواجهة تحديات التنمية خاصة وان المعرض شهد على مدى السنوات الماضية قفزة نوعية ليصبح معرضا دوليا ومركزا ثقافيا مهما يجتذب نخبة من الكتاب والناشرين والوكلاء والموزعين والمفكرين ورموز الأدب والشعر إضافة إلى جمهور القراء من مختلف قارات العالم وأصبح معرض أبوظبي الدولي للكتاب وباعتراف الاتحاد الدولي للناشرين الأضخم في المنطقة العربية والشرق الأوسط من ناحية عدد دور النشر والدول المشاركة ويتفوق على معارض عالمية أخرى في ذلك.

وتصنف دولة الإمارات ضمن قائمة الـ 20 دولة الأكثر التزاما بحقوق الملكية الفكرية في العالم.

ونشرت صحيفة الوطن المصرية عدة مقالات منذ انطلاق المعرض تناولت فيها ما شهدته فعاليات المعرض من ندوات وحوارات وتوقيع كتب اضافة الى عدد العارضين من دور النشر العربية والعالمية.

وقال بهاء الدين محمد في مقال له ان الدورة الـ24 من معرض أبوظبي للكتاب 2014 تشهد زيادة في مشاركة دور النشر العربية والعالمية حيث وصل العدد الكلي للعارضين إلى 1125 دار نشر بزيادة 100 عارض عن العام الماضي وبنسبة زيادة 10 في المائة فيما بلغ عدد دور النشر التي تشارك لأول مرة إلى 120 دارا منها 16 عارضا محليا كما أن المشاركين يمثلون 57 دولة حول العالم ويطرحون أكثر من 500 ألف عنوان بـ 33 لغة في شتى فروع المعرفة ولم تتمكن إدارة المعرض من استيعاب كل طلبات المشاركة فاعتذرت لـ98 عارضا لعدم توفر المساحة.

واختار معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يعد من أكثر معارض الكتب تطورا في المنطقة هذا العام شخصية الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي شخصية محورية في تقليد جديد لإعادة قراءة المنجز الفكري بشكل غير تقليدي.

وقدمت الفنانة عبير نعمة الباحثة المتخصصة في موسيقى الشعوب حفلا موسيقيا مستلهما من إبداع الشاعر وتجواله تحت عنوان “المتنبي.. مسافرا أبدا” بمصاحبة مجموعة من أمهر العازفين العرب.

وتشمل رحلة “المتنبي.. مسافرا أبدا” كل من العراق والبادية وحلب ولبنان ومصر وينتهي العمل بمشهد عالمي يغنى فيه شعر المتنبي بلغات عالمية ليكون بذلك احتفاء عالمي بالمتنبي شاعر العرب والعالم.

شارك في العمل الممثل والمخرج المسرحي جهاد الأندري والذي ألقى أشعار المتنبي فيما قدم المعزوفات الموسيقية 13عازفا من أبرز الموسيقيين والأكاديميين في العالم العربي وتم تشييد مسرح متكامل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خصيصا لهذا العرض.

كما أعلنت دار الكتب الوطنية التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن تخفيض أسعار جميع إصداراتها بنسبة تصل إلى 50 في المائة تزامنا مع افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ24 لهذا العام وذلك تحفيزا للقراء الراغبين في اقتناء الكتب وليعيشوا في أجواء وآفاق الثقافة العالمية ولتعم الفائدة على الجميع.

وتشمل هذه المبادرة التي تطلقها دار الكتب الوطنية جميع العناوين الصادرة عن الدار وماينضوي تحت رعايتها من أقسام ومشاريع مثل قسم “إصدارات” ومشروع “كلمة” للترجمة ومشروع “قلم” المخصص لدعم الكتاب الإماراتيين إضافة إلى كتب أكاديمية الشعر بما يفوق الــ 2500 عنوان تتناول مختلف الموضوعات والتصنيفات التي تقع في أكثر من 29 تصنيف من بينها الأدب والتاريخ والمعارف العامة واللغات والديانات والسياسة واللغة العربية والرحلات والفنون والألعاب وكتب الأطفال وغيرها.

