متغير جيني وراء خمسة أمراض أوعية دموية

وجدت دراسة حديثة نشرت بمجلة «الخلية»، ارتباط متغير جيني واحد وشائع بـ5 من أمراض الأوعية الدموية منها أمراض الشريان التاجي.
توصل باحثون من جامعة هارفارد إلى أن المتغير الجيني بالصبغي 6p24 يقف وراء مشاكل شائعة بالأوعية الدموية، وبالرغم من عدم اتضاح كيفية ذلك التأثير إلا أن الباحثين الآن وجدوا أن تغير الحمض النووي يعزز نشاط الجين «EDN1» والمعروف عنه أنه يعزز تضيق الأوعية الدموية وتيبس الشرايين، وهذا ما يفسر ارتباط المتغير الجيني بمرض الشريان التاجي، بالإضافة إلى 5 حالات مرضية أخرى تتعلق بأمراض الأوعية الدموية وهي الصداع النصفي، والشريان العنقي، وارتفاع ضغط الدم، والنمو الشاذ أو ما يعرف بخلل التنسج، ويقول أحد الباحثين أن القيمة الرئيسية من الدراسة هي تحديد أهمية الجين EDN1 وانقباض الأوعية الدموية في عدد من أمراض الأوعية الدموية، كما أنها ساعدت في التعرف على جين مهم متورط في عدد من الأمراض، وذلك من خلال التعديل الجينومي داخل الخلايا. درس الباحثون المتغيرات الجينية المرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة بمرض الشريان التاجي واحتشاء عضلة القلب، وذلك لدى عدد كبير من الأشخاص التي سجلت بياناتهم من قبل دراسات سابقة، وكان التركيز على المتغيرات SNP وهي متغيرات تؤثر في وحدة بنائية واحدة بالحمض النووي، وكشف التحليل عن أن أحد متغيرات SNP والمعروف باسم rs9349379 يعتبر أقوى عامل خطر للإصابة بأمراض القلب الوعائية بالصبغي 6p24، وكشف تحليل المزيد من البيانات أن شكلاً معيناً من أشكال ذلك المتغير – يوجد لدى 36% ممن شملتهم الدراسة- يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، وبالرغم من المعلومات المتعددة التي كشفتها الدراسة، إلا أن أهمها هو تحديد دور المتغير الجيني END1 في الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.

شاهد أيضاً