فؤاد المهندس.. ضحكة الطفولة وبراءتها

قبل 93 عاماً، وتحديداً في 6 سبتمبر/‏أيلول 1924 ولد صاحب الابتسامة المميزة، وخفة الدم التي لم تغب عنه طوال رحلته الفنية. فؤاد زكي المهندس، ابن العالِم اللغوي الذي ورث عن أبيه خفة الظل، وسرعة البديهة، والموهبة الفنية، وإتقان اللغة العربية.
ورغم بروز موهبته وتشجيع والده له، إلا أن فؤاد درس التجارة، والتحق بفريق التمثيل في الجامعة، ليقدم معه مسرحية «الدنيا على كف عفريت» التي تحولت إلى مفتاح النجومية، وتغيير المصير بالنسبة لهذا الشاب. فأثناء تقديم المسرحية حضر الفنان الراحل نجيب الريحاني العرض، وأبدى إعجابه بالطالب فؤاد، ليضمه إلى فرقته المسرحية. لكن الحظ لم يبتسم كثيراً للمهندس، ولم يحظ بدور مميز. ومع وفاة الريحاني عام 1949 انضم إلى فرقة «ساعة لقلبك»، حيث كانت الولادة الحقيقية لفؤاد المهندس الممثل.
عاش حياته وفياً لمهنته، مخلصاً لموهبته. عشق المسرح أكثر من السينما، رغم أن هذه الأخيرة قدمت له الشهرة الأوسع، والانتشار عربياً، وقدم فيها أكثر من 70 فيلماً. ومن شدة إخلاصه لفنه، ولمسرحه، عرف عنه أنه واصل تقديم مسرحية «إنها حقاً عائلة محترمة» مع شويكار وأمينة رزق، وهو مصاب بجلطة في القلب، وقال له الأطباء أن عمله على المسرح كان سبباً في شفائه منها.
أحب الفنانة شويكار، وشكلا ثنائياً جميلاً في الحياة وفي الفن، لكنهما لم ينجبا. ومن شدة حب المهندس للأطفال، شاء أن يذهب إلى عالمهم ، ويكون ضحكة الطفولة وبراءتها، مقدماً للصغار مجموعة أعمال مفيدة وجميلة، سواء في المسرح «هالة حبيبتي»، أو في الغناء مثل أغنية «رايح أجيب الديب من ديله» وغيرها.. ومن أشهر أعماله التلفزيونية «فوازير عمو فؤاد».
بقي قلبه يتعبه حتى تسبب بوفاته في 16 سبتمبر عام 2006.

شاهد أيضاً