وتأتي هذه المبادرة كخطوة هامة من قبل دار الكتب الوطنية لتشجيع عملية القراءة وجعل المعرفة محورا أساسيا في يوميات الناس. وقال سعادة جمعة القبيسي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب الوطنية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب “تأخذ الهيئة على عاتقها مهمة الترويج للثقافة والتشجيع على القراءة باعتبارها أداة أساسية للرقي والتطور الإنساني ونأمل من جمهور ومرتادي معرض أبوظبي الدولي للكتاب الاستفادة من هذه الخطوة للاطلاع على كل ما هو مفيد من خلال مجموعة الكتب والإصدارات النوعية التي توفرها الهيئة بأسعار تنافسية ومشجعة.

وتأتي أهمية إعلان هذه المبادرة خلال هذه الفترة بالتحديد نظرا لتوفر جميع الإصدارات الخاصة بالدار في جناحها بالمعرض وتوفر الإصدارات وهي الفرصة المناسبة للقراء ليجدوا كافة المجموعات التي تتناول كافة الموضوعات في جناح واحد ما يسهل على القراء إيجاد مبتغاهم من الكتب.

 

الى ذلك قال محمود الشناوي من وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية في مقال له تحت عنوان ” 60 خبيرا عربيا ودوليا يناقشون تحديات نقل المنتج الثقافي العربي إلى العالم” ان أكثر من 60 خبيرا وأكاديميا ودارسا من دول عربية وأجنبية يواصلون ورشات العمل التي يقيمها مؤتمر أبوظبي الدولي الثالث للترجمة تمهيدا لعقد جلسة حوارية مفتوحة لمناقشة واقع وإشكاليات الترجمة وتحديات نقل المنتج الثقافي العربي إلى الآخر والخروج بتوصيات نهائية ترتقي بمهنة وفن الترجمة وتساهم في تطوير حركة الترجمة في العالم وذلك بالتزامن مع معرض ابوظبي الدولي للكتاب.

وشهدت أولى الجلسات الحوارية والجلسات الأولى لورشات العمل للمؤتمر الذي يحمل عنوان (الهوية والتواصل الثقافي) طرح عدد كبير من القضايا الهامة المتعلقة بالترجمة وواقعها وآفاقها وناقش عدد كبير من المختصين والخبراء والمترجمين من المخضرمين ومن جيل الشباب تحديات وشؤون هذه المهنة الإبداعية.

ومع انطلاق ورشات العمل الأربع أوضح رؤساء هذه الورشات منهجهم وأهدافهم منها مشيرين إلى أنهم سيسعون بالتعاون مع المشاركين في الورشات لطرح المشكلات ومناقشتها بهدف وضع تصورات ورؤى واقتراحات لسبل تجاوزها مشاكلها التغلب عليها.

وعشية بدء ورشات العمل وبعد حفل افتتاح المؤتمر الذي ينظمه مشروع “كلمة” التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أوضح مديرو ورشات العمل طريقتهم في إدارة الورشات وشرحوا الأساليب التي سيعتمدونها خلال ورشاتهم هذه كما قدم رؤساء ورشات العمل خلال جلسة الحوار خلاصة الأفكار التي ستناقش والوسائل التي سيتبعونها .

وأوضح الدكتور محمد عصفور رئيس ورشة الترجمة من العربية إلى الإنجليزية أنه سيتم مناقشة الدقة بالترجمة وسلامة اللغة العربية لها كما سيتم خلال الجلسات مقارنة الترجمات ببعضها ومقارنة التعابير والمصطلحات لمعرفة الأنسب منها.

