ربما يستحيل على ملايين الأشخاص حول العالم التركيز أو بدء نهارهم دون تناول كوب من القهوة. وتقدر نسبة الأشخاص الذين يشربون كوبًا واحدًا على الأقل كل يوم في أمريكا وحدها نحو 64%، وذلك وفقًا لنتائج مسح أجرته الجمعية الوطنية للبن، والذي يوضح أيضًا سبب وصول قيمة صناعة القهوة إلى 36 مليار دولار أمريكي.
قد يتفق غالبية الأمريكان على أن القهوة جزء أساسي من عاداتهم اليومية، وتتنوع أنواع القهوة التي يستهلكونها ابتداء من القهوة السريعة وصولًا إلى القهوة الباردة، وهي خيارات عديدة لم تكن متاحة بهذه الكثرة من قبل. واليوم أضيف لهذه المجموعة المتنوعة خيار آخر جديد هو قهوة نوتروبيك أو القهوة المنشطة ذهنيًا.
ومنشط الذهن مادة تعزز الإدراك وتنشط الذاكرة وتسهل التعلم، ويثار الكثير من الجدل حول مزايا هذه المنشطات الذهنية -والتي يشار إليها أحيانًا باسم الأدوية الذكية– وسلامة استخدامها على المدى الطويل. ويدعي المؤيدون بأنها ذات فائدة لزيادة الإنتاجية والحفاظ على التركيز، أي ذات التأثير الذي تتركه القهوة على من يشربها.
والتشابه بين تأثير القهوة وما يسمى بالأدوية الذكية لم يأت من قبيل الصدفة؛ إذ يحتوي كوب قهوة اعتيادي على أكثر منشطين ذهنيين شيوعًا وهما الكافيين والثيانيين، لذا ليس مستغربًا أن تتجه صناعة المنشطات الذهنية إلى عشاق القهوة لأنها الخطوة المنطقية المتوقعة لها.
وتوجد حاليًا علامات تجارية عديدة تنتج القهوة المنشطة ذهنيًا وتعرضها في الأسواق على أنها ذات فوائد ذهنية جمة.
قهوة كيميرا
يدعي مصنعو هذه القهوة أنهم ابتكروا مزيجًا خاصًا يمكنه تحفيز الدماغ بطريقة فعالة وسريعة، إذ دمجوا حبوب القهوة العضوية المستوردة من جمهورية الدومينيكان مع أحماض أمينية ومنشطات ذهنية لابتكار شراب قوي ومعقد من شأنه أن يزيد من الطاقة والقدرة الذهنية بشكل كبير، مع التأكيد على أن قهوة كيميرا لا تحتوي على كمية كافيين أكبر من تلك التي يحتويها فنجان القهوة الاعتيادي.
قهوة ثنكنو
ادعى مبتكرو قهوة ثنكنو أنهم طوروا مكملان مستوحيان من مواد طبيعية يقدمان أول مقاربة شاملة لتعزيز تأثيرات القهوة. ويفترض أن تتناول هذين المكملين اللذين يعرفان باسم نوستارت ونوريسيت بانتظام مع قهوتك اليومية وفي نهاية اليوم، لتلاحظ في النهاية نتائج جيدة متمثلة بطاقة عقلية أفضل وتركيز أقوى، فضلًا عن مساعدتها في التخلص من الآثار الجانبية التي يتسبب بها شرب القهوة كالإحساس بالكسل أو النشاط المفرط.
قهوة ماسترمايند
تحتوي قهوة ماسترمايند العضوية على نبات البهشية الباراغوانية أو ما يعرف بالمتة، والتي يفترض أن تعزز الطاقة والصفاء الذهني. لينتج عن احتسائها إحساس بارتفاع مستوى الأداء العقلي أو الذهني مع الإحساس أيضًا بصفاء ذهني لا يضاهى دون أي آثار جانبية.
قهوة بوليت بروف
تقدم هذه القهوة المزايا ذاتها التي تقدمها الشركات الأخرى المذكورة في هذه القائمة، لكن هذه الشركة تعمد إلى طحن حبيبات القهوة العضوية لتوفير الوقت. وتحرص الشركة على تحقيق أداء أفضل في كل خطوة من خطوات عملية إنتاج القهوة عن طريق تقليل فرص تسرب السموم إليها.
قهوة لوسي جو
وهي قهوة عضوية منخفضة الحموضة ابتكرتها محمصة عضوية مقرها نيويورك. وتدعي الشركة أن كل محتوى يدخل في صناعة هذه القهوة يأتي من مصدر مختلف. وتسوق هذه القهوة في المقام الأول لشاربي القهوة ممن لديهم مخاوف صحية من العلامات التجارية الشائعة.
قهوة جينيوين هيلثي
تدعي الشركة المنتجة لهذه القهوة أن الحصول على قهوة مخفضة الحموضة يعتمد على تحميصها بمحمصة حجرية بعيدًا عن المحامص المعدنية. ويفترض أن تنتج هذه الطريقة أفضل النتائج المرجوة والتي يتعذر الحصول عليها من أي محمصة معدنية. وتحتوي هذه القهوة أيضًا على مكونات تدعم الذاكرة والتركيز وتحسن المزاج لتساعد على إتمام الوظيفة الذهنية بأفضل شكل.
لم يصل العلم بعد إلى استنتاجات يوثق بها إن كانت المنشطات الذهنية تقدم فوائد فعلية لمستهلكيها أم أنها مجرد بدعة. لهذا فإن الأمر حتى الآن عائد للمستهلكين ليقرروا إن كانوا سيجربون هذه المنبهات الذهنية أم لا، ولا ريب أن هذه القائمة التي أوردناها تبقى خيارات مناسبة لأولئك المهتمين بخوض هذه التجربة.
The post قهوة منشطة للذهن قادرة على رفع إنتاجياتك إلى مستوى أعلى appeared first on مرصد المستقبل.