محللون أتراك يتحدون الإعلام المزيف: أين المصادر؟

منذ اختفاء جمال خاشقجي في إسطنبول، واصل الإعلام القطري أو المحسوب على الدوحة، نسج روايات مفبركة حول الموضوع، ناسباً في كل مرة التفاصيل إلى “مصادر” لم يسمِّها أبداً.

هذا الأمر استفز الكاتب السياسي التركي علي أونيل الذي تساءل: “من هو هذا المصدر لتلك الأخبار؟ وإذا كانت لديه الأدلة الواضحة لماذا لا يشرح تلك الادعاءات”. وأضاف: “من الواضح أن أحدهم يوجه الإعلام”.

وفي سياق “المصادر الوهمية” كتب المحلل السياسي التركي والإعلامي الدكتور ميهميت كانبيكلي: “مع أننا كصحافيين أتراك نعلم جداً صعوبة تلقي المعلومة في مواضيع بسيطة، لكن أستغرب أن الكل أصبح يتحدث عن وجود مصادر رفيعة له في تركيا”. وتابع: “مع العلم أن معظم الوسائل الإعلامية التركية عاجزة عن الحصول على مصدر رفيع يتحدث بهذا الشأن بمن فيها صحيفة “حرييت” الشهيرة”.

وتحدى كانبيكلي بأنه سيغلق حسابه فيما لو كانت تلك المصادر الرفيعة صحيحة، وأضاف: “من خلال متابعتي للأحداث في تويتر والكمية الهائلة من التزييف ونشر الأكاذيب عرفت يقيناً أننا وصلنا لزمن تحتضر فيه الحقيقة أمام أعيننا ولا أحد يصدقها”.

موضوع يهمك

?

منذ بدء أزمة اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي، في الثاني من أكتوبر في اسطنبول، برز اسم “خديجة”، الخطيبة المزعومة التي…
بالصور.. حقائق عن “خديجة”.. ارتباط بالدوحة وغرام بإيرانالسعودية

وفي هذا السياق، وجدت قصة الـ”15 سعودياً” الذين تم التشهير بهم واتهامهم بتنفيذ عملية مخابراتية، وجدت التشكيك من الداخل التركي وتقزيم الفكرة من الأساس عبر حديث ضابط تركي سابق وخبير أمني اسمه يارار، عندما قال في حوار متلفز ترجمه الدكتور ميهميت للغة العربية: “يستحيل أن تقوم دولة بعملية استخباراتية خطيرة ويدخل الفريق المنفذ للعملية بأسمائهم الحقيقية. أعتقد أن هناك طرفاً ثالثاً خلف هذه العملية”.

ولم تقف هذه الحملة الإعلامية الممنهجة عند هذا الحد، بل تطفلت وسائل الإعلام تلك على ابن القنصل السعودي في اسطنبول محمد العتيبي الذي وصفته بـ”الزائر الغريب إلى منزل القنصل”، وصورته أثناء دخوله للمنزل عائداً من كلية الطب وهو يرتدي البالطو الأبيض، فصورته على أنه شارك في الرواية الكاذبة عن قتل جمال خاشقجي، قبل أن تتراجع عن روايتها بعد اكتشافها للحقيقة.

شاهد أيضاً