وأشار إلى أن ورشة العمل والمتدربين سيحللون الاختلاف في الترجمات في الشكل المعنى وأن أهم الفوارق بين الجمل العربية والأجنبية هي ابتداء العربية بالفعل وبالمسبب بينما تبدأ الأجنبية بالفاعل والمتعلقات والأسبابمشددا على ضرورة مراعاة هذه التراتبية بالترجمة.

من جانبه قال الدكتور عز الدين عناية رئيس الورشة الإيطالية أنه اختار نوعين من النصوص أحداهما تاريخي والثاني شعر إيطالي معاصر موضحا إن أنسب الطرق بالنسبة له لمعرفة مشاكل الترجمة هو الخوض في تجربة ترجمة لنص تاريخي وآخر شعري.

أما الدكتور سعيد الشياب رئيس ورشة الترجمة من الإنجليزية فاشار إلى إن لديه رؤية مختلفة قليلا حيث اختار نصا شعريا وليس أدبيا له علاقة بالهوية لأن ترجمة القصة والرواية برأيه أسهل كثيرا بالمقارنة مع الشعر بسبب الصور الشعرية والمجاز والتشبيه والغموض الذي يلف الشعر بشكل عام وأشار إلى أن ما اختاره له علاقة بالهوية .

ومن جانبها أكدت الدكتورة زينب بنياية رئيسة ورشة الترجمة من الإسبانية أهمية تسليط الضوء على دور الترجمة في تثبيت الهوية وأهمية تنمية قدرات المترجمين وتزويدهم بآليات لتخطي العقبات التي تواجههم في عملهم.

يشار إلى أن “كلمة” الذى ينظم المؤتمر هو مبادرة طموحة غير ربحية لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تمول ترجمة أرقى المؤلفات والأعمال الأدبية الكلاسيكية والمعاصرة من مختلف اللغات إلى اللغة العربية ومن ثم طباعتها وتوزيعها.

وقد تم إطلاق مبادرة “كلمة” من أجل التصدي لمشكلة مزمنة عمرها ألف سنة وهي النقص الذي تعاني منه حركة الترجمة في العالم العربي والمتمثل في ندرة الكتب المتميزة المترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية. وقد أدى هذا النقص إلى حرمان القراء العرب من الاستمتاع بأعمال أعظم المؤلفين والمفكرين على مر التاريخ وحرمانهم من التعلم من هذه الأعمال أيضا. ولا يتوفر حاليا في معظم الدول العربية كثير من الأعمال الأدبية والعلمية العالمية البارزة إلا بلغاتها الأصلية بحيث تقتصر الاستفادة منها على فئة محدودة من فئات المجتمع.

 

ومن هذا المنطلق يأخذ مشروع (كلمة) على عاتقه ترجمة حوالي 100 كتاب سنويا من أهم المؤلفات العالمية الكلاسيكية والحديثة والمعاصرة من مختلف دول العالم لإتاحتها للقراء باللغة العربية.

وتنطلق فكرة (مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة) من أن الترجمة تمثل جسرا بين الثقافات فالترجمة وسيلة اتصال ومثاقفة بعد أن تحول العالم بفعل ثورة الاتصالات وعصر العولمة إلى قرية كونية تتفاعل فيها الثقافات واللغات وللترجمة دور رئيس في البحث العلمي لهذا ظلت الترجمة محط رعاية الدول والشعوب المتقدمة فهي تحرص على تفعيلها ودعم مؤسساتها وتنشيطها وبناء تصورات استراتيجية للترجمة ودورها العلمي والحضاري.

ويسعى المؤتمر إلى تفحص الواقع الراهن لحركة الترجمة من العربية وإليها وبلورة استراتيجيات تنهض بعمليات الترجمة وتوسيع حركته..

