نشاط مناعي في الطفولة يرتبط بالتقزم

توصلت دراسة نشرت بـ«وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم» إلى ارتباط قصر القامة المعروف بالتقزم بارتفاع مستوى نشاط بالوظيفة المناعية الذاتية للجسم أثناء مرحلة الطفولة.
تعمل الوظيفة المناعية بالجسم بحمايته من الأجسام الغريبة المسببة للأمراض، مثل البكتريا والفيروسات وبعض المواد، ولكنها وظيفة مكلفة للجسم من ناحية استقلاب العناصر الغذائية، ما يجعل السعرات الحرارية تتحول من المهام المهمة كعملية النمو أثناء فترة الطفولة إلى مهام أخرى ترتبط بالمقاومة المناعية.
ظهر من خلال دراسات وإحصاءات كثيرة شيوع التقزم بالدول النامية والذي لا يكون ناتجاً عن قصر منطقة الجذع بالجسم، وإنما يكون بالأرجل بسبب عدم نموها جيداً أثناء مرحلة الطفولة.
ولدراسة تلك الظاهرة قام الباحثون بفحص عينات الدم المتحصل عليها من أكثر من 260 طفلاً أعمارهم 4-11 عاماً، وكان التركيز على فحص العلامات الحيوية لوظيفة المناعة، منها إنتاج الأجسام المضادة كاستجابة للديدان الطفيلية، وتم قياس نمو القامة وطول الرجلين مستخدمين وسيلة معينة صممها الباحثون، وتمت متابعة الأطفال على مدى 20 شهراً لربط متغيرات مقاييس النمو بالأنواع المختلفة للوظيفة المناعية، ووجد أن تأثير الالتهاب الحاد في نمو الطفل تديرها دهون الجسم، فالطفل الذي لديه مخزون أكبر من الدهون كان أكثر مقدرة في تجنب تثبيط النمو، وعلى العكس من ذلك الطفل النحيل.
لا يحتاج النمو في حد ذاته إلى كميات كبيرة من الطاقة، ولكن الطفل في تلك المرحلة يحتاج إلى الطاقة للحفاظ على عملية النمو وعدم تثبيطها من قبل ما قد يتعرض له من مشاكل صحية.

شاهد أيضاً