معدلات سكر الدم والأنسولين يحددان الحمية المناسبة

اكتشفت دراسة حديثة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، اثنين من العلامات الحيوية التي تنبئ عن الحمية الغذائية التي تناسب الشخص و تكون فعالة في خسارة الوزن.
وما توصل إليه الآن باحثون من جامعة كوبنهاجن بالدنمارك، من خلال فحص اكثر من 1200 شخص، هو أن معدلات سكر الدم أثناء الصوم، أو معدلات الأنسولين أيضاً أثناء الصوم، أو الاثنين معاً، يعتبران مؤشرين فعالين لتحديد نوع الحمية المناسبة للشخص، وهما اكثر فعالية في تحديد الحمية التي تناسب مرضى السكري، أو من لديهم حالة مقدمات السكري وهي حالة تكون فيها معدلات الجلوكوز بالدم اكثر من الطبيعي، ولكنها اقل من أن يشخص المريض على أساسها بأنه مريض بالسكري، ولكن الشخص يكون عرضة بدرجة كبيرة للإصابة بداء السكري النوع2 مقارنة بمن ليست لديهم تلك الحالة.
ويعتبر الوزن الزائد عامل خطر رئيسي للإصابة بداء السكري، وبعض المشاكل الصحية الأخرى، بما فيها أمراض القلب وأمراض السرطان؛ والأشخاص الذين شخصوا سلفاً بداء السكري فإن خسارة الوزن بواسطة النظام الغذائي، أو الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة، يمكن أن يساعد في ضبط معدلات الجلوكوز بالدم، ويخفض خطر الإصابة بالمشاكل الصحية الأخرى، ولكن ما هي الحمية الغذائية المناسبة لخسارة الوزن؟ تصعب الإجابة عن ذلك، لأنه لا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع، أما الدراسة الحديثة فقد خرج منها الباحثون بأن معدلات سكر الدم والأنسولين أثناء الصوم يمكن أن يساعدان في تحديد اكثر أنواع الحمية الغذائية مناسبة للمريض حتى يخسر الوزن بنجاح، وللتوصل إلى تلك النتائج قاموا بتحليل بيانات 3 تجارب للتغذية السريرية، وشملت تلك الدراسات 1200 شخص من ذوي الأوزان الزائدة، وبحثوا في معدلات الجلوكوز في الدم، ومعدلات الأنسولين في حالة الصوم لدى كل متطوع، وقيموا ما إذا كانت تلك المعدلات ترتبط بخسارة الوزن كاستجابة لنظام غذائي معين، ووجدوا وسط البالغين ممن لديهم معدلات السكري أن النظام الغذائي الغني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات يعتبر اكثر في فعالية في خسارة الوزن، أما من يعانون داء السكري النوع2 فقد وجد أن ما يناسبهم هو النظام الغذائي النباتي والدهون الصحية وتقليل الكربوهيدرات.

شاهد أيضاً