وفي مقال اخر تحت عنوان ” السياسة والطفولة تحتلان واجهة المشهد في معرض أبو ظبي للكتاب ” قال الشناوي عندما تتجول بين ساحات العرض وأروقة الكتب في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب يداهمك مشهدان على طرفي نقيض أولهما هو هذا الحضور الطاغي للشأن السياسي سواء على مستوى ما تعرضه دور النشر العربية والأجنبية أو على مستوى الندوات وحفلات توقيع الكتب الثاني هو مساحة الإهتمام بالطفولة داخل أرجاء المعرض الممتدة على 12 قاعة عرض.. فالكتب السياسية والفكرية الدينية والتاريخية خاصة تلك التى تتصدى لموضوع ” الإسلام السياسي” وتجربته في الصعود والإنهيارخاصة في مصر باتت مطلبا واضحا لجمهور المعرض في دورته الـ24 وهو ما عمل الناشرون على تلبيته حيث أكد ناشرون عرب أن القارئ بات شغوفا الآن بالتعرف على كل ما يناقش الشأن السياسي والإسلامي العام وما ترتبط بهما من قضايا.

واضاف ان حجم ونوعية المعروض من الكتب يكرس ملاحظة أن الكتب السياسية أو التي تعالج قضايا الإسلام السياسي والصادرة قبل بدء ثورات الربيع العربي لم تعد مطلوبة فالمطلوب الآن هو تحليل وتفسير وإلقاء الضوء على ما يجري على الخارطة العربية من العراق إلى لبنان وسوريا وفلسطين ومصر والجزائر وتونس.

ويقول محمد الشحى مدير إدارة البحوث والإصدارات في دار الكتب الوطنية في أبوظبي أنه انطلاقا من مفهوم التبادل الثقافى الذى يوفره معرض أبوظبى الدولى للكتاب والذى تحول من مجرد كونه مركزا لبيع الكتب إلى ملتقى حيوى مفتوح يستقطب كبار الكتاب والمفكرين رأينا أن نطرح موضوع الإسلام السياسى للنقاش فى أكثر من جلسة لمعالجة أزمة التعصب الدينى وما تتركه من ظلال قاتمة على الحياة المعاصرة .

واشار الى مشاركة الكاتب والمؤرخ المصرى محمد الشافعى ومنصور النقيدان مدير مركز المسبار للدراسات فى ندوة تحت عنوان “صعود وسقوط الإسلام السياسي” فيما تم تنظيم ندوة أخرى عن “الإسلام السياسى فى الكاريكاتير” بمشاركة مجموعة من محترفى فن الكاريكاتير.

واضاف ان المشاهدات من داخل المعرض تؤكد أن القارئ يريد أن يعرف ماهية تلك الجماعات التي يتحدث الإعلام عنها ليل نهار يريد أن يعرف أفكار وآراء من يقتلون ويحرقون ويقطعون الرؤوس ” داعش أو نصرة أو سلفية جهادية أو الإخوان وحزب الله وغيرها.. ووتشير التقديرات حول حركة الشراء واقتناء الكتب إلى أن الكتاب الذي يعالج قضايا الراهن أو يلقي الضوء عليها هو المطلوب فيما تراجعت مبيعات الكتب التي توثق لثورات ما أطلق عليه الربيع العربي وكذا الكتب التي تتناول فترة ما قبل الثورات وما كانت ترضخ تحته من ديكتاتورية الان لقارئ يريد معالجات اللحظة الراهنة.

وقال أن المشهد الموازي الذى يمكن ملاحظته بجلاء هو ما تميزت به أيام معرض أبو ظبي الدولي للكتاب وهو الاحتفاء بالأطفال والناشئة بشكل استثنائي حيث لم تقف إدارة المعرض عند حد إفراد نحو ربع مساحة المعرض من أجل الكتب الموجهة للأطفال والناشئة بل أبدعت مجموعة من الفعاليات التفاعلية الموجهة لهم إيمانا بضرورة لخلق جيل قارئ قادر على اكتساب المعارف المختلفة.

