منتدى الفجيرة الرمضاني يناقش تأثيرات ‘التواصل الاجتماعي’ على الأسرة





الخميس، ١ يونيو ٢٠١٧ – ١:٠٢ م

منتدى الفجيرة الرمضاني يناقش تأثيرات "التواصل الاجتماعي" على الأسرة

الفجيرة في الأول من يونيو / وام / شدد المشاركون في الأمسية
الثانية التي نظمتها جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية مساء أمس
بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الفجيرة ضمن فعاليات الدورة الثالثة
لمنتدى الفجيرة الرمضاني الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن
محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة .. على أن الاهتمام والاحتواء أساس نشر
الفكر الإيجابي وأن مرحلة الطفولة هي المرحلة التي تحدد شخصية الطفل
وتربيته .. مشيرين إلى أن التربية وسط أجواء أسرية مستقرة لها الأثر
الإيجابي في شخصية الطفل في الكبر .

وأكد المشاركون أهمية تعليم الطفل أن الخطأ قابل للتصحيح وتقبل
أخطائه وعدم زرع الشعور بالذنب في نفسه لكي لا يكون شخصية منقادة مع
ضرورة حماية الأبناء من كل فكر متطرف.

وتضمنت الأمسية ندوة حوارية نسائية بعنوان "شبكات التواصل
الاجتماعي .. اتصال أم انعزال؟" تحدث فيها كل من الدكتورة مريم اليماحي
وفاطمة الشاعر وشيخة الكعبي وذلك في مجلس السيد محمد علي الملا بالفجيرة
.

وناقشت الندوة عددا من المحاور دارت حول أثر مواقع التواصل
الاجتماعي في دعم و زعزعة التماسك والتواصل الأسري وما لذلك من أثر في
إحداث نقلة نوعية فكرية إيجابية أو سلبية تسهم في إبراز مدى قوة
العلاقات بين الأفراد في المجتمع.

و سلطت الندوة الضوء على التغيرات الزمنية لاستخدام شبكات التواصل
الاجتماعي بين الماضي والحاضر مؤكدة أن الاستعانة بهذه الشبكات كان له
الأثر الإيجابي قديما والذي اتخذ منحى سلبيا مع تقدم التكنولوجيا وتطور
الحياة المعيشية وتغير الفكر وتعصبه وغير ذلك .

و أشار المتحدثون إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي وإن كانت لها من
الإيجابيات الكثير إلا أنها أضحت وسيلة للتباعد والتنافر والاستقلال
السلبي خاصة للأبناء .. مشددين على ضرورة اتخاذ أولياء الأمور التدابير
اللازمة لحماية أبنائهم من الانجراف في هذه الدوامة ذات التأثير الكبير
والقوي على حياتهم الاجتماعية والنفسية .

وقالت عضوة مجلس إدارة الجمعية ورئيسة قسم الأنشطة والفعاليات
فاخرة داغر في بداية الندوة إن التواصل عبر الشبكات الاجتماعية قديما
كان بغرض التسلية والفضول وحب المعرفة والاطلاع فلم يكن المجتمع منفتحا
بالقدر الذي يمكن أن تؤثر فيه هذه الشبكات سلبيا وإن أثرت فيكون بنسب
قليلة إن وجدت بينما في العصر الحديث أصبحت هذه الشبكات وسيلة لتغذية
الروح واكتشاف الثقافات الأخرى إضافة إلى التجارة والتسويق وإشباع
الحاجات بعامة ما أدى إلى اعتبار الشبكات موطنا متكاملا يقيم فيه
الأبناء لفترات طويلة إن لم تكن على مدار اليوم.

وأضافت داغر : " إننا نحتاج لثقافة التواصل الاجتماعي وأولها
التقبل أي تقبل ما تجول به خواطر أبنائنا والاستماع إليهم وتوجيههم
ومتابعتهم والابتعاد عن مبدأ الرقابة الذي يعد واحدا من الوسائل التي
تسهم في تعصب الأبناء لآرائهم واتخاذ طرق أخرى لاستخدام هذه الشبكات
بدافع الفضول الناتج عن الرفض .

