هند صبري: أنتظر عرض «الكنز 2»

القاهرة: أحمد الروبي

تنتظر الفنانة التونسية هند صبري عرض الجزء الثاني من فيلم «الكنز»، مع المخرج شريف عرفة، وتعتبر أن دورها سيكون أهم عن الجزء الأول من نفس الفيلم، وحتى الآن لم تحدد وجهتها المقبلة في كم الأعمال الدرامية التي عرضت عليها، ولكنها ستتواجد بفيلم تونسي. هند خلال تواجدها في مصر على مدى 15عاماً باتت أحد أهم الفنانين على الساحة، في الدراما والسينما على حد سواء، وللتعرف إلى مدى شعورها بعد تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته ال39 والذي حمل اسم الفنانة فاتن حمامة، ولماذا وجهت الشكر لزوج سيدة الشاشة العربية ؟وهل ستتواجد في رمضان المقبل؟ كان لنا هذا الحوار.
* كيف كانت مشاعرك قبل وبعد حصولك على الجائزة؟
– في البداية دعني أحدثك عن مشاعري التي انقسمت إلى مرحلتين الأولى وقت تلقيت الخبر، كنت وقتها أقوم بتصوير مسلسل «حلاوة الدنيا»، شعرت في البداية بما يشبه الصدمة وعدم التصديق، وبعدما تيقنت انتابتني فرحة عارمة بالتكريم، وبعد حصولي على الجائزة جاءني إحساس بعدم التصديق أنني حصلت على تلك الجائزة الكبيرة المهمة للغاية من وجهة نظري، بل شعرت بأنني ما زلت صغيرة على التتويج بها، فحصولي على جائزة مقترنة باسم سيدة الشاشة شرف وفخر كبير بالنسبة لي.
* لكنك أكدت أكثر من مرة على شكرك لزوج الفنانة الراحلة محمد عبد الوهاب، فما السر؟
الذي لا يعرفه البعض أن أسرة الفنانة يجب أن توافق على منح الجائزة للاسم الذي يرشح من قبل المهرجان، وكذلك موافقة الدكتور محمد عبد الوهاب وهذا زادني شرفاً وسعادة، لذلك أصررت على شكرهم في كل المحافل التي تحدثت فيها عن التكريم.
* وما صدفة ميلادك بالتكريم؟
– ضاحكة؛ التكريم جاء بعد عيد ميلادي بيوم واحد وهو ما ذكرته أثناء التكريم، ليست تلك الصدفة الوحيدة فأول تكريم حصلت عليه في حياتي كان عن فيلم صم القصور، في يوم ميلادي، وهو ما أعتبره ضمن المصادفات التي تسعدني، هو أمر بسيط للغاية ولكن يعني لي الكثير.
* هل بكاؤك كان بسبب كمية المشاعر المتناقضة لديك لحظة التكريم؟
– البكاء كان للتداخل الذي شعرت به أثناء تسلمي للجائزة، تداخل كبير للمشاعر وكم ضخم من الأحاسيس، شعرت بكل مشواري الفني يمر أمام عيني فكنت أضع نقاطاً للحديث عنها في كلمتي فشاهدت كل أعمالي تمر أمامي، وسعدت بتواجد أسرتي بجانبي وأصدقائي وزوجي، والذين أتوا خصيصاً ليكونوا بجواري في تلك اللحظة، وشاهدت الفرحة والفخر في عيونهم.

أحمد عز صديقي

* لماذا في كلمتك قدمت الشكر لمن انتقدوك سلباً؟
ليس كل من يدعمك بالإيجاب يفيدك بل بالعكس أحياناً النقد السلبي يكون أكثر دعماً لأنه يعيد الفنان في بعض الأحيان للمسار الصحيح، لقد واجهت في مشواري الفني الذي لا أراه بالكبير الكثير من العقبات والصعود والهبوط، وواجهت أشخاصاً جيدين وآخرين سيئين، والجميع لهم الفضل فيما وصلت له.
* وهل بالفعل أنت من اختار أحمد عز لتسليمك الجائزة؟
– لست أنا من اختار أحمد عز، ولكن إدارة المهرجان أخبرتني بترشيح أحمد عز لتسليمي الجائزة، ولا أنكر تحمسي الكبير له فهو أول فنان مصري عملت معه، وهو ليس مجرد زميل مهنة، بل هو صديق يعرفني عن كثب ويعرف عائلتي، فأحببت أن يسلمني الجائزة فذلك أعادني خمسة عشر عاماً للخلف.
* هل شعرت بمدى ما قدمته في سوق الفن المصري؟
– هناك أمر آخر أشعر به، وهو ما يجعلني أسعد بما أقدمه وهو الحب الذي أراه في عيون المشاهدين، من حب العلاقة بين الجمهور والفنان علاقة متبادلة، الفنان يقدم أعمالاً جيدة ويحصد حب الجمهور، الفنان يجني بعض المال، ويستمتع ببعض الترف في الحياة، ولكنه يعمل طوال الوقت ويجتهد ويحاول أن يقدم كل ماهو جيد، فالفنان يقدم ويحصد، أما من لا يدرك أن العلاقة تبادلية فتكون دائرته غير مكتملة ومع الوقت يخسر أمام الجمهور.
* هناك أمر غريب.. جميع الفنانات التونسيات يعتبرن هند صبري سبب فتح سوق قوية لهن في مصر فما السبب بوجهة نظرك؟
– هذا السؤال أتعرض له باستمرار، وأحاول في كل مرة أن أعرف ما السبب، ربما هي عدة أسباب أهمها أنني جئت إلى مصر قبل العديد من الفنانين التونسيين، هذا في البداية، وكنت محظوظة بالتأكيد بالعمل مع العديد من المخرجين الكبار والمهمين للغاية، يسري نصر الله، ومحمد خان، ومروان حامد، وكاملة أبو ذكري، شريف البنداري، وعمرو سلامة، وداود عبد السيد، وإيناس الدغيدي، بعضهم كان له اسم كبير في بداية قدومي وبعضهم كان يشق اسماً له، فكنت محظوظة بالعمل معهم فأكسبوني خبرات كبيرة، بجانب أن الإنتاج السينمائي وجودة الأعمال في وقت قدومي كان جيداً للغاية، فاستفدت من خبراتهم.
* هل ستتواجدين في رمضان المقبل؟
– عُرضت عليّ الكثير من الأعمال الدرامية، ولكني حتى الآن لم أحدد وجهتي المقبلة، والتي سأتواجد بها في رمضان، وقد لا أتواجد في رمضان المقبل، فأنا ما زلت في مرحلة التفكير في العروض، وفي مشاركتي من الأساس في رمضان من عدمها.

شاهد أيضاً