واضاف انه كان من المألوف أثناء التجول بقاعات المعرض مشاهدة مجموعات عديدة من الأطفال في زوايا وأركان مختلفة في المعرض وهم يقومون بنشاط ثقافي أو فني أو تعليمي بالتعاون من وزارات وهيئات إماراتية مختلفة فضلا عن جولاتهم المستمرة بين أجنحة ناشري كتب الأطفال.. فيما خصصت هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث للأطفال ركنا للإبداع يعنى بثلاثة أنشطة مختلفة المسرح والطفل الضغير وورشات العمل ويتضمن حكاية القصص وورش العمل التوضيحية للصغار والناشئة مخصصة للأطفال بين سنتين و13 سنة. وتشهد هذه الفعاليات إقبالا جيدا من قبل الأطفال حيث يستمتعون بأجواء القراءة واللهو على حد سواء.

 

ولفت الى ان مؤسسات وهيئات إماراتية شاركت في الفعاليات المخصصة للأطفال وكذلك مؤسسات ثقافية وتعليمية أوربية وأقيمت ورشات عمل للأطفال للتعبير عن إبداعاتهم ولترك بصماتهم الخاصة في المعرض من خلال الرسم إلى جانب فعاليات تخصصية للطفل والنشاطات والتفاعلية التي اجتذبت عددا كبيرا من الأطفال العرب والأجانب في الدولة.

كما خصصت السويد جزءا كبيرا من جناحها للأطفال كما خصصت مؤسسات حكومية إماراتية أجنحة كاملة للأطفال تعلمهم علاق الطفل بالمجتمع وحقوقهم وواجباتهم تجاه مجتمعهم الأسري والوطني.

وقال انه نادرا ما يخلو المعرض من أعداد كبيرة من الأطفال يبحثون عن كتبهم المفضلة ويتوزعون على نشاطات المعرض المختلفة يرسمون ويلونون ويتعلمون مهارات يدوية ويناقشون الكبار في كل ما له صلة بالفن والأدب والثقافة.. إلا أن الحدث الأبرز الخاص بالاهتمام في الطفولة خلال هذه الدورة من المعرض هو قيام حكومة أبوظبي بتخصصيص أكثر من مليون دولار توزع للطلاب بكافة أعمارهم كبطاقات مدفوعة الثمن ليستفيدوا منها في شراء الكتب التي يرغبون.

كما أقيمت عدة ندوات حول قضايا الطفل وعلاقاته بالقراءة ووسائل مخاطبته وسبل تنمية هذه الهواية لديه وتم تخصيص منطقة حصرية في المعرض لمرحلة ما قبل المدرسة من سن سنتين إلى 5 سنوات وقد صممت بطريقة تحافظ على سلامة الأطفال مع إضفاء جو من المرح والحيوية من خلال الكتب والرسوم التوضيحية المقدمة كما تشمل الأنشطة أيضا على بعض أشرطة الفيديو التعليمية لمرحلة الطفولة المبكرة ورواية القصص والغناء الجماعي لتعليم الأطفال الصغار بعض أغاني الحضانة الكلاسيكية باللغتين العربية والإنكليزية.

وكما تم الإهتمام بتخصيص وقت من جانب الكتاب والمبدعين المشاركين بالمعرض للقاء الأطفال والإجابة على تساؤلاتهم تجمهر عشرات الأطفال إما ممثلين يتقمصون دور شخصيات كرتونية أو متفاعلين معها.

من جهتها نشرت صحيفة كتب المغربية مقال مطول رصد فيه كافة المشاركات المحلية والعربية والدولية اضافة الى فعاليات وندوات معرض ابوظبي الدولي للكتاب 2014 .

وقالت انه لأول مرة سيقوم فريق المبيعات في المعرض بتنظيم جولات تعريفية للجهات العارضة الدولية في أنحاء المعرض لتعريفهم على التسهيلات والعروض التي يمكنهم الاستفادة منها كما يقدم المعرض مجموعة من حلقات النقاش الموجهة التي تجمع العارضين والزوار التجاريين وتطرح الحلقات التي يديرها نخبة من الناشرين والمختصين مواضيع عملية ذات صلة مباشرة بصناعة النشر.