من جهتها استعرضت المحاضرة في جامعة الشارقة فاطمة الشاعر تعددية
أسباب استعانة الأبناء بشبكات التواصل الاجتماعي والتي منها ابتعاد
الوالدين عن الأبناء وإهمالهم وعدم قدرة بعض الأبناء بحكم العادات
الاجتماعية على التواصل الخارجي مع الأصدقاء والرفاق فيلجأون بالتالي
إلى التعرف على أصدقاء افتراضيين في هذه الشبكات كما أنها وسيلة للتبضع
والتسوق وتلبية الاحتياجات .

و دعت إلى إعطاء الأبناء الثقة بأنهم قادرون على تحديد الصواب من
الخطأ فالأهل هم من يتحكمون في ذلك بتواصلهم الدائم ومتابعتهم المستمرة
فللشبكات أيضا إيجابيات منها التواصل مع الأهل والأقرباء الذين يعيشون
في مناطق ودول أخرى وتحديد الإيجابيات والسلبيات كل على حده يسهم في
تحقيق التوازن الفكري لدى الأبناء".

من ناحية آخرى قالت شيخة الكعبي ضابط مدير فرع توعية المجتمع بقسم
الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة إن الأساس في غرس القيم
لدى الأبناء هم الوالدين فلابد من تعزيز القيم فيهم حول كيفية التعامل
مع هذه الشبكات.

و تطرقت الدكتورة مريم اليماحي مدير عام مؤسسة الدرر للتطوير
الإداري وتنظيم الأعمال بالفجيرة إلى واقع الحال بين الماضي والحاضر ..

مشيرة إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي كانت سابقا إيجابية والآن أصبح
الأبناء يستخدمونها بشكل مبالغ فيه مما يؤثر في صحة الفكر والتركيز وقتل
الجانب الإبداعي للأبناء أي البحث والتحري فكان لابد من تنشئة عقلية
الطفل بشكل صحيح والإشراف والمتابعة وليس المراقبة ذات الناتج السلبي
ومن الضروري وجود شفافية في التعامل بين الأهالي والأبناء وزرع الثقة
فيهم لحمايتهم من أثر الشبكات السلبي .

وحول أهمية عقد مثل هذه الندوات .. قالت صابرين اليماحي نائب رئيس
جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية ورئيس مبادرة واحة حواء إن أهميتها
تكمن في التركيز على ما توصل إليه المجتمع من فقد لقيمة التواصل بين
أفراد الأسرة الواحدة وانشغال الأبناء بالشبكات الاجتماعية منذ صغرهم
فكان لابد من تسليط الضوء حول ضرورة فتح الآفاق لدى الأهالي بكيفية
التعامل الصحيح لأبنائهم مع هذه الشبكات وكيفية جعل هذه الأداة إيجابية
تؤدي غرضها المطلوب منها سواء للإبن أو حتى لأولياء الأمور وزرع الوطنية
داخل الأبناء ليتمكنوا من التفريق بين الأفكار الغريبة على مجتماعتنا
ووطنيتنا وبين الذي يمكن له أن يكتسبه منها والذي يمكن أن يفيده ويفيد
وطنه وبين ما يرفضه وطنه ومجتمعه .

سعيد

وام/سعيد محبوب/عبير أحمد/عاصم الخولي
أخبار ذات صلة

منتدى الفجيرة الرمضاني يناقش تأثيرات "التواصل الاجتماعي" على الأسرة

منتدى الفجيرة الرمضاني يناقش تأثيرات "التواصل الاجتماعي" على الأسرة

وصول سفينة مساعدات إنسانية إماراتية إلى عدن على متنها 16 ألف سلة غذائية

سفير الدولة ووزير الثقافة والتراث الإكوادوري يبحثان التعاون المشترك

الرابط

أخبار منوعة


إكسبو الشارقة يستضيف مؤتمر الموارد البشرية وسوق العمل الخليجي 5 أكتوبر


نهيان بن مبارك يحضر احتفالية أميركية الإمارات بفوزها بدرع دوري الجامعات لكرة القدم


تواصل فعاليات الملتقى الرياضي الرمضاني التاسع للمرأة بالشارقة


"الوطني الاتحادي "يوافق على مشروع قانون بشأن عمال الخدمة المساعدة

تصويتالمصدر

شاهد أيضاً