واضافت ان إيريك يانغ رئيس اللجنة الاستشارية لإعلان اليونسكو مدينة إنشيون عاصمة عالمية للكتاب للعام 2015 قدم حلقة نقاش حول / التعاون الدولي في عصر النشر الرقمي / كما تقام ندوة عن تحرير النصوص العربية لتلافي ضعف البنية التأليفية يشارك فيها كل من الدكتور فيليب كندي من معهد جامعة نيويورك في أبوظبي والمترجم سامر أبو هواش وعبد الحكيم سليمان من دار ميريت للنشر.. ويتحدث الناشر قاسم التراس عن دور الترقيم الدولي للكتب في انتشارها ويقدم مجموعة من الاحترافيين في صناعة النشر وخاصة الأدب نصائح لكيفية الترويج لكاتب ترجمت أعماله في الخارج.

 

واضافت انه من خلال برنامج الفصل التعليمي الموجه إلى مجموعات التركيز من خبراء التعليم والناشرين والكتاب وأمناء المكتبات والمعلمين يلقي الضوء على مجموعة من التجارب الناجحة في تحدي الصعوبات للترويج للكتاب مثل تجربة جميلة حسون المغربية الذين ابتكرت مشروع كتاب كارافان لتوصل الكتاب إلى القرى النائية، وتجربة ريتشارد فلور في التعليم الإلكتروني لذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية تدريس الفلسفة للطلبة التي تتراوح أعمارهم بين 6 و 13 عاما وفق تجربة بيتر ورلي وتقدم السويد ضيف شرف المعرض في الدورة الحالية جلسة تفاعلية مع المعلمين وأمناء المكتبات لإلقاء الضوء على نظام رياض الأطفال الخلاق في السويد.

أما المنطقة الإلكترونية في المعرض فنقدم عدة دورات عن أحدث ما يتعلق بعالم صناعة الكتاب الرقمي.

وقدم محمد الشحي مدير ادارة البحوث والاصدارات في دار الكتب الوطنية بهيئة ابوظبي للسياحة والثقافة إضاءات على البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض بقوله ” انطلاقا من مفهوم التبادل الثقافي الذي يوفره معرض أبوظبي الدولي للكتاب وتحول من مجردِ كونه مركزا لبيع الكتب إلى ملتقىٍ حيوي مفتوحٍ يستقطب كبارالكتابِ والمفكرين للتحاور والنقاش في قضايا راهنة لا تهم النخبة فقط بل لها تأثيراتها على حياة الناس العامة لذلك رأينا أن نطرح موضوع الإسلام السياسي للنقاش في أكثر من جلسة لمعالجة أزمة التعصب الديني وما تتركه من ظلالٍ قاتمة على الحياة المعاصرة.يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب

وقالت ان معارض الكتب يعد الاكثر تطورا في المنطقة واختار المعرض هذا العام شخصية الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي شخصية محورية في تقليد جديد لإعادة قراءة المنجز الفكري بشكل غير تقليدي كما يقدم المعرض لأول مرة في

يوم الافتتاح حفلا موسيقيًا مستلهما من إبداع الشاعر وتجواله بحثا عن أمير عادل تحت عنوان المتنبي…مسافرا أبدا تحييه الفنانة عبير نعمة بمصاحبة مجموعة من أمهر العازفين العرب.. ولأول مرة، يقدم المعرض عروضا

سينمائية لأفلام إماراتية طوال أيام المعرض مع ورش وندوات متخصصة من خلال مشروع سينما الصندوق الأسود الذي كلف بتنفيذه السينمائي نواف الجناحي كما يشهد المعرض تنظيم معارض فنية تشكيلية ورسوم متنوعة.

وام

شاهد